الخبر وما وراء الخبر

يا أهل تعز…. أنتم يمنيون

162

أحلام عبدالكافي

يا أهالي قرى ومدن تعز.. اليمن هي أرضكم وأهلها هم أهلكم….ومن تختلفون معهم من أهل تعز هم أهلكم .. أية عمالة تلك؟ وأية خيانة توصف؟ بل أي مبرر؟ وأي اختلاف الذي يجعل البعض ممن يدّعون أنهم أبناء الجلدة الواحدة يهلّلون ويفرحون بقتل وذبح أهالي منطقتهم ومحافظتهم بل أي أموال تلك من تجعل الجار يقتحم بيت جاره ليقتله ويلطخ يديه بسفك دمه، يا إلهي يا الله كم هو مؤلم أن يخفض جناحه من يدعي أنه يمني بكل إذلال للمحتل السعودي والإماراتي والسوداني والأمريكي ثم يبدو بتلك الوحشية المنقطعة النظير على أخيه اليمني المسالم ليتم طرده وتهجيره أو التفنن بذبحه وتقطيع جسده وسحله وترويع أطفاله وانتهاك حرمات نساءه.
يا أهل تعز ماذا تبقى بعد…تشريد وضياع،،قتل ودماء وخراب … مجازر تلو المجازر آل الرميمة وآل الجنيد ثم آل كذا وكذا، ماذا تنتظرون بعد ممن قتل بعضكم حتما سيقتلكم ومن يقتل وطنكم حتما هو قاتلكم يامن تفرحون وترقصون على جثث قتلى أهاليكم ما فلح قوم احتسوا وشربوا دماء إخوتهم غيظا وحقدا .. لم يسجل التاريخ قط هكذا بشاعة ارتسمت على وجوهٍ تدعي أنها يمنية ومسلمة لتقتل اليمني المسلم من أجل غير اليمني وغير المسلم.
من هنا من صنعاء ومن إب والبيضاء ومن حجة ومن عمران بل من أقصى اليمن إلى أقصاه كلّنا مع أحرار تعز ،، جسر حرّيتنا هو وصلٌ لتلاقي قلوبنا نحن معكم لن نرتضي الهوان لكم…لن نسكت أو نتخاذل مع من يتربّص بكم بل لن يهدأ لنا بالا وأنتم تحت قصف المرتزقة وشياطين العمالة لن نسمح بتكرار مجزرة آل الرميمة لا ولن ينجو كل مجرمٍ وسفاحٍ أراد للأحرار ذلّا وخضوعا…سيظل رأس اليماني مرفوعاً لا يضره من طأطأ رأسه وانحنى جسده تحت نعال المحتل .. كلّنا أحرار وسنبقى أحراراً وسنحارب أعداء الحرية وأرباب الجريمة والعبودية من رهنوا أنفسهم عبيدا لشذّاذ البشر.
فيا أحرار تعز ..رصّوا صفوفكم لنبذ القبيح واشحذوا هممكم لدحّر الضّيم ونصرة المستضعفين نكّسوا تلك الأعلام السوداء التي نشرها شياطين الأرض ليقهروا جمال تعز وهدوء تعز، أخرسوا ألسنتهم التي تفتري ظلما وزورا لتجعل من الخداع مطيّة لتدمير الوطن باسم الوطن .. سارعوا لاجتثاث كل من ارتهن للخارج وباع أرضه وترابه بثمنٍ بخسٍ تراب…اجعلوا اليمن أغلى بغلاء وطنيتكم وارفعوا أعلام وطنكم فوق كل جبل وعالٍ، نعم نحن أقوى بحبّنا لليمن ونحن أبقى لرفضنا الاستعباد، فهيهات منّا الذلة ولا نامت أعين الجبناء.