الخبر وما وراء الخبر

تغيرت باستهداف مصر قواعد الاشتباك

157

بقلم / عبدالمنان السنبلي

 لم يستطيعوا النيل منكم والتحالف لايزال في أوج قوته و تماسكه و عدوانيته، فكيف سينالون منكم و قد تداعى على بعضه و بدأ يأكل نفسه ؟

! بصمودكم أيها اليمانيون تعرّى الكثيرون ممن كانوا يلبسون رداء الوطنية و القومية والإسلامية، فظهروا على حقيقتهم التآمرية الأصلية التي عرفناهم بها من قبل في ستينيات القرن الماضي.

قتلوا العراق وأرادوا قتل سوريا وبين هذه وتلك اختطفوا منا مصر الريادة والقيادة  بصراحة لم نكن نتوقع يوماً أن تترك مصر موقع القيادة و تسير تلهث خلف غلمان العرب و أقزامهم إلا حين رأيناها تتنكر للعروبة و قيَم العروبة في اليمن و تشارك في تحالفٍ على اليمن لا يستهدف أحداً كما يستهدف العروبة و الإسلام ! من ذا يصدق أن مصر تهودت فمقامُ سيدنا الحسين يبابُ ما هذه مصرٌ فإن صلاتها عبريةٌ، وإمامها كذّابُ

  ظنت مصر أن موقفها هذا من اليمن و تمالؤها قليلاً على سوريا في أول الأمر سيشفع لها لدى الكثير و الكثير أو هكذا بدى لها ! و لا أدري كيف تناسى المصريون و خاصةً النُخب السياسية و المثقفة منهم التاريخ التآمري الحافل بالخيانات لصهاينة العرب وصبيانهم ضد مصر خصوصاً و الأمة العربية عموماً ولنا في نكسة حزيران خير مثال ! صمد اليمنيون وطال أمد العدوان و بدأت مصر في مراجعة مواقفها الامر الذي اغضب عليها أمراء النفط و كما يقولون أن الإنسان لا يظهر على شخصيته الحقيقية إلا عند الغضب، وهنا ظهر أمراء النفط على حقيقتهم التآمرية وأرادوا جلد ظهر مصر متجاوزين بذلك كل الخطوط الحمراء بإعلانهم فصول مسلسلهم التآمري الجديد من منابع النيل في أوغندا و سد النهضة في أثيوبيا ! لاشك أن هذا قد شكل بمثابة الصدمة الصاعقة لمصر والذي سيجعلها حتماً تفيق من غيبوبتها تماماً على معطياتٍ و واقعٍ جديد، فهل تعود مصر من جديد إلى موقعها الطبيعي لممارسة دورها الريادي في قيادة الأمة العربية ؟! هذا ما ستنبئنا به قادم الأيام ! عموماً بتفكك تحالف الشر هذا بالإضافة إلى متغيرات عالمية جديدة حدثت في سوريا و تركيا و أمريكا لم تكن في حسبان أحد، فإن ذلك يعطي مؤشراً واضحاً بأن قواعد اللعبة قد تغيرت لصالح اليمن.

 من هنا يتوجب على حكومة الانقاذ في صنعاء أن تستوعب المتغيرات الجديدة و تجتهد في استثمارها بما يُسرّع بإيقاف العدوان و لكن بشروط جديدة.

 المطلوب مزيداً من الصبر و الصمود وعدم التراخي أو تقديم المزيد من التنازلات و ستأتي حتماً الحلول كما يريدها الشعب اليمني لا كما تريدها قوى البغي و العدوان، فقد تغيرت قواعد الاشتباك.