الخبر وما وراء الخبر

الإعلام السعودي يعترف بخسائر الغزاة في معارك ماوراء الحدود

97

ذمار نيوز../ 27 نوفمبر، 2016

في خطوة غير مسبوقة لإعلام العدوان وابواقهم اعترفت ببعض الخسائر لقوى الغزو في معارك ماوراء الحدود بعد ان انتهج استراتيجية إخفاء الخسائر واحتواء المخاوف طيلة الفترة الماضية من العدوان الغاشم.

لم يعد مجديا أن يعيش الاعلام السعودي في واقع بعيد عن المعارك التي تدور في جبهات ما وراء الحدود، في وقت تنتشر فيه اخبار تلك الجبهات في أوساط المجتمع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ويسمع أصواتها عشرات الآلاف من المواطنين في المحافظات الحدودية.

بل إن استمرار توافد القتلى السعوديين من جبهات الحد الجنوبي كما يتم تسميتها، يثير الكثير من علامات الاستفهام، حول التناقض بين الواقع الميداني وتجاهل الاعلام لذلك، ولذلك فإن الإضاءة على جانب من تلك الخسائر قد يزيل اللغط القائم.

هكذا بدت وسائل الاعلام السعودية مؤخرا، وإن كانت تعتمد التقليل من الخسائر، لكن الأرقام التي تُعلَن تكفي لإدراك الصورة الحقيقية عن المعارك وحجم القلق السعودي منها.

لعل أهم العوامل التي ضربت مصداقية وسائل الاعلام السعودية، هي المشاهد التي يوزعها الاعلام الحربي عن العمليات النوعية من جيزان الى نجران وعسير.

لكن التطور في حديث وسائل الاعلام السعودية يقتصر على القتلى فقط دون التطرق إلى الاليات والمواقع، وهو ما يجعل من تلك الاعترافات على المحك أمام مشاهد الاقتحامات والتدمير المباشر لعشرات الآليات الحديثة.

مع كل ذلك التذاكي، إلا أن خيارات وسائل الاعلام السعودية محدودة، فإما أن تطرق الحقيقة كما هي دون زيادة أو نقصان وهذا مستحيل، أو تجعل مواطنيها يميلون إلى متابعة ما يوزعه الاعلام الحربي من مشاهد وهذا الذي يحصل، والنظر إلى الاعلام الحربي بثقة مطلقة.