الحج هذا العام .. كفريضة تلخص نكبة الإسلام ومأساة المسلمين ..
ذمار نيوز : بقلم / عبد الرحمن الاهنومي
الحج هذا العام..كفريضة تلخص نكبة الإسلام ومأساة المسلمين , بدلا من كونه الفريضة الخامسة التي تلخص جميع شعائر الإسلام ومناسكه!
بادئ ذي بدء..
وجه خدام حجيج الله والبيت الحرام دعوة للعالم إلى عدم استغلال الحج لأغراض سياسية , وطبيعي ان يجعل منه هؤلاء باب حطة لجرائمهم , و من يوم عرفة ومن جبل عرفات ومن المشعر الحرام ومن عيد الله الأكبر جعلوه يوما للتحريض على قتل اطفال ونساء وشيوخ اليمن وسحقهم بالجماعات والفرادى..
لقد سمعت خطيب عرفات اليوم يستبيح دماء اطفال اليمن ونساء اليمن باعتبارهم الخطر على الأمة المحتشدة على صعيد عرفات ومنى , وباعتبار اليمنيين الذين قال فيهم اول خطيب بعرفات..
“زين الحاج أهل اليمن”
كفارا في نظر من قال ذلك الخطيب عنهم الذي هو _رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم_ ” قرن الشيطان”.
وفي تلك اللحظات كانت طائرات خادم الحج والبيت الحرام تقتل العشرات في حجة وصعدة وتعز وصنعاء وتدمر منازلهم .. فأي حج بعد هذا!!
هل اجتمع المسلمون اليوم ليعلنوا البراءة التي أمر الله با ذانها يوم الحج الاكبر من المشركين ومن ولاهم وعمل أعمالهم , أم ليعلنوا ولائهم لمن أمر الله ورسوله بالبراءة منه!
كيف يستقيم حج أي مسلم ووقوفه وطوافه وسعيه واحرامه وهو الذي لم يعلن براءته التي أمر الله بها , وهو من رضي بأن تكون عرفات مركزا لإزهاق أرواح وإراقة دماء من وصفهم رسول الله بزين الحجاج!!
ألا يليق بالمسلمين في هذا الحشد الجليل أن يعلنوا براءتهم مما يعمله ال سعود من جرائم والله يقول
ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.
أن لم يكن لكم دين ولستم قادرون على تحمل المسؤولية اتباعا للدين أن كنتم مؤمنين , فكونوا أحرارا واستجيبوا لنداء الإنسانية على الاقل , خصوصا وأن من معاني الحج هو الحض على التماسك ومنع سفك الدماء وإعلان البراءة من المجرمين والمشركين , وليس عذرا القول بأنكم اليوم في فريضة ومابش داعي لأي عمل من هذا
يقول الدكتور علي شريعتي رحمه الله حول هذا..
عندما يشب حريق في بيت ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله ينبغي عليك أن تعلم بأنها دعوة خائن لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق والانصراف عنه إلى عمل آخر استحمار وان كان عملا مقدسا..