الخبر وما وراء الخبر

إما بحاح أو الإنفصال!!

212

بقلم / عبدالوهاب طواف

كلام مركز، وطرح مُستعجل، طٌرح على بعض الساسة في بريطانيا، مفاده “إذا أردتوا الحفاظ على الوحدة؛ لابد أن يكون رئيس اليمن القادم من الجنوب. ولضمانة بقاء حضرموت مع الجنوب؛ لابد يكون الرئيس من حضرموت حصراً.!!

☆ تخيلوا:
لو يطحس خالد بحاح في الحمام… عندها ممكن ينفصل الجنوب عن الشمال، وتنفصل حضرموت عن الجنوب. وعندها ممكن نضيع ويضيع الوطن!

☆ خالد بحاح الذي جاءنا قبل أيام إلى بريطانيا بتنسيق له عبر الشاب الرائع رأفت الأكحلي وزير الشباب السابق في حكومة بحاح وعبر ساسة يمنيين آخرين؛ جاء يحمل سيرته الذاتية للبريطانيين.!
إلا أنه لم يضمن ال cv إنجازاته عندما كان وزيراً للنفط لفترتين وسفيراً لليمن في كندا، وفي الأمم المتحدة . ولم يقول للبريطانيين ماذا حقق في فترة تولية الحكومة في صنعاء، وماهو الأتفاق الذي أبرمه مع الحوثه للخروج من اليمن. ولم يتحفنا كذلك بملخص عن إنجازاته وبطولاته عندما كان نائباً للرئيس ورئيساً للحكومة.
سنجد انه لم يحقق شيء؛ سواء الإستعراضات والدعايات والتسويق والفسبكة. حتى أن وزير غربي أطلق على حكومته بالحكومة المشغلولة بالفيسبوك.!

☆ رجع خالد الى اليمن وزيراً للنفط؛ وهي حقيبة مؤتمرية بحكومة باسندوة، ورفض دعوة الدكتور عبدالكريم الإرياني حضور إجتماعات المؤتمر الشعبي العام بكبر وغطرسة. عُزل من النفط مرة أخرى؛ وذهب الى نيويورك. فقط ليقدم نفسه هناك.
أستدعوك ياخالد لتولي الحكومة، ليسارع بعدها الأمين العام للأمم المتحدة بتوديعك، وتم دعوة كل ممثلي العالم هناك. ورفضت حضور وزير الخارجية اليمني جمال السلال الذي كان متواجداً في نيويورك آنذاك، بحجج شخصية مضحكة، مما جعلت اليمن في موقف لا يحسد عليه أمام الأمم المتحدة. ونسيت أنك تمثل اليمن والسلال كان وزيراً لليمن.!

☆ توليت الحكومة وكان يمكنك لعب دور بناء لصالح إستقرار اليمن. وفي أول مشكلة حدثت؛ سارعت لتقديم إستقالتك وتركت فراغاً دستوريا أفسح المجال للحوثي أن يستولي على اليمن. وتركت الشعب اليمني بدون غطاء سياسي، ولم تشاور حتى أعضاء الحكومة.!

☆ غادرت اليمن بصفقة سرية ولم تحُبس كالرئيس هادي أو كالمناضلين؛ شقيق الرئيس والصبيحي ورجب وقحطان. رجعت نائباً للرئيس ورئيساً للحكومة وبصلاحيات رئيس جمهورية وأفسح لك الرئيس المجال لتنقذ اليمن. للآسف فقط سارعت للإهتمام بالإعلام وتصفية خصوماتك الشخصية؛ وتجميع الأموال وشيطنة المؤتمر والإصلاح، وقيادات الشمال والجنوب وسممت أفكار كثير من قيادات الخليج تجاه الجيش والمقاومة.

☆ كل السلطات كانت بيدك، ولم يحدث أن شخص واحد صار هو الرئيس والنائب ورئيس الحكومة في تاريخ اليمن إلا أيام الإمام أحمد.
وعدت أثناء توليك تلك المناصب بالقضاء على الحوثه وصالح وتحرير تعز وإقتحام صنعاء.!
حاربت وزارة الخارجية ووقفت مخصصاتهم بحجة عدم تمرير قائمتك العجيبة من السفراء والدبلوماسيين. نطيت الى عدن لتستقر بها ولتهرب منها بعد أول إنفجار. إتهمت قبائل طوق صنعاء ومأرب والجوف بالمتخلفين الذين لن يبنوا دولة، وذلك في إجتماعات رسمية بسفراء الدول الغربية.!

☆ آنذاك لم تهتم بإستعادة اليمن لا سياسياً ولا عسكرياً؛ فقط كان إهتمامك مركز على إفشال الرئيس وشيطنة القيادات السياسية والعسكرية وانتظار لحظة قيام المجتمع الدولي بتنحية الرئيس هادي وتسليم الرئاسة والحكومة والجيش والأحزاب ومصانع الأسمنت “والبفك” لك.!

☆ كان في السابق ياتي الغرب للبحث عن وكلاء لهم في المنطقة. أنت كسرت العادة؛ وقفزت تعرض نفسك على كل من هب ودب.
كلامك رائع وطرحك حصيف؛ وتسويقك ممتع؛ إلا أن ماضيك وسيرتك العملية تقول أنك متسرع وأناني ومتقلب المزاج والهوى.
اليوم عندما تقول في بريطانيا أنا معي مشروع ومن لديه مشروع فليعرضه ونتحاور. أخي العزيز والوسيم خالد: الشعب هو مالك السلطة وهو الوجهة الوحيدة التي ينبغي على طالب المناصب أن يقدم نفسه له وليس للخارج. لماذا تسخر من الشعب والأحزاب السياسية في البلاد والدستور والقانون والأعراف.

☆ شيئين سرعا برحيل حكيم اليمن الدكتور الإرياني؛ حواره مع مهدي المشاط ومحاضراتك المسائية له ولقادة الشرعية في غرفة 504 بقصر المؤتمرات في الرياض، عن الإدارة وحب الوطن.!!

☆أخي العزيز خالد:
نحن ننزف دماً، واشلاءنا في الجبال والصحارى، تأكلها الكلاب؛ وأنت تجري لتكون رئيساً علينا بحجة أنك من الجنوب وحصراً من حضرموت. ولن تبقى حضرموت مع الجنوب إلا إذا كنت أنت الرئيس!
ياراجل أحترم قادة ومناضلي وصناديد الجنوب وحضرموت، فأقل واحد منهم له إنجازات نعجز أن نسردها. فأمير العيدروس، وهو أصغر سياسي بحضرموت له حضور جماهيري وسياسي وشعبي أكثر منك ناهيك عن الرئيس العطاس وآخرون.

☆ ياخالد:
مؤخراً، أنا زرت عدة عواصم عربية وتواصلت مع معظم نخب اليمن في الداخل والخارج والكل مُجمع على أن الحوثي دمر اليمن، وضرورة وقف الحرب، وخالد بحاح ظاهرة صوتية أنخدعنا بها.

☆ ياخالد:
نحن نتطلع للسلام وإيقاف الحرب وإنقاذ الجوعى والجرحى والمعاقين والأيتام، وإستعادة اليمن؛ وصنع سلام أبدي، وأنت مشغول بتشويه الشرعية والمؤتمر وإقناع الخارج بإنك افضل خيارات اليمن،. يالجرأتك.!

☆ اليوم غايتنا ياخالد في قيادة تأتي لتضمد الجراح. قيادة من طراز غير طرازك. كيف لنا أن نسلم أجسادنا المنهكة لشخص سطحي متقلب مزاجي عصبي ومهووس بالأضواء والسلطة والمال مثلك؟!

☆ أتركنا ياخالد أرجوك، حل عنا. فأنت صرت في وضع مالي قوي يؤهلك أن تنافس عمو بقشان بمصنع جديد للبيبسي.

اليمن لم تعد حقل تجارب؛ وقيادة اليمن ليس فقط إلتقاط صور على باب المندب وفسبكه وتنظير. اليمن تحتاج لرجل بوزن ثقيل ونظيف وواضح وصادق وله تجربة في الحياة؛ وله ثقل شعبي. لا شخص صغير ومحدود التفكير كزميلي العزيز خالد بحاح، الذي أسس مؤسسة في كندا لدعم طلاب حضرموت هناك وأستبعد حتى طلاب شبوة من حضور الإحتفالات التي كان ينظمها ويدعمها عمي عبدالله بقشان!

☆ على فكرة:
أنا كنت أحد المتفائلين بك رغم معرفتي السابقة أنك عنصري تكره الشمال والجنوب؛ إلا أنك خيب آمالنا. روح ياشيخ منك لله.!