القاعدة في عهد العدوان وحكومة “الإنقاذ الوطني” حسيب ورقيب أمنياً واقتصادياُ
ذمار نيوز../ 29 نوفمبر، 2016
أن الحرب في اليمن كانت خدمة لتنظيم القاعدة، الذي كان يعاني من ضعف قبل الحرب ويعيش حالة من الانتعاش ، حيث كان تنظيم القاعدة في اليمن كان يعاني من أزمة مالية ونقص في المقاتلين لكن اكتسب قوة بسبب الحرب في اليمن.
ويراي المراقبون بأنه مع بداية العدوان الغاشم على اليمن التي قادتها السعودية، قد تغيرت هذه المعادلة، واستفاد النظام السعودي في العدوان من تنظيم القاعدة للقيام بهجمات، وفي الأشهر التي أعقبت بداية عاصفة الحزم، توسع تأثير تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، واستولى على مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، وسيطر على خامس مدينة في اليمن، المكلا، وقام هناك بالسطو على فروع للمصرف المركزي اليمني، واستولى على 100 مليون دولار”.
وتفيد التقارير السياسية والعسكرية العربية والغربية بأن “القوات المدعومة من الإمارات استولت على المكلا، ولكن خسارة تنظيم القاعدة للأراضي، الذي وصفه بالانسحاب التكتيكي، لن تؤثر على التنظيم، فهو يستفيد من كونه متحركاً، وفي موازاة خطيرة مع الجماعات السلفية، التي تقاتل نظام بشار الأسد، فإن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مخطط صهيو أمريكي لمواجهة المقاومة الإسلامية في المنطقة وتحافظ على مصالح اسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا في الشرق الاوسط.
وفي سياق دعم مفاوضات السلام في اليمن، يجب وقف الضربات الجوية ورفع الحصار المفروض على الموانئ اليمنية لوقف الكارثة الإنسانية، وكخطوة أولى لبدء المفاوضات.
أن البدء في مفاوضات ذات معنى ومعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في اليمن يعدان شرطين رئيسيين لمواجهة تأثير تنظيم القاعدة، الذي يتغذى، مثل بقية الحركات السلفية، على الفقر والفوضى، وينتعش في المناطق التي تغيب عنها الحكومة المركزية، لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة يسرح ويمرح لمدة عامين تقريباً في اليمن، دون حسيب أو رقيب.
واعلان تشكيل حكومة “الانقاذ الوطني” جاءت لمواجهة الارهاب والعدوان ومعالجة الامور الاقتصادية التي كانت تهمل في المفاوضات السابقة من قبل حكومة فنادق الرياض.