الخبر وما وراء الخبر

وصول قوات أمريكية إلى عدن

197

ذمار نيوز -النجم الثاقب 28 نوفمبر، 2016

لا يثيرُ وصولُ قواتٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ إلى مدينةِ عدن الاستغراب بقدرِ ما يكشفُ الأهدافَ الحقيقيةَ للعدوانِ في فرضِ الهيمنةِ الخارجيةِ على اليمنِ واستيطانِ أهمِّ المواقعِ الحيويةِ فيه ونهبِ ثرواتِه كخطوة ٍتاليةٍ، وهذا ما باتَ يُعملُ به في أغلبِ المحافظاتِ الجنوبية.

مدينة عدن، باتت محطة لنزول جحافل الغزو والمرتزقة من مختلف الجنسيات، وآخر هذه الجحافل مجموعة من العسكريين الأمريكيين، في مهمة غامضة في وسائل الاعلام ومعروفة سلفا من خلال التحركات في اليمن والمنطقة.

يتضح أن هذه المجموعة ليست منفصلة عن المجموعات السابقة التي تربض في قاعدة العند الجوية وفي أماكن أخرى، حيث تأتي في سياق تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المحافظات الجنوبية بحجة مكافحة القاعدة التي تقاتل في صفوف العدوان المتقدمة ضد الجيش واللجان الشعبية بمعرفة أمريكية.

لتحقيق هذا التواجد، فإن أمريكا ترى أن عودة نفوذها العسكري مرتبط بمدى نجاح العدوان في تحقيق أهدافه، ولذلك فإن دعم النظام السعودي لم يكن مجردا من الأطماع الأمريكية في سقطرى وعدن وباب المندب واليمن ككل، وقد عبّر توافد قواتهم ولو بشكل تدريجي عن تلك الطموحات.

هذه المشاهد تعود إلى ما بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، في توقيت الخروج الأمريكي المذل، حينها قال السفير تولر، لم يعد لديه ما يفعله في اليمن، وهو يلحظ أن هيمنتهم على القرار قد سقطت بالتزامن مع سقوط الهيمنة السعودية.

الدعم الأمريكي لتحالف العدوان يمثل حجر الزاوية في وجوده من عدمه، وبات ملحوظا أن اليمن يمثل نقطة هامة في الاستراتيجية الأمريكية، وإلا فلماذا العودة بعد الخروج، وفي ظل المخاطر الحقيقية التي تهدد هذا التواجد.