الخبر وما وراء الخبر

من مجلس الأمن إلى أصحاب السيارات المفخخة ..!!!

155

بقلم / زيد الغرسي

أول احتفال بمولد النبي صلوات الله عليه وأله الذي أقيم في العاصمة صنعاء في شارع المائة قبل سنوات حضر مجلس الأمن الدولي ليعقد جلسة في اليمن
! ومن أول ما كان عارف المجلس ماهي اليمن ولا أين تقع . – بعده بعام رفض عبدربه منصور هادي فتح ملعب الثورة لإقامة المولد النبوي الشريف بتوجيهات السفير الأمريكي مباشرة – العام الماضي أقيم الاحتفال بمولد النبي في الملعب الرياضي ولم تمض سوى أيام حتى شن طيران العدوان السعودي الأمريكي عدة غارات على الملعب كعقاب له على احتضانه فعالية خير البشرية محمد صلوات الله عليه وآله وكتعبير عن حقد خادم الحرمين الشريفين لرسول الله وغيضه من إقامة الفعالية ونجاحها – العام الماضي كان الفارق بين مولد النبي صلوات الله عليه وآله وميلاد المسيح عليه السلام مجرد يومين أو ثلاثة أيام فعمل إعلام العدوان والمنافقين على إشغال الرأي العام اليمني عن مولد النبي حتى أن بعض القنوات المعادية لأول مرة تتابع احتفالات عيد المسيح حناكا لليمنيين لماذا يقيموا مولد النبي – الشائعات تكثر خلال التحضير للمولد النبوي الشريف وكان معاهم العام الماضي أن الحوثيين بيصرفوا الملايين في خرق لو يدوها للمساكين أنه أفضل.
هذا العام أنصار الله أطلقوا حملة رحماء بينهم بتوزيع سلات غذائية للفقراء والمساكين والنازحين.
فأين ذهب أصحاب الشائعات ليش ما يشاركوا ولو بسلة غذائية للفقراء هذا العام أو اقل شيء يمدحوا هذه الحملة ؟ – علماء المخابرات الأمريكية يفتون بأن العدوان وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمير اليمن وارتكاب أبشع المجازر أمر من الله بينما إقامة المولد لنبي الله بدعة وكفر يستحق الذبح والتنكيل – أعداء الأمة يعملوا على فصلها عن قياداتها الإلهية المتمثلة في النبي محمد صلوات الله عليه وآله الذي أمرنا الله باتباعه بقوله ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ” من خلال اتجاهين الأول يقوم به أعداء الإسلام بشكل مباشر من خلال تشويه النبي والرسوم الكاريكاتورية وإحراق المصحف الشريف والاتجاه الثاني من قبل المنافقين الذين حشوا كتب الأمة بتشويه النبي بأحاديث تقل من قدره وعفته وعصمته كحديث البول قائما أو تحبيب النساء إلى قلبه أو جنونه وسحره وتحريم أي ذكر له أو إقامة فعاليات للاحتفال بمولده تحت عناوين بدعة …الخ – لن نتطرق إلى الجدال حول مشروعية الاحتفال بالمولد من عدمها لكن هناك نقطة مهمة لنعرف الحق من الباطل وهي من يقف ضد اقامة الاحتفال بالنبي صلوات الله عليه واله والتأسي به هم أصحاب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وفرق الاغتيالات وذابحي الرؤوس وصالبي الأجساد والمنكلين بالقتلى وأصحاب جهاد النكاح ومن يتولون اليهود والنصارى.
ومن يحيي هذه المناسبة العظيمة هم من يعاملون الأسير بكل رحمة ويدعون الأمة إلى الوحدة لمواجهة أعدائها ويأتمرون بأمر الله في معاداة اليهود والنصارى وموالاة أولياء الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – ” يريدون ليطفئوا نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون “.