ما كسبته الامارات من إنبطاحها للسعودية في الحرب على اليمن
ذمار نيوز :alwaienews
بقلم / حسن علي وولد جميل الكاتب والمحلل اليمني
“شعب اليمن الأبي الکریم الحر الشجاع المؤمن الصامد الثابت سیظل عصیا على المتجبرین وعلى الطغاة والمعتدین. وستبقى آیات صموده وثباته شاهدة على عظمته وأصالته وإیمانه، تتلقاها الأجیال عبر التاریخ دروسا وموجهات تنیر دروب الحریة والنضال وتعید الأمل لکل المستضعفین فی العالم” – من بيان ختامي لأحدى المسيرات الجماهيرية التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخراً .
العدوان السعودي – الصهيوامريكي ينهي شهره السادس على التوالي، ولا نتائج ملموسة ولا إنجازات ميدانية كسبها الغزاة، بل العكس، فالحرب وإن جلبت الدمار والخراب لليمن إلا أنها لم تستثنِ السعودية وشقيقاتها التي لاقت نصيبها من الخسائر الكبيرة المعلنة وغير المعلنة، فما تعلنه الرياض في وسائل اعلامها وأخواتها يختلف كثيراً عن حجمها من وراء الكواليس؛ الحقيقة أكثر دسومةً مما يظهر في وسائل الإعلام والتقارير الرسمية وهي تتناقل بفعل أن العالم أضحى قرية واحد من الجانب المعلوماتي ولم يعد بإستطاعة أحد التستر عن كشف الحقيقة مهما بلغت سيطرته على الاعلام ووسائله وشرائه للذمم وصمت البعض والتشويش على الآخر وتضليل أفكار المجتمع الخليجي والرأي العام العالمي. خسائر تحالف الغزاة ضد بلدي اليمن آخذة بالاتساع وما يحققه أبناء جلدتي لمفخرة لكل الأحرار وسيبقى درساً لكل المعتدين والمحتلين والجناة على طول الدهر ولن ينفعهم التزييف والكتمان والتستر على حجم ما تكبدوه من خسائر في العدة والعتاد وذهاب ماء الوجه أمام شعوبهم والمجتمع الدولي، حيث لدى الطرف الآخر المظلوم وسائل أيضاً يكشف فيها زيف إدعاءات المعتدين وأجرامهم وفشلهم في تحقيق أبسط شروط الحرب الظالمة الظروس التي فروضها على شعبنا المسالم الفقير في ظروف عصيبة بالغة الخطورة ونحن نبدأ مشوار الحرية ونتجه صوب الديمقراطية ووحدة الكلمة بين جميع الأفرقاء وهو ما يربكهم ويهزّ عروش طغيانهم فكان لابد لهم من عرقلة بلوغنا ساحل الأمان على أقل تقدير حسب أعترافات مندوبي الأمم المتحدة الخاصين في شؤون اليمن السابق جمال بن عمر والحالي ولد الشيخ أحمد وشهادات دولية منها الشقيقة سلطنة عمان الساعية السامية لرأب الصدع بين الأشقاء في يمننا السعيد بمساعدة بعض الصدقاء .
السعودية باعتبارها الشقيقة الأكبر طالما كانت ولا تزال تنظر بعين الاحتقار لسائر شقيقاتها وتسعى لفرض رؤويتها وسياستها على المجتمع الخليجي في ظل صمت وانصياع حكامه. فهي تبحث عن مصالحها المادية والاستعلائية في حربها على اليمن البسيط لكن عن ماذا تبحث الإمارات في هذه الحرب الظالمة التي أطلقت تحت شعار “الشرعية” التي لا اساس لها وحكام دبي يعرفون قبل غيرهم ذلك لما كانت لديهم من علاقات وثيقة مع الطرف الآخذ بزمام الأمور في اليمن اليوم يعني أنصار الله وعلي عبد الله صالح وهو سؤال لم نجد حتى الآن جواباً له سوى إنبطاحية آل زايد لآل سعود خوفاً من إنقلاب كرسي السلطة على رؤوسهم .
خسائر كبيرة لم تكشف بعد تتكبدها قوات تحالف العدوان هذه القوة الكارتونية الهشة التي لم تثبت جدارتها القتالية في أي موقع، فهي من أقل جيوش العالم خبرة قتالية وقدرة على مواجهة التحديات القادمة بما فيها ما يسمى بـ”الخطر الإيراني” بعد أن أصبحت «إسرائيل» صديقا مقربا لكل حكام هذه البلدان؛ وحتى صفقات الأسلحة المتطورة بقيمة عشرات مليارات الدولارات ليست بكافية لتنامي قدراتهم العسكرية لتخيب ظنونهم الخيالية بعدما كشفت حربهم الدموية على اليمن هشاشة عدم قدرة القوات السعودية – الإماراتية على تحقيق حتى انتصار واحد ظنه البعض سهلا بالنظر للفارق الكبير بين المعدات والأسلحة التي تمتلكها دول العدوان والقدرات الضعيفة جدا للشعب اليمني .
لكن سرعان ما كشفت معركة “صافر” هشاشة قوات العدوان وإذا بقادتها وعسكرها وعدتها وعتادها تتهاوى بصاروخ “توشكا Tochka” أو كما يسميه الناتو “21SS-” وهو صاروخ أرض- أرض، للتصدر الامارات قائمة أكبر الخسائر في يوم واحد بمحافظة مأرب بلغت حوالي (120) قتيلاً وليس (45) كما تدعي، وذلك ضمن أكثر من (300) جندي وضابط من السعودية (10) والبحرين (7) ومرتزقة أجانب وعملاء يمنيين من انصار الاصلاح وهادي، فيما سقط لها (300) جريح ضمن (770) مصاباً في معسكر اللواء 107 – حسب إحصاءات غربية ويمنية. الجيش اليمني عاود الكرة مرة اخرى بإطلاق صاروخ باليستي من نوع “توشكا” أيضاً قبل أيام على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة لقوات تحالف العدوان السعودي – الاماراتي في مأرب ليسقط ابن حاكم دبي ويجرح أبن ملك البحرين ويقتل الأمير فهد ابن تركي قائد القوات الخاصة السعودية – حسب ما أوردته وكالة (Lhv) العالمية نقلاً عن مصادر يمنية لـ”عرب تايمز”، وتعلن الامارات الحداد لثلاثة أيام على “راشد بن محمد بن راشد المكتوم” الذي ذهب الى اليمن ليلتقط صورا على رأس القوات الاماراتية بعد “تحرير” صنعاء من الحوثيين…
وإذا به يرجع جثة هامدة يلتحق بسابقه الفريق محمد الشعلان قائد القوات الجوية السعودية والعديد من كبار قادة الجيش بقطاع سلاح الجو السعودي بجيزان من قبل.