اللجنة الرباعية تقود الامم المتحدة الى الهاوية… أمريكا تبحث في اليمن ما خسرتها في سوريا والعراق
ذمار نيوز -النجم الثاقب 20 ديسمبر، 2016
الملف اليمني على مستوى العالم اصبح اكبر لغز وصعوبة على طاولة الولايات المتحدة والغرب حلها، حيث لا يوجد اي خيارات امامهم الا الخروج من المستنقع اليمني بماء الوجه وكما يقال (الحل السياسي).
شن تحالف العدوان السعودي الامريكي عدوانا غاشما منذ 26 مارس 2015م على اليمن تحت عنوان “عميات عاصفة الحزم” ومن ثم “إعادة الأمل” دون اي انتاج سياسي وعسكري، بل تلقوا نتائج غير متوقعة من الصمود اليمني في مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية.
بعد ان تسلم “اسماعيل ولد الشيخ احمد” الملف اليمني، في بداية الامر بذل كل جهوده بدعم أمريكي وغربي لتركيع القوة السياسية الوطنية اليمنية في سبيل تنفيذ مطالب الرياض، لكن بعد فشله الذريع قد تغيرت استراتيجية الامم المتحدة، وهي مساعي في سبيل خروج التحالف بقيادة السعودية من المستنقع اليمني وكان ذلك بعد الضربات التي تلقتها السعودية في اراضيها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية والتكلفة الاقتصادية لإدارة هذا العدوان الغاشم.
لكن من بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي كانت سلطنة عمان لها دور ايجابي في سبيل انهاء العدوان بدوره المحايد والعادل قد فرضت نفسها جزء من حل الازمة في اليمن من خلال تسهيل الاتصال مع الاطراف السياسية، إلى جانب استضافتها لعدد من الاجتماعات.
الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والامارات شكلت لجنة رباعية لحل الازمة في اليمن، بالأصل هم الدول الاربعة المتورطة اكثر في العدوان على اليمن حيث لم تبحث هذه الدول الخروج بآلية حقيقية لوقف إطلاق النار، وبحث آلية لتفعيل المبادرات التي قامت بها جميع الأطراف للخروج بحل سياسي من الأزمة اليمنية.
ويسعى وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، الذين يشكلون ما يسمى بالرباعية الدولية بشأن اليمن مناقشة خطة السلام الخاصة باليمن، في محاولة لإدخال تعديلات غير جوهرية على مضامينها، ما يسمح باستئناف محادثات السلام استنادا على نصوصها.
وبحسب المراقبون أن اللجنة الرباعية تتجاهل ارادة الشعب في حل الازمة وما تبحث عنه هو السيطرة الكاملة على مقدرات وخيرات الشعب وبالاخص سلب قراره السياسي وتنفيذ مخططاته العدوانية في تقسيم اليمن الى دويلات لصالح أمن الكيان الصهيوني في المنطقة.
وزير الخارجية الامريكية “جون كيري” يسعى قبل مغادرته من منصبه، تحقيق نجاح في ملفه بالاخص في اليمن بعد فشله في تحقيق أي نجاح في مكان آخر بالاخص في سوريا والعراق.
وبحسب المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة لم يقدم أية مبادرات جادة لحل الازمة في اليمن انما هي مطالبات الرياض وواشنطن ولندن، وهذا يعني أن العملية السياسية متعثرة.