الخبر وما وراء الخبر

التصعيد في تعز ووثيقة القاعدة من التربة

314

ذمار نيوز -النجم الثاقب 21 نوفمبر، 2016

مع انتشار وثائق تؤكد سيطرة القاعدة على سلطات الدولة في مدينة التربة جنوب تعز تدفع السعودية بأدواتها التكفيرية للتقدم والسيطرة على أجزاء واسعة في شرق تعز في محاولة لإسقاط هذه المحافظة و التميهد لتوسيع عملياتها العسكرية في اليمن.

مع انسداد أفق العدوان وعجزه عن إحداث خرق في جبهات الجوف وصرواح ونهم وقلعة الصمود ميدي تلجأ السعودية إلى استنساخ سيناريو عدن بكل تفاصيله وعناوينه دافعة بأدواتها من عناصر القاعدة وداعش لتأجيج الأوضاع في تعز بهدف إسقاطها وتمكين هذه الأدوات منها وتحويلها إلى ساحة للإقتتال وجرائم القتل والسحل ومنطلقا لتمرير أجنداتها وأنشطتها العدوانية.

ومن مشاركة القاعدة في القتال بالنيابة عن قوى الغزو والاحتلال في شرق تعز وفي جنوبها إلى الإشراف على مفاصل الدولة وإدارتها وهو ما تكشفه الوقائع على الأرض وتعززه الوثائق المتداولة على نطاق واسع.

هذه وثيقة يتضح من ترويستها انها خاصة بما يسمى أنصار الشريعة التابعة للقاعدة.

وثيقة القاعدة
وثيقة القاعدة

وفي مضمون الوثيقة الصادرة مطلع العام الهجري الجاري ما يؤكد على تحكم القاعدة بسلطة الدولة التنفيذية في مدينة التربة تحت مسمى ولاية تعز وعلى مرأى ومسمع من تحالف العدوان حيث تقدم المواطن نبيل محمد فارع بدعوى إلى هذا التنظيم يشكو فيها مداهمة البحث الجنائي القابع تحت نفوذها لمنزلهم واختطاف والده دون أي تهمة.

وتعقيبا على الوثيقة السابقة أصدرت القاعدة أوامرها إلى البحث الجنائي لرفع القضية إليها مذيلة بختم ما يسمى أنصار الشريعة في دلالة على ان هذا التنظيم هو من دفع بعناصره لإلقاء القبض على المواطن فارع وهو المسؤل عن قضيته والنظر فيها.

ومن جنوب تعز إلى شرقها حيث تتسع دائرة الاشتباكات في الآونة الآخيرة بإيعاز من قبل قوى العدوان في محاولة لتمدد المجاميع التكفيرية في تعز رغم حالة التباين بين هذه الفصائل التي يقودها المدعو أبو العباس والمدعو عدنان رزيق وآخرين من القيادات التكفيرية.

ومن أولويات هذه الأدوات قتال الجيش واللجان الشعبية تحت عباءة مشروع الاحتلال واضعة خلافاتها وصراعاتها المتواصلة على خلفية حجم الأموال ونسب توزيعها المتقاضاه من السعودية والإمارات جانبا مع استمرار الغطاء الإعلامي لتوسعها وانتشارها تحت مسمى المقاومة الشعبية.