مجازر وابادات ترفع العقاب بحجة الخطاء في اليمن …والمنظمات الدولية تراوغ
ذمار نيوز -النجم الثاقب 8 ديسمبر، 2016
ان الشعب اليمني يعاني من الجرائم المستمرة من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية والضوء الاخضر الامريكي الصهيوني بقصف الاحياء السكنية والبنى التحتية وايضاً الحصار الخانق على هذه البلد الذي يمنع وصول اي المساعدات الانسانية والطبية ، مما تسببت بخلق الكوارث الانسانية والحالات المستعصية.
طيران العدوان ومرتزقتها وايضا التنظيمات التكفيرية المدعومة من قبل التحالف في اليمن لاينوي وقف الجرائم والمجازر الشبه اليومية رغم نفيها لعشرات المجازر التي ارتكبها العدوان اعترفت ما تسمى لجنة تقييم الحوادث بمجزرة مستشفى عبس التي راح ضحيتها اكثر من عشرين شهيدا .
ان عدم الاعتراف بهذه اللجنة التي شكلها العدوان لما أطلق عليه تقييم الحوادث في اليمن إلا انه ووسط النفي المطلق لعشرات المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الامريكي ووثقتها منظمات دولية بالادلة القاطعة ثمة محاولة لغسل اليد من بعض الجرائم عن طريق الاعتراف بخطأ عدد من المجازر التي اودت بحياة المئات من المواطنين.
هذا الاعتراف الصريح بارتكاب هذه المجازر المروعة تتعامل معه اللجنة المذكوره وكانه امر عادي وخطأ لا يتسحق العقاب ولا التحقيق ولا إحالة مرتكبيه إلى المحاكمة مكتفيا بالحديث عن التعويضات ومعالجة الاضرار الناجمة .
تضاف هذه الاعترافات إلى اعترافات سابقة للجنة بارتكاب العدوان السعودي الامريكي مجزرة المخا التي راح ضحيتها اكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى بينهم اطفال ونساء ومسنون واعتبرتها منظمات حقوقية دولية جريمة ابادة ، لكنها في سياق تقديم هذه اللجنة المزعومة خطا يتطلب فقط التعويض.
صورة تكشف الاستهانة والتجاهل الكامل لكل القوانين الدولية المتعلقة بجرائم الحروب وبنود العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم .
وما يضاف إلى اعتراف لجنة التحقيق لتقييم الحوادث المرزعومة هو تبريرها لكل غارات العدوان التي استهدفت منشئات مدنية ومنازل المواطنين بصورة مباشرة وادت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى ومن بينها مصنع العاقل في العاصمة صنعاء في العاشر من اغسطس وتسبب في استشهاد اكثر من عشر مواطنين بينهم سبع نساء وجرح ثلاثة عشر مواطنا .
هذه التبريرات يسقطها ايضا في تبرير استهداف مدرسة اسماء في الحديدة ومدرسة اخرى في محافظة صعدة وسوق الماشية في مديرية عبس بمحافظة حجة وادت إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين.
اعترافات العدوان بجزء من الجرائم التي ارتكبها في اليمن وتبريراته لا تسقط مسؤوليته القانونية والمباشرة بدء بمجزرة المخا ومرورا بمجزرة مستشفى عبس وصولا إلى مجزرة الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء لكنها تضاف إلى ملف الادلة القاطعة على ارتكاب العدوان السعودي الامريكي جرائم تستوجب محاكمة مرتكبيها كجرائم حرب ضد الانسانية