العدوان يحاصر الأطفال بالموت قصفاً أو جوعاً أو برداً
ذمار نيوز -الثورة|| زهور السعيدي 4 ديسمبر، 2016
في اليوم العالمي لحقوق الطفل:
اليونيسف:
370 ألف طالب حرموا من التعليم جراء قصف 2200 مدرسة
* مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد بفعل الحصار
حظيت احتفل العالم الاسبوع الماضي باليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ20من نوفمبر في الوقت الذي تتواصل معاناة أطفال عدد من الدول من أوضاع بائسة في ظل الحروب والصراعات وتردي الاوضاع المعيشية والإنسانية ناهيك عن حلول فصل الشتاء القارس وما يضيفه من اعباء اضافية على المجتمع وشريحة الأطفال تحديدا ومن هؤلاء أطفال اليمن الذين يواجهون خطر الموت جراء العدوان السعودي المتواصل على اليمن وحصاره، ومن نجوا من قصف طيرانه، مهددون بالموت جوعاً وجراء سوء التغذية وبالموت برداً ايضا وبخاصة النازحين منهم:
يبقى أطفال اليمن في صدارة قائمة الأطفال ضحايا العدوان السعودي الذي اكمل شهره العشرين متزامنا مع حصاره الخانق الذي فاقم من المعاناة وجعل من ضحاياه الصغار في تزايد مستمر سيما مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة الى مستويات متدنية للغاية ما أضاف المزيد من المعاناة لأطفال اليمن الذين باتوا يعيشون اوضاعا في غاية السوء والتعقيد وخاصة في مناطق النزوح حيث يعيش مئات الآلاف من الأطفال مع عائلاتهم في ظل غياب أدنى مقومات الحياة الإنسانية وتراجع دور المنظمات الإنسانية وانعدام احتياجاتهم الضرورية وغياب الرعاية الطبية ونقص الغذاء ولا يملك هؤلاء الأطفال ممن يمكن القول أن لابواكي لهم الا اطلاق الانات وتوجيه النداءات الى الجهات والمنظمات المعنية المحلية والدولية لمساعدتهم وامدادهم بالوسائل اللازمة للوقاية من برد الشتاء فضلاً عن امدادهم بالغذاء والدواء وقبل هذا وذاك المآوى المناسب والأمان المفقود.
عدوان وشتاء
العدوان السعودي فتك خلال العشرين شهراً الماضية بحياة نحو ثلاثة آلاف طفل واصاب آلاف آخرين منهم بجراح كما قتل واصاب الآلاف من امهاتهم من النساء، بحسب احصاءات وزارة الصحة ومنظم اليونيسف، إضافة الى الحصار الشامل الذي يفرضه على المنافذ البحرية والجوية والذي فاقم من المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق بهدف تجويع اليمنيين ورفع عدد الضحايا بين صفوف المرضى النازحين الذين هربوا من جحيم قصف طيران العدوان الوحشي.
وما زاد من خطورة الكارثة الإنسانية ان العدوان السعودي يمنع وصول الامدادات الاساسية، وقام بقصف المستشفيات والمصانع ومحطات الوقود، علاوة على قصف الموانئ البحرية التي يعتمد اليمن من خلالها على استيراد 70 في المئة من احتياجاته.
اليوم العالمي
جاءت مناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل (20 نوفمبر) لهذا العام وأطفال اليمن يواجهون أخطاراً لا حصر لهاتتهدد بقاءهم على قيد الحياة في ظل نقص الغذاء والدواء والمياه والكهرباء ووسائل التدفئة، بعد أن هجر عشرات الآلاف منهم مدارسهم قسراً أما بفصل قصف العدوان لها أو بفعل العوز والاضطرار للانخراط مبكرا في مهن شاقة تفوق قدرتهم على التحمل.
وفي هذا السياق، المتحدثة الإعلامية لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما قالت بهذه المناسبة الاممية إن أكثر من 20 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية في سوريا والعراق واليمن، نتيجة الحروب التي تشهدها البلدان الثلاثة.
ويضيف الشتاء القارس مزيدا من التهديدات لحياة الأطفال في اليمن ويحذر الأطباء من أن فصل الشتاء يكون قاسيا عادة على الأطفال بشكل خاص حيث يواجهون خطرا أكبر بالتعرض إلى أمراض الجهاز التنفسي نتيجة الجو البارد، والأمر المأساوي أنهم يتعرضون للخطر أيضا عندما تحرق العائلات البلاستيك والمواد السامة الأخرى في الداخل من أجل الحصول على التدفئة.
ومع هذه الأوضاع المتردية، يبدو أن الشتاء يحمل للنازحين اليمنيين وصغارهم المزيد من المعاناة، خاصة في ظل تراجع المساعدات المحلية والدولية المقدمة إليهم، واستمرار العدوان السعودي وحصاره على اليمن.
أطفال اليمن
يتمتع الأطفال حول العالم بالاهتمام الكبير والواسع لكونهم أجيال المستقبل، ومن أهم الاهتمامات توفير الغذاء الصحي والدواء والالتحاق بالمدارس، إلا أن هذه الحقوق منعدمة تقريبا في اليمن وخاصة في مخيمات النزوح حيث لابواكي لهم.
وتحذر المنظمات الدولية من فقدان جيل كامل في اليمن من حق التعليم، وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” .
إن (هناك قرابة مليوني طفل يمني في سن الدراسة من أصل 7.3 ملايين لم يلتحقوا بالمدارس).
وتقول اليونيسيف، إن نحو 1.5 مليون طفل يمني كانوا خارج المدارس قبل اندلاع الحرب في اليمن بسبب الفقر وضعف التنمية، وأضافت الحرب أكثر من 370 ألف طفل، ليقترب إجمالي الأطفال المحرومين من التعليم إلى نحو مليوني طفل.
وحسب اليونيسيف، فإن نحو 2200 مدرسة دمّرت أو لحقت بها أضرار منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في الـ26مارس من العام 2015م والذي اتى بويلاته ودماره على كل مستويات الحياة الإنسانية في اليمن وفي المقدمة دائما شريحة الأطفال والنساء والتي تقدر منظمة اليونيسف أن نحو مليون طفل يواجهون سوء التغذية الحاد فيما ثلاثة ملايين يواجهون خطر الإصابة به في ظل ذلك العدوان الوحشي وحصاره الجائر.