الخبر وما وراء الخبر

هل تريد ان تعرف اسباب تأخر صرف المرتبات, اقرأ بتمعن هذا المنشور وستعرف من السبب في ذلك

379

العدوان السعودي الامريكي على اليمن ادى الى الحصار الجائر البري والبحري والجوي على اليمن, بالإضافة الى التوقف الكامل للعائدات النفطية التي كانت تغطي 70% من ميزانية الدولة.
لم يكن قرار نقل البنك المركزي الى محافظة عدن من قبل الفار هادي وحكومته وليد اللحظة, بل سبقته عدة خطوات واجراءات فاقمت حجم المعاناة وزادت من قبضة الحصار الجائر على وطننا وشعبنا… تمثلت هذه الخطوات الاستباقية بمنع توريد العائدات من النفط والغاز والايرادات الاقتصادية الاخرى الى البنك المركزي وذلك من قبل المحافظات التي يسيطر عليها عملاء العدوان في محافظات عدن ومارب وشبوه والمكلا والمهره وسيئون . وتمثل هذه الايرادات نسبة 70% من عوائد وايرادات الاقتصاد من النفط ومشتقاته من الغاز المنزلي والبنزين والغاز المسال وغيره..
هل تعرف اخي القارئ مراحل الدورة المالية في الاقتصاد : اليكم شرح مختصر ومبسط لذلك
1.     يقوم البنك المركزي “بنك البنوك” بضخ العملة المحلية والعملات الاجنبية للسوق المصرفية والمحلية من الاموال الموجودة لديه من عائدات وايرادات الدولة من نفط وغاز وضرائب وجمارك ورسوم حكومية اخرى وغيرها, وبذلك يتمكن رجال الاعمال من اخذ القروض اللازمة لعمل المشاريع, كما يتم ايضاً من خلالها صرف رواتب الموظفين في الدولة.
2.     يقوم رجال الاعمال والموظفين بصرف الاموال, فرجل الاعمال يقوم بتمويل مشروعه وشراء احتياجاته, ويقوم الموظف الحكومي بشراء احتياجاته من غذاء وملبس وغيره وذلك من التجار واصحاب البقالات وغيرهم, ويقوم هؤلاء بشراء البضائع من تجار الجملة, ويقوم تجار الجملة بايداع اموالهم في البنوك لتمويل عمليات الاستيراد, وبذلك تكون معظم الاموال التي تم ضخها قد رجعت للبنوك… وهكذا تستمر هذه العملية بديناميكية.
ولكن يحدث خلل في هذه الدورة الاقتصادية ولا تكتمل دورتها في عدة حالات مثل :
–    في حالة خروج جزء كبير من الاموال “السيولة” ولا تعود الى البنوك, مثل ان يقوم بعض الاشخاص باخفاء او اتلاف هذه الاموال, وبالتالي يحدث خلل والاموال التي تخرج من البنك المركزي لا تعود اليه مرة اخرى, الامر الذي يستنزف الاموال الموجودة في البنك, وبالتالي لا يتمكن البنك من الوفاء بالتزاماته ودفع رواتب الموظفين.
–    في حالة عدم توريد ايرادات الدولة من نفط وغاز وضرائب وجمارك وغيرها للبنك المركزي.
وهذا بالتالي سيؤدي الى حدوث ازمة السيولة :
السيولة التي يسحبونها الى مارب والجنوب لا يسمحون بتدويرها في السوق حتى لا تعود الى البنك المركزي ولذلك جمدوا كتلة مالية كبيرة بهدف افتعال أزمة سيولة ، ورافق تلك الممارسات شن حملات إعلامية  منظمة لهز ثقة المودعين في البنوك والمصارف ودفعهم الى سحب ايداعاتهم المالية من البنوك واستبدالها بالعملات الصعبة خوفاً من انهيار اسعار صرف العملة الوطنية.
قالت لجنة الخبراء الاكاديميين الحكومية إن النقود السائلة في اليمن تصل إلى 1330 مليار ريال على اقل تقدير لكن تداولها يتم خارج الجهاز المصرفي أي ما يعادل 5.2 مليار دولار, مؤكدة أنها السبب في أزمة السيولة في الجهاز المصرفي اليمني حالياً, والمتسبب الأول في عدم قدرة الجهات الحكومية على صرف رواتب موظفيها, فيما قدرت الزيادة في النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي خلال النصف الأول من العام 2016م بـ 298 مليار ريال.
وكذلك تم سحب العملة المحلية من قبل دول التحالف وتكديس تلك السيولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم من خلال ربط الاستيراد من المنافذ الخاضعة لهم بالتسديد نقداً بالريال اليمني ، وإرسال النقدية للمحافظات الجنوبية لسداد مرتبات موظفي الدولة هناك وعدم عودة تلك السيولة إلى البنك المركزي في صنعاء أو فروع البنوك التجارية في صنعاء.
وكذلك توقف أو النقص في تحصيل الموارد السيادية من الضرائب والجمارك والرسوم الحكومية وعدم توريد الموارد السيادية إلى البنك المركزي والاحتفاظ بها ، وعدم توريد الموارد السيادية المحصلة في المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى حسابات الحكومة في البنك المركزي مع بقاء معظم تلك المنافذ تحت سيطرة القوات المدعومة من التحالف.
نهب البنوك في شبوة ومارب وتعز وعدن وحضرموت
انقطع التواصل بين البنك المركزي في صنعاء وفروعه في المحافظات الجنوبية وتم نهب البنوك في شبوة ومارب وتعز وعدن وحضرموت وتم اخذ كل ما بداخلها من اموال تقدر بالمليارات, فقد انقطع التواصل بين البنك المركزي في صنعاء مع فرع البنك المركزي في محافظة مأرب والرصيد (17) مليار ريال في فرع البنك بمأرب, كما وصل المخزون في البنك تقريباً (50) مليار ريال حتى تاريخ الاحد 4/9/2016م, بالرغم من تصريحات محافظ البنك بن همام والتي اكد فيها “أن البنك المركزي بنك محايد وبنك مستقل وشفاف وهمه الأساسي هو خدمة الناس. وأضاف ” لا تعرضوا القطاع الاقتصادي للخطر لأنه إذا تعرض الاقتصاد للخطر فسيكون كل المواطنين في خطر وسنجد أنفسنا في مشكلة أكبر”
فروع شركة النفط
في بداية العدوان انقطع الاتصال بفروع شركة النفط , فشركة النفط في محافظة عدن قطعت التوريدات للبنك المركزي, وكان هنالك رصيد نقدي بحساب فرع عدن  بما يقارب 17 مليار ريال ، اضافة الى كميات من المواد البترولية في المحطات فرع الشركة بعدن اضافة الى وجود كميات كبيرة في مصافي عدن تم توزيعها من فرع عدن واستلام قيمتها .
اما فرع شركة النفط في المكلا : بعد دخول القاعدة الى المكلا استقل فرع شركة النفط بالمكلا مالياً وتجارياً وبهذا فان جميع التوريدات تم توريدها للبنوك التجارية بالمكلا وكان فرع المكلا يقوم بصرف جميع مستحقاته من إيراداته والباقي تقوم القاعدة بأخذها من حسابات فرع المكلا . اما فرع شبوة ، يتم تزويده بالمشتقات النفطية من مآرب , وتورد جميع إيراداته لحساب الفرع وليس لحساب الادارة العامة . اما فرع مأرب ، تم توقيف التوريدات النقدية اعتباراً من شهر اكتوبر 2015 ، علماً ان الفرع كانت تصل توريداته شهرياً الى 2 مليار ريال نتيجة وجود مصافي مآرب بما يؤكد ان اجمالي النقدية تصل الى أكثر من 25 مليار ريال.
الضرائب والجمارك في المحافظات الجنوبية :
قام فرع كبار المكلفين في محافظة عدن بفتح حساب طرف البنك الأهلي ولم يورد الإيرادات إلى البنك المركزي منذ شهر مارس 2015 والتي تقدر بـ (15) مليار ريال. وكذلك في المهرة وحضرموت حيث تصل ايرادات الضرائب والجمارك الى مليارات الريالات, بالاضافة الى سيطرة هاشم الاحمر على منفذ الوديعة.  واكد وكيل مصلحة الجمارك ان حجم الأضرار التي تعرضت لها المصلحة في البنى التحتية والآلات والمعدات جراء العدوان بلغت اكثر من 87 مليار و677 مليون ريال كإحصائية أولية
ما قام به الدمية هادي وتحالف العدوان :
الدمية هادي ومرتزقته ومن خلفه تحالف العدوان بقيادة أمريكا منذ بداية عدوانهم استهدفوا البنك المركزي بهدف تعطيله عن العمل من خلال إجراءات قاموا بها ومنها ما يلي :
1.    سلطان العراده قام بتشغيل مصفاة مارب النفطية واستغلالها لصالحه الشخصي لتصفية قرابة 7 ألف برميل نفط خام يومياً ويأخذ ايراداتها مبلغ يتراوح بين 200-240 مليون ريال يومياً.
2.    قام بن دغر ببيع مخزون نفط ضبة 300 ألف برميل بمبلغ 120 مليون دولار واشتروا بها سيارات, كما قاموا باستلام اكثر من 200 مليون دولار من شركة توتال والشركات الاخرى.
3.    منعوا وصول 300 مليون دولار عند السعودية مستحقة لليمن للاتصالات, ومنعوا تدفق المساعدات ومنها للضمان الاجتماعي 900 مليون دولار كانت جاهزة ومتفق عليها رغم أنها تخص الفقراء.
4.    منعوا بيع مليون برميل نفط خام موقفة في الحديدة منذ بداية العدوان ومنعوا تصدير الغاز المسال رغم قدرتنا على التشغيل والتصدير, بالاضافة الى حصار ميناء الحديدة وقصفه.
5.    منعوا وصول الإيرادات من السفارات والقنصليات, ومنعوا وصول مبالغ كانت مستحقة لليمن على شركات نفطية.
6.    منعوا ترحيل العملة وعقدوا عمليات تحويل الأموال.
7.    حولوا السفن إلى ميناء عدن وحركة التجارة إلى منافذ الجنوب البرية لينهبوا الايرادات الضريبية والجمركية.
8.    انقلاب هادي وبن دغر على اتفاق طباعة العملة الوطنية مبلغ 400 مليار ريال .
فبالله عليك, أليس الفار هادي ومنافقي العدوان ودول التحالف هم السبب الرئيسي في عدم صرف رواتب؟؟ الموظفين ؟؟؟