الخبر وما وراء الخبر

نتنياهو: العلاقات بين “إسرائيل” والأردن تتعاظم

131

أشاد رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بالعلاقات القائمة بين “إسرائيل” والأردن، واصفًا إيّاها بـالعلاقة السلمية المبنية على أسس إستراتيجية بين الجانبين بحسب تعبيره.

وقال موقع ((NRG العبريّ-الإخباريّ إنّه في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيليّة أمس ذكر نتنياهو أنّ” العلاقات بين إسرائيل والأردن تتعاظم وتُعدّ أكثر حيوية على ضوء ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط”، على حدّ تعبيره.

ولفت نتنياهو إلى المرحلة المتقدّمة التي تجاوزها الطرفان في الأسبوع الماضي، نحو تجسيد مشروع قناة البحرين، بين البحر الأحمر والميت. وقال نتنياهو للوزراء: لقد تجاوزنا في الأسبوع الماضي مرحلةً أخرى في طريق تجسيد مشروع قناة البحرين، والتي ستربط البحر الأحمر بالبحر الميت.

وتابع: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان تموّل المشروع المشترك لإسرائيل وللأردن وللسلطة الفلسطينيّة، الذي يهدف إلى تحلية المياه لمصلحة مستوطنات غور الأردن الإسرائيليّة والبلدات الأردنيّة على حدٍّ سواء، وتحويل المياه المالحة من البحر الأحمر إلى الميّت بحسب قوله.

وتابع الموقع الإخباريّ-العبريّ قائلاً إنّ نتنياهو صرحّ أيضًا بأنّه وفقًا لهذا المشروع سيتّم عام 2020 توفير مياه عذبة لسكّان غور الأردن، وسيتّم تحويل مياهٍ مالحةٍ من البحر الأحمر إلى البحر الميت. كما لفت نظر وزرائه إلى أنّ هذا المشروع يتطابق مع رؤية مؤسس الحركة الصهيونيّة تيودور هرتزل، كما وردت في كتابه “أرض قديمة حديثة”، حينما تنبأ بإقامة مشروع قناة البحرين.

وقد وقعّت إسرائيل والأردن على اتفاق للبدء في المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع ربط البحرين الأحمر والميت بقناة، وإقامة مجمع لتحلية المياه شمال مدينة العقبة الأردنية، وصفها الإسرائيليون بأنها أهم اتفاقية مع الجانب الأردنيّ منذ معاهدة السلام عام 1994، وتمّ التوقيع على الاتفاق العام الماضي بعد 11 عامًا من المفاوضات.

وينص الاتفاق على إقامة نظام للضخ في خليج العقبة في أقصى شمال البحر الأحمر لجمع حوالي 200 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، ونقلها إلى البحر الميت، وتحلية أجزاء أخرى من مياه البحر الأحمر وتوزيعها على الأطراف الثلاثة.

وهدفت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة أيضًا إلى إيجاد سبل لتأخير جفاف المياه في البحر الميت المغلق الذي ترتفع فيه نسبة الملوحة. وبحسب دراسةٍ للبنك الدوليّ بمشاركة الأطراف الثلاثة، فإنّ كلفة المشروع الكلية ستقارب 11 مليار دولار. وتعثر المشروع لسنواتٍ بسبب جمود عملية السلام في المنطقة.

وبدأ جفاف البحر الميت مطلع الستينيات بسبب الاستهلاك المكثف لنهر الأردن، النهر الرئيسيّ الذي يصب في البحر الميت، وينخفض منسوب البحر مترا كل سنة. وأعلنت الأردن، في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنّها اختارت 5 ائتلافات عالمية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، الذي يُحذّر الخبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول العام 2050.

وأوضحت وزارة المياه والريّ الأردنيّة أنّ المرحلة الأولى من المشروع ستتم وفق نظام “البناء والتشغيل ونقل الملكية ولمدة 25 عامًا، مشيرةَ إلى أنّ كلفة المشروع الإجمالية تبلغ حوالي 1.1 مليار دولار.

وذكر البيان أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن بناء محطة تنقية وتحلية للمياه ونظاما لنقل المياه ومحطات ضخ وخطوط أنابيب ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 32 ميغاواط سنويًا على أنْ تبدأ الأعمال في الربع الأول من العام 2018 وتنتهي في نهاية العام 2020.

ويُعتبر مشروع “قناة البحرين” تتويجًا لدفء العلاقات بين تل أبيب وعمّان، فقد صادقت هذا العام سلطة الطيران المدنيّ في إسرائيل على طلب تقدّمت به المملكة الأردنيّة الهاشميّة بزيادة عدد الرحلات عبر مطار اللد الدوليّ (بن غوريون) ضمن إطار توسيع علاقات الطيران بين الجانبين.

المصدر: “رأي اليوم”