مراهنات أمريكية سعودية بعد فوز ترامب في القضاء على “هادي” والخروج من الحرب
ذمار نيوز -النجم الثاقب 26 نوفمبر، 2016
بعد فشل اعادة الشرعية اليمنية المتمثلة بـ “عبد ربه منصور هادي” كما يزعم تحالف العدوان السعودي الأمريكي، قام النظام السعودي بارسال الفار الى عدن في اطار استمرار العدوان بعد اتفاق مسقط التي تم بحضور وفد انصارالله والوسيط العماني والخارجية الامريكية والتخلي عن الشرعية المزعومة ومنفذي عاصفة الحزم واعادة الامل ضد الشعب اليمني.
ان النظام السعودي وهادي بعد التخلي عنهما من قبل حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما في الأونة الاخيرة قبل تسليم الحكومة لـ الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” بسبب غموض مسير استمرار العدوان على اليمن، تسعى السعودية ان تشق مسيرها عن حكومة الفار هادي وتظهر الحرب في اليمن على أنه يمني يمني وليس عدوان سعودي أمريكي.
بحسب المعلومات الواردة من الاوساط السياسية والعسكرية اليمنية من انصارالله والمؤتمر الشعبي بأن اتفاق مسقط لن يكون متمثل في التدخل الامريكي في شؤون اليمنية بل أن أمريكا هي طرف في الحرب وتمثل الدول الرابعية (بريطانيا وأمريكا والسعودية والامارات) والفار هادي، لأن من المعلوم بأن الشعب اليمني يقتل بالسلاح والدعم اللوجيستي الامريكي والبريطاني.
لكن السؤال الذي يشغل الرأي العام العربي والعالمي لاسيما الشعب اليمني وهو، هل سيلتزم الطرف الامريكي باتفاق مسقط؟ وماهو مصير اتفاق مسقط؟ او هل النظام السعودي سيراهن على حكومة ترامب بعد الدعم الامريكي في عهد اوباما؟
كما تشير المعلومات السياسية والميدانية بأن اتفاق مسقط لا يختلف عن الاتفاقات السابقة جوهرياً وأن ما قام به وفد انصارالله هي خطوية ذكية لاتمام الحجة على المجتمع الدولي والرأي العام ووضع الطرف الاخر في موقف محرج لا خروج منه ويعرفون بأن اليمانيون هم من يريدون السلام ووقف العدوان.
في المتعارف عليه في الحروب إن الخروج من الحرب يتضمن القاء مسؤولية في من ستحمل مسؤولية الدماء التي سفكت وجرائم الحرب التي ارتكبت، ويبدو أن بعد اتفاق مسقط، أمريكا تحاول ان تخرج نفسها من المستنقع اليمني والضغوطات الدولية وتلقي بها على ذمة النظام السعودي وفي نفس الوقت تسعى السعودية ان تحمل هادي الذمم نوعاً ما اتفاق مسقط كشف عن زعزعة التحالف قبل تسليم الحكومة لـ الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” والفضح أكثر مما كان عليه.