الخبر وما وراء الخبر

مجلة أمريكية: آل سعود ينفقون المليارات في حرب لا يمكن الفوز بها والقاعدة أكبر مستفيد من العدوان

185

وضعت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية قوى العدوان السعودي الأمريكي أمام حقائق صادمة على رأسها أن آل سعود ينفقون مليارات الدولارات على حرب لا يمكن الفوز بها.

المجلة الأمريكية نشرت تقريراً مطولاً حول العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، بعنوان ” رد الفعل جراء سياسة أميركا الكارثية في اليمن سيكون شديدا”، وقالت إن الحرب على اليمن تحظى بالقليل من الاهتمام في وسائل الإعلام، ورأت في ذات الوقت أن رد الفعل جراء سياسة الولايات المتحدة في اليمن التي تدعم الحرب السعودية في البلد الذي ستكون تداعياته شديدة لكل من المنطقة وربما للولايات المتحدة أيضا.

ومن الحقائق التي كشفتها المجلة للعالم أن “هناك مستفيدين اثنين رئيسيين من الحرب على اليمن: الأول مصنعو الأسلحة والثاني فرع تنظيم القاعدة الذي مقره اليمن، فقد كانت الحرب بمثابة هدية لكليهما”.

وأوضحت أنه وفيما يقوم مصنعو الأسلحة في كل من المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية بتزويد السعودية وشريكتها، الإمارات العربية المتحدة بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات، فإن القاعدة في شبة الجزيرة العربية، التي كانت تعاني قبل بدء الحملة التي تقودها السعودية، فهي تنتعش الآن.

وتطرقت المجلة إلى هزيمة التنظيمات الإجرامية على يد الجيش واللجان الشعبية قبل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، التي قالت إنها عادت للانتشار والتوسع بعد العدوان.

وفي هذا السياق قالت المجلة إنه “قبل إطلاق عملية ما يسمى “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية في 26 مارس 2015، كانت القاعدة في شبة الجزيرة العربية تعاني من نقص الأموال وكانت تخوض معركة مع الحوثيين وكانت تخسر تلك المعركة” بحسب قول المجلة.

وبناء على ذلك تساءلت المجلة عن سبب قيام ” الولايات المتحدة بدعم حرب تؤدي إلى تدمير واحدة من أفقر الدول في العالم- وعلى الأقل وبشكل غير مباشر- تساعد في تمكين أحد أكثر فروع تنظيم القاعدة الأكثر فتكا ومرونة؟”.

وخلصت المجلة إلى أن انتشار الأسلحة وتمكين القاعدة في شبة الجزيرة العربية هما مجرد اثنين من الجوانب السلبية التي انتجتهما بالفعل سياسة الولايات المتحدة الخاطئة في اليمن.

ورأت أن على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة النظر في تداعيات عشرات الملايين من الدولارات من الأسلحة التي يتم توريدها للجماعات المسلحة في اليمن من كل من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 ومن شبه المؤكد أن بعض هذه الأسلحة تم بيعها إلى منظمات مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية وربما إلى حركة الشباب في الصومال.

وعن مزاعم العدوان السعودي الأمريكي بشن الحرب على اليمن، بذريعة محاربة إيران وتبعية أنصارالله لها، مشيرة إلى أن الإعلام الغربي كان ما يزال يتبع ذكره لأنصارالله بجملة “المدعومين من إيران” إلا أنها أكدت أن أنصارالله “مستقلين ومتجذرين بعمق في اليمن”.

وتنتقل الصحيفة إلى نشوء الجماعات الإجرامية بفضل قوى العدوان السعودي الأمريكي وقالت إن ” كلاً من السعودية والإمارات تنفق ملايين الدولارات من أجل تسليح مزيج متباين من الجماعات المسلحة بكل شيء بدءاً بالصواريخ المضادة للدبابات وانتهاءً بناقلات الجنود المدرعة” مشيرة إلى أن ” النكتة الدارجة في اليمن هي أن الوسيلة الأسرع لتصبح غنيا هي أن تقوم بإنشاء ميليشيا موالية لحكومة المنفى”.