الخبر وما وراء الخبر

كلفة العدوان على اليمن…الملك السعودي بين مطرقة الاقتصاد وسندان إزاحة ولي ولي العهد

240

ذمار نيوز -النجم الثاقب 15 ديسمبر، 2016

قال العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي يوم أمس الاربعاء، إن موقف بلاده من الأزمة اليمنية يكمن في “المطالبة بحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216″.

وعبّر الملك السعودي  عن أمله بأن “تحقق الجهود الدولية من خلال المبعوث الأممي نتائج إيجابية، تنهي معاناة الشعب اليمني، وتحقق الأمن والاستقرار في اليمن”، مندداً ومستنكراً لما سماه “استهداف الحوثيين الأماكن المقدسة”، حسب قوله.

وكان الناطق الرسمي باسم”أنصار الله” محمد عبد السلام في وقت سابق، نفى ما أشاعته قوات التحالف السعودي، عن اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الجيش اليمني، قالت إنه كان يستهدف مكة المكرمة. وأكد الجيش اليمني واللجان أن الصاروخ الذي أطلقوه استهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.

لكن في الحقيقة هو إعتراف واضح للنظام السعودي مما تعانيه المملكة من أزمة إقتصادية منذ بدأ عدوانها الغاشم على اليمن من جهة وكذلك إنخفاض أسعار النفط من جهة اخرى مما حثت العاهل السعودي بالتطرق الي انهاء العدوان في اليمن و اعترافه بالعجز في الميزانية السعودية.

وكما تطرق الملك السعودي في خطابه إلى القضية الإقتصادية معتبراً أن إجراءات إعادة هيكلة الاقتصاد التي تبنتها المملكة مؤخرا “مؤلمة”، لكنه قال إنها ضرورية لتفادي تعرض البلاد لضرر على المدى الطويل.

وكانت الحكومة السعودية قد أتخذت إجراءات خلال الأشهر الماضية أستهدفت تقليص النفقات أبرزها خفض رواتب الوزراء واعضاء مجلس الشورى بما يتراوح من 15 إلى 20%، وقلص المزايا المالية لموظفي القطاع العام.

وتؤكد المؤشرات تأثر الإقتصاد السعودي جراء الحرب العدوانية التي تشنها المملكة على اليمن الأمر الذي دفع بعض الأصوات داخل المملكة إلى المطالبة بوقف الحرب والتركيز على المعركة الإقتصادية تفادياً لأي إنهيار قادم .

وهناك تنبؤات وفي عام 2017 بأزاحة محمد بن سلمان عن منصبه الذي حول الحرب التي تشنها السعودية على اليمن الى (فيتنام) جديدة، وكما أن هناك احتمالات عن  فشل مساعي ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تنويع مصادر دخل المملكة بعد هبوط أسعار النفط وانقلاب ملكي قد ينقل السلطة إلى فرد آخر في العائلة الملكية السعودية.