تقريرعسكري من عسير…ماذا تقول المعطيات الميدانية العسكرية؟
التحالف العربي والجيش الوطني يصلون مشارف صنعاء وتارة يسيطرون على مديرية الصفراء بصعدة وتارة يسيطرون على البقع وكتاف وتارة يسيطرون على منبه ورازح شمال صعدة وتارة يسيطرون على ميدي وتارة يسيطرون على حرض وتارة يسيطرون على اول مديرية من محافظة عمران محاذية لمحافظة الجوف وبالامس يسيطرون على منفذ علب واليوم يسيطرون على مدرية باقم وقبل ساعات يسيطرون على الجعملة واصبحوا على مشارف مدينة ضحيان وقبل عام نفذوا انزال جوي سعودي اماراتي على المنطقة التي يتواجد بها سماحة قائد الثورة واشتباكات عنيفه بين الحرس الخاص للسيد القائد عبد الملك الحوثي وبين القوات الخاصة والمظلات السعوديه.
هكذا تنشر الاخبار الميدانية في القنوات العربية والعربية الحدث والجزيرة وسكاي نيوز والاخبارية السعودية وقنوات خليجية اخرى.. لكن في الحقيقة وعلى ارض الواقع اصبح الانهيار العسكري والاستخباري والافلاس المالي والتفكك التنظيمي في ذروته واصبح داء قاتل يسيطر على الغزاة والمرتزقة فكيف يعالجون الانهيار بداء اخطر وليس بدواء وهذا الداء هو داء الكذب والتضليل.
تقول المعطيات العسكرية الميدانية ان العامل الاستخباري اليمني تجاوز سياج كافة الاجهزة الاستخبارية للغزاة والمرتزقة سواء الرسمية او البدائية اضافة الى ان القيادة والسيطرة لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بعسير وبقية الجبهات ترسم خطط عسكريه فتاكة بناءً على معلومات عسكرية صحيحة ودقيقة و لحظية اول باول عن تحركات قوات الغزاة والمرتزقة وهذا يساعد على اخذ التدابير ووضع الخطط السريعة واللازمة لمهاجمتها وتكبيدها خسائر كبيرة لذلك كانت عملية استقطاب المرتزقة الى جبهة عسير مرصودة وكانت قيادة الاستخبارات بالجيش واللجان تعلم علم اليقين ان المعركة ستزداد سخون خصوصا وان وقودها المرتزقة وسيحظون بغطاء جوي كبير فكانت الاستعدادات العسكرية للجيش واللجان جاهزة وحاضرة وبقوّه وكانت المفاجأه في الميدان.
شن الغزاة والمرتزقة 43 زحفاً على منفذ علب والجغرافيا المحيطة به و الذي يسيطر عليها مقاتلي الجيش واللجان وكانت هذه الزحوفات مدعومة بالطيران الحربي والمروحي وبشكل كبير ولكن يتصدى لها مقاتلي الجيش واللجان ببسالة وعزم وقوة وشجاعه وايمان وهمّة عالية ويكبدونهم خسائر كبيرة في الارواح والمعدات العسكرية ان السرّ في نجاح عمليات الجيش واللجان هو كسر استراتيجي ملائم للطبيعة الجبلية ويكمُن في بناء خطوط دفاعية عدّة وصل عددها في بعض الأحيان إلى ثلاثة رئيسيه.
حيث يكون الخط الأول هو الأقل تجهيزاً ولكن وجهة الاخر هجومي بحت كون القوة بطبيعتها ومهامها هجومية وليست دفاعية – وعن سابق تصوّر وتصميم – للسماح للغزاة بالتقدّم وإفراغ قوّتهم الهجومية الجوية مما يتيح للخط الدفاعي الثاني أكثر قوّة نسبياً في تنكيل قوات الغزاة والمرتزقة البرّية المهاجمة بينما تتركّز كامل التحصينات والتعزيزات في الخط الدفاعي الثالث الذي يُشكّل رأس الحربة الحقيقي للجيش واللجان في هجومهم المُضاد بعد افشال زحوفات الغزاة والمرتزقة وتشن هذه القوات الهجمات المضادة التي تحقق الهدف وتحقق الانجاز المرجو. وللعلم لم يحقق الغزاة والمرتزقة تقدم ولا متر واحد فقط بل في تراجع هذه الحقيقة الميدانيه الملموسة.
الخسائر تجاوزت خسائر الغزاة والمرتزقة في جبهة ظهران الجنوب-علب 320 قتيل وجريح خلال الاسبوعين الماضيين وتدمير 53 دبابة وطقم عسكري ومدرعه وفق الاعلام الحربي وهذه تعد اكبر خسائر في صفوف الغزاة والمرتزقة في جبهة ظهران-علب وفي زمن قياسي لايتجاوز الاسبوعين وتعد في التحليل والتقييم العسكري انتكاسة عسكري قاتل لاسباب كثيرة ” اولا ان الغزاة والمرتزقة يمتلكون الاسلحة المتطورة والغطاء الجوي الحربي والمروحي الكبير اضافة الى اسناد الاقمار الصناعية وطائرات بلا طيار والتمويل المالي الهائل. ضد من ضد جيش ولجان لايمتلكون سوى العنصر القتالي البشري الخبير والشرس و الكلاشنكوف والار بي جي والقناصة.
احمد عايض