انتهاء الحرب الاستراتيجي السعودي…اسرار السلاح الجو السعودي بعد العدوان على اليمن (تقرير)
ذمار نيوز -النجم الثاقب 19 ديسمبر، 2016
لكل شيء عمر محددّ وطاقة معينّة من الاداء وخطوط حمراء مرسومة للعمل فان تم تجاوز ذلك فالنهاية هي المصير ومن جانب اخر لكل داء دواء ودواء داء المقاتلات كالاتي ” اسقط ماتستطيع اسقاطه و ان لم تسقطها .عليك باهلاكها عبر ارغامها بالعمل الجوي المتواصل حتى تخرج من الخدمة بالاكراه” مع وضع خطة استراتيجية مضادة لحماية القوة البرية من الاستهداف الجوي “تموية وخداع وخفة وسرية عالية….. ووالخ ” ..
هكذا الجيش واللجان يخوضون الحرب في كل مجال وعلى كل مستوى بوعي وادراك وعلم وكفاءة وجدارة واقتدار وحيطة وحذر ومعرفة عسكرية ذاتية وشمولية يحركها الايمان الراسخ والارادة الصلبة والعزم الفولاذي وهكذا بتر اليمن اليد المسيطرة للغزاة التي منحتهم التفوق العسكري.
بترها اليمن من شقين “شق العمل الدائم عبر الضغط على القوات البرية وشق التخبط العملياتي عبر الخداع العسكري الارضي للمقاتلات ” وللعلم ان اليمن استنزف 90% من الموارد المالية المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو السعودي، حيث ساق المقاتلات الغازية في عام 2015 م الى رفع سقف العمليات الجوية التي استهكت الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة حيث انتهج الجيش اليمني واللجان الشعبية خطط عمليات عسكرية برّية مترامية الاطراف بقوّة نارية ضاغطة ومدمرة وبمنهجية عسكرية محترفة تستهدف القوات البرية الغازية والمرتزقة مما يجبر سلاح الجو الغازي على المساندة وتحمل مسؤوليات صعبة جداً ومتعددة المهام فاصبح في سماء اليمن يحلّق بشكل دائم وغير منتظم وغير فاعل مما يُقصرّ من عمر المقاتلة خصوصا ان سقف المهام كثرت امام سلاح الجو حتى عجز على تنفيذها بان واحد مما حرف مهمته الاساسية الى مهمة وحشية هو استهداف المدنيين والبنى التحتية كضغط على الجيش واللجان.
انخفضت الغارات الجوية بعام2016 70% من الغارات الجوية بعام2015م وهذا الانخفاض هو اجباري ولوكان بمقدور سلاح الجو الغازي ان يستمر بنفس السقف الهجومي لعام2015م لماتردد الغزاة للحظه ابدا لذلك ان 13680 ساعة طيران ليست بالامر الهيّن لاي سلاح جو بل انتحار للمقاتلات المشاركة وهذا الرقم الزمني هي الفتره منذ بداية العدوان والى اليوم والتي خدمت فيها مقاتلات الغزاة اي ثلاثة اضعاف عمرها الافتراضي سواءً في تنفيذ الدوريات الجوية المراقبة، اوتوفير الدعم الجوي للقوات البريه الغازية والمرتزقة او شن عمليات تدميرية للبنى التحتيه في المدن والقرى الاهله بالسكان وخصوصا ان الاسطول الجوي الحربي للغزاة يعمل بكامل طاقته بل تسانده المقاتلات الامريكية والبريطانية بشكل سرّي .
اليكم عدد مقاتلات الغزاة المشاركة بداية من #السعودية تشارك 250 مقاتلة من نوع اف 15 ايغل الامريكيه فئة دي – فئة اس – فئة اس ايه و70 مقاتله نوع يوروفايتر تايفون البريطانية الاوروبيه طراز “تي 2″ و طراز “تي3 ايه” و100 من نوع تورنادو البريطانيه فئة “اي دي اس” وفئة ” ايه دي فّي” جميع هذه المقاتلات متعددة المهام وعددها الكلي450 مقاتلة تساندها 90 مروحية هجومية امريكيه من نوع اباتشي طرازات ايه ودي واي…. اضافة الى 150 مقاتلة حربية و50 مروحية هجومية تابع لدول تحالف الغزاه المشاركة في العدوان ومنها الامارات وقطر والكيان الصهيوني وامريكا والسودان والمغرب والبحرين..جميع هذه المقاتلات تعمل من 14 قاعدة جوية ومطار تقريبا.
بطبيعة الحال لم نسمع ولم يسمع العالم ان أحد اسقط طائرات من الجيل الرابع-الخامس وطائرات بدون طيار قتالية متطورة امريكية في حرب بنيران ارضيه قديمة ومتهالكة الا في اليمن حيث تمكن رجال الجيش اليمني واللجان الشعبية بفضل الله من اسقاط طائرات الاف16 والاف 15 ايجل والاف16 سي ودي وايه ومروحيات هجومية من نوع اباتشي وطائرات تايفون تم تدميرها اما بالجو أو بمرابضها بالمطارات العسكرية وهذه الانجازات العسكرية هي انجازات صنعها رجال محترفين ومهرة ومبدعين في خوض المعارك مع اي سلاح ومن اي نوع وبمثابة رسالة يمنية تحدي اهانت فخر الصناعات الجوية الحربية الامريكية والاوروبية التي اصبحت منزوعة الهيبة والمكانه وفقدت رونقها وفعاليتها واصبحت هدية يمنية تاريخية للصين و لروسيا الاتحادية وصناعاتهم الجوية وبدون مقابل.
في العقيدة العسكرية السعودية والخليجية كما هو في العقيدة العسكرية الغربية الاعتماد الرئيسي والاساسي على سلاح الجو ولايجرأون على شن حرب الا اذا امتلكوا سلاح جو متفوق على الخصم لان استخدام النيران الكثيفة هو اصل ارادة شن الحروب وتحقيق اهداف لدى الاعراب والغرب ولا يعتمدون بشكل اساسي على العنصر البشري القتالي بل لايثقون فيه بدون اسناد جوي وهذه العقيدة لاتصلح مع من يشتري اسلحة ولايصنعها حيث وجه محللون عسكريون أمريكيون وبريطانيون تحذيرًا اعلاميا مباشرا لوزارة الدفاع السعودية من تهالك أسطول الجو السعودي وان الحد الذي سيفقد السعودية تفوقها الجوي على ايران قد حدث حيث وان صيانة المقاتلات باتت مكلفة للغاية تقترب من قيمة المقاتلة نفسها جراء العمل الجوي القاسي والمستمر والغير مسموح ولابديل سوى شراء مقاتلات جديدة.
ووفق ما أوردته وكالة CNN الامريكية فقد طالب عسكريون وبشكل صريح في سلاح الجو السعودي بالعمل على زيادة موازنة القوة الجوية وبشكل سريع لتجديد الاسطول الجوي المتهالك. وأوضحت المصادر العسكرية أن حرب اليمن وعلى مدى عامين، قد أنهكت على نحو خطير، كافة الأسراب الجوية من طائرات مقاتلة .مطالبين ببدائل حديثة ومكلفة على وجه السرعة وخصوصا ان التحرك العسكري الايراني بات جريئاً الى الحد المخيف نتيجة الادراك الايراني بضعف سلاح الجو السعودي والاماراتي نتيجة العدوان على اليمن وهذا ماجعل ايران ان تقدم على خطوة غير مسبوقه وهي اعلان السيطرة على مضيق هرمز والخليج العربي دون رد…وهذه نقطة من الف نقطه تغيير استراتيجي يحدثها اليمن بالجزيرة العربية والمنطقة “الشرق الاوسط”.
وفق المعلومات والتقارير العسكرية الغربية فان سلاح الجو السعودي بحاجة إلى ضخ 30 مليار دولار إضافية سنوياً، وعلى مدى خمسة أعوام، إضافة إلى رفع موازنة بقيمة 90 مليار دولار للعام 2016 و2017 م، عوضاً عن 60 مليار دولار التي معتمدة من الملك السعودي..وذلك لإن مقاتلات F-15 وF-16 وتورنادو ويوروفايتر تايفون العاملة حالياً، تعدت عمرها الافتراضي المحدد بـ4 آلاف ساعة طيران، إلى5 آلاف. طيران وهذه الزيادة المالية تعد مستقلة عن الانفاق العسكري للنظام السعودي وتحالفه في العدوان على اليمن الذي ينفق ثلث مليار دولار يوميا على شن العدوان على اليمن اي 9 مليار دولار شهريا فقط تكلفة التشغيل لسلاح الجو والبر والبحر المشارك فقط.
أكدت تقارير عسكرية ويزكيها مسؤولين ومحليين سعوديين وخليجيين وعرب عن وجود خلل خطير وواضح و فاضح في شبكة الدفاع الجوي الصاروخي السعودي والتي كشفتها الصواريخ الباليستية اليمني المنهمرة بكثافة على المواقع والمنشئات والقواعد العسكرية السعودية بالعمق السعودي مما جعل المسؤولية الدفاعية الموكلة للدفاع الجوي تنتقل الى سلاح الجوي للبحث عن قواعد الصواريخ اليمنية الباليسيتة وهذه مهمة صعبة تضاف الى مهام اصعب يقوم بها سلاح الجو الغازي..
في الختام ان الحرب الاستراتيجية بالنسبة لليمن انتهت بافشال المشاريع الغازية كافة وتبدلت بحرب كسر الارادة و ميزان القوة بين اليمن والسعودية المدعومة بتحالف اي “دولة منفردة هو اليمن ضد دوله اقليمية “السعودية” مسنودة بتحالف اقليمي ودولي كبير.
احمد عايض