الخبر وما وراء الخبر

منظمة رعاية الأطفال: 8 ملايين طفل مهددون بالحرمان من الرعاية الصحية في اليمن

245

قالت منظمة رعاية الأطفال العالمية إن ثمانية ملايين طفل مهددون بالحرمان من الرعاية الصحية جراء انهيار الخدمات الصحية في اليمن.

وأكدت المنظمة في بيان لها تلقت وكالة الانباء اليمنية “سبأ” نسخة منه ان أكثر من 270 مرفقا صحيا دمرت نتيجة الصراع اضافة الى أن أكثر من نصف المرافق الصحية التي تم تقييم وضعها والبالغ عددها ثلاثة آلاف و 500 مرفقا قد أغلقت بشكل كلي أو جزئي مما تسبب في حرمان ثمانية ملايين طفل من الوصول للخدمات الصحية الأساسية استناداً للأمم المتحدة .

وأوضح البيان ان النقص الحاد في المستلزمات الطبية والموظفين قد تسبب في وفاة عشرة آلاف طفل سنوياً لأسباب كان من الممكن تجنبها وأن ما لا يقل عن ألف و219طفلاً توفوا كنتيجة مباشرة للقتال.

وأشار بيان المنظمة الى وجود نقص شديد في الكادر الطبي المؤهل في جميع أنحاء البلاد بسبب مغادرة العديد من الأطباء لليمن أو نزوحهم من مساكنهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد .

وذكر البيان ان المنظمة استجابت لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة عبر دعم 60مرفقا صحيا بالمعدات والأدوية الأساسية وتأهيل الكوادر في جميع أنحاء البلاد ، كما تدير فرقا طبية متنقلة تقدم خدمات التغذية المنقذة للحياة.

ونوه البيان إلى أن برامج المنظمة لهذا العام والتي تهدف إلى دعم القطاع الصحي المتهالك قدمت خدماتها لـ 400 ألف شخص يمثل الأطفال أكثر من نصف عددهم.

وقال المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال إدوارد سنتياغو: “حتى ما قبل الحرب كان الأطفال في اليمن يموتون لأسباب كان من الممكن تجنبها، لكن الوضع الحالي قد تفاقم بشدة، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك الف طفل يموتون أسبوعياً لأسباب يمكن تجنبها مثل الإسهالات وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي “.

وأضاف ” فوضى الحرب تسببت في فقدان بعض الآباء لأعمالهم ومصادر رزقهم ، وقد أخبرنا العديد من المواطنين أنهم قد اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم كالمجوهرات والمركبات واسطوانات الغاز والأراضي من أجل توفير تكاليف المواصلات إلى المستشفيات ، بينما اضطر آخرون إلى اقتراض بعض المبالغ المالية ؛ لكنهم عندما يصلون إلى تلك المستشفيات لا يكون بمقدورهم تحمل تكاليف الأدوية اللازمة لأطفالهم ، كما قد لا يجد آباء آخرون الأدوية المنقذة للحياة في المرافق الصحية “.

ودعت المنظمة في بيانها كافة الأطراف لإزالة كل العقبات التي تحول دون استيراد المواد التجارية والإنسانية الأساسية، والسماح لوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومُيَسر في جميع أنحاء اليمن.

كما حث البيان كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان واتخاذ تدابير عاجلة لمنع وإيقاف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال ، ويشمل ذلك الاعتداء على المستشفيات وقتل الأطفال وإصابتهم بالتشوهات.

سبأ