الخبر وما وراء الخبر

تصاعد الشكوك في قدرة حكومة السعودية على ادارة موسم الحج

148

ذمار نيوز : الوعي نيوز ـ السعودية : في وقت تضج فیه منابر ال سعود بالتحریض المذهبي تنعدم الاصوات التي تطالب المنظمین بکشف القصور في تنظیم شؤون الحجاج. وفی وقت تحتشد القوات السعودیة لتدمیر شعب مستضعف کالشعب الیمني نجد خللا مهولا في تحقیق ابسط شؤون الامان والسلام للحجاج. بتكرار الحوادث في موسم الحج، يتجدد السؤال: هل تصلح الحكومة السعودية لادارة بيت الله ؟ وقد ارتفع عدد الضحايا في التدافع بمنى بشكل مهول، بعد حادثة الرافعة وحريق الفنادق. فقد أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الخميس الماضي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، على ضحايا حادث التدافع بين الحجيج الذي وقع الخميس أول ايام عيد الاضحى، عند مشعر منى بمكة المكرمة. كما حمَّل “خامنئي” في رسالة له نشرها على الموقع الرسمي الخاص به على الإنترنت، مسؤولية الحادث وما أسفر عنه، للسلطات السعودية. وفي العراق، اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي على ان تكرار حوادث الحجاج دليل على فشل السعودية في ادارة موسم الحج . وقال المالكي في بيان له الجمعة “تابعنا بالم شديد كارثة وفاة المئات من زوار بيت الله الحرام اثناء تأديتهم مناسك رمي الجمرات في مشعر منى ، بعد ايام من كارثة سقوط رافعة على الحجاج في الحرم المكي وراح ضحيتها العشرات ايضا”. ولقي 717 حاجًّا على الأقل مصرعهم، أول أيام عيد الأضحى، وأصيب 805 آخرون، جراء تدافع وازدحام في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر “مِنى”. وحمل مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الحكومة السعودية المسؤولية عن الحادثة، وقال ان الخارجية الايرانية ستستدعي المسؤول في السفارة السعودية في طهران لابلاغه احتجاج ايران الشديد وتقديم التوضيحات اللازمة عن اسبابها. إلى ذلك، اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ان الحادثة ناجمة عن القرار “الخاطئ” للحكومة السعودية في غلق طريقين يؤديان الى الجمرات. وأضاف البروجردي “لقد برهنت الحكومة السعودية عدم كفاءتها في ادارة مراسم الحج وذلك نظرا الى وقوع حادثتين مؤسفتين في فاصلة زمنية قصيرة بموسم الحج هذا العام والتي ادت الى مقتل المئات”. وفي سياق متصل قال الناطق الرسمي بأسم “أنصار الله” محمد عبد السلام، ان “مأساة الحجاج في منی تفرض علی الدول العربیة والاسلامیة أن تخضع النظام السعودی للمحاکمة”. وكما اعتبر العالم اللبناني الشیخ صادق النابلسي الحادثة الالیمة التي وقعت في منی “بأنها تشکل فضیحة کبیرة للقائمین علی تنظیم مراسم الحج”. وقال الشيخ النابلسي “لقد تتالت في السنوات الاخیرة الاخطاء التنظیمية حتی بات الحجیج لا یأمنون علی أنفسهم من أداء فریضة الحج من دون وقوع خسائر بشریة معتبرا ذلك انه بسبب التقصیر المتمادي والاسترخاء غیر المبرر واللامسؤولیة المفرطة ما یدفع بکل مسلم للتساؤل عن دوافع واسباب هذا الاهمال والتراخي في عملیة المحاسبة”. وفی “وقت تضج فیه منابر ال سعود بالتحریض المذهبي تنعدم الاصوات التي تطالب المنظمین بکشف القصور في تنظیم شؤون الحجاج. وفی وقت تحتشد القوات السعودیة لتدمیر شعب مستضعف کالشعب الیمني نجد خللا مهولا في تحقیق ابسط شؤون الامان والسلام للحجاج”. ورای “اننا امام واقع خطر محدق بالحجیج اذا استمر هذا الاسلوب من قبل ال سعود في تنظیم الحج، مطالبا باعادة النظر بادارة الاماکن المقدسة وفي کل الشؤون المتعلقة بمراسم الحج ،مشددا علی انه لا یجوز الصمت امام هول هذه الاحداث فهذه الحوادث لیست قضاء وقدرا وانما انعدام مسؤولیة وتقصیر فاضح من قبل الحکومة السعودیة والعائلة المالکة”. ودعا النابلسي “دول العالم الاسلامي الی المطالبة بتحقیق علني وشفاف یحمل کل مقصر مسؤولیة وعدم الاکتفاء ببیانات التعزیة لانه نحن امام واقع تنظیمي غیر سلیم وعلی الدول الاسلامیة الضغط لایجاد حلول حقیقیة لئلا تتکرر هذه الحوادث ولئلا تستفرد المملکة بتنظیم مراسم هي مرتبطة بالأساس بکل المسلمین”. کما اعتبر احد علماء اهل السنة فی لبنان الشیخ صهیب الحبلي ان “ما جری عند الجمرات في منی من ماساة عظیمة بحق الحجاج المسلمین هو حلقة تقصیر واهمال ضمن سلسلة حلقات من التقصیر والاهمال الذي یصدر من مملکة متعفنة مهترئة زهایمیریة لا تعرف ادارة شؤون عائلتها الخاصة والضیقة فکیف ستدیر اکبر واعظم مقدسات المسلمین في العالم !!”. وطالب العضو في تجمع العلماء المسلمین في حدیث له سائر المسلمین “باعلاء الصوت ودق النفیر من اجل محاسبة هذه السلطة الفاجرة واقل ما یمکن ان یفعله المسلمون هو ازاحة هذه السلطة الفاشلة عن ادارة الحرمین الاقدسین وتسلیم الادارة الی هیئة اسلامیة عامة تتألف من سائر الدول الاسلامیة بحیث یصیر عبء المسؤولیة موزعا علی سائر هذه الدول وعند ذلك فانه بلا شك ولا ریب سوف لن یحصل ای اهمال وای تقصیر لان تنظیم الحج بمشارکة الجمیع یصبح اسهل السهل واهون الهین”. ودعا امام مسجد النبی ابراهیم في صیدا کبری مدن الجنوب اللبناني الی “اکبر عملیة اعتراضیة جماهیریة ضد ال سعود جراء افعالهم الشنیعة لا سیما اذا صح ما قیل بان سبب التدافع هو الامتیازات التي یخصها الامراء هناك لانفسهم اثناء مرور مواکبهم”. كما اصدر المجلس الدولي لدعم المحاکمة العادلة وحقوق الانسان بیانا قدم فیها التعازي لضحایا کارثة حجاج بیت الله الحرام في منی مطالبا المجتمع الدولي بتشکیل لجنة تحقیق دولیة للوقوف علی اسباب مثل هذه المصائب الکارثیة المتکررة ولیکون للمجتمع الانساني الدولی وللاسرة البشریة وقفة انسانیة لحمایة ارواح بني البشر اتقاءً لتکرار وقوع مثل هذه الحوادث في موسم الحج ولیعین المسلمین علی اداء شعائرهم بکل یسر وبشکل حضاري ، فکفی المسلمین تحملهم مأسی مایخطط لهم من حروب عرضتهم للقتل والتشرید.