الخبر وما وراء الخبر

الراعي الجديد والبقرة الحلوب

167

بقلم / صدام عمير

منذ أيام انتهى غمار منافسة الانتخابات الأمريكية وأفرزت لنا عن وصول راعي الأبقار رقم 45 ذو اللون أبيض والذي يحمل صفات عنصرية وعدوانية ضد المهاجرين إلى بلاده بشكل عام وللمسلمين منهم على وجه الخصوص والملفت للنظر أن الرئيس الأمريكي المنتخب أظهر عدوانية أثناء حملته الانتخابية لدول وكيانات يربطها زواج كاثوليكي بالإدارة الأمريكية كمملكة الشر السعودية وهذا النوع من الزواج لا طلاق فيه إنما ينتهي بهلاك أحد منهم أو كليهما وقد اعتبر دونالد ترامب السعودية كالبقرة الحلوب ولذا يتوجب عليها دفع أموال طائلة مقابل الخدمات المقدمة لها وتعتبر المرة الأولى التي تصدر مثل هذه تصريحات من شخصيه سوف يصبح الرجل الأول داخل بيت الشر الابيض ترامب أفصح بذلك عن رؤية ونظرة الساسة الأمريكيين للسعودية وإن تحاشى السابقين الإفصاح عن ذلك بشكل واضح بمعنى أن السعودية هي تلك البقرة التي ولدت وعاشت بداية حياتها في مزارع أبقار الجرسي التابعة للمستعمر الانكليزي والذي باعها فيما بعد في سوق المواشي لراعي الأبقارالأمريكي والذي بدوره قام برعايتها وامتصاص منتجاتها وخيراتها ويعتبر تنظيم القاعدة ظهر إبّان الغزو السوفيتي لأفغانستان هو المولود الأول للسعودية (البقرة) أثناء رعاية راعي الأبقارالأمريكي ومنذ ذلك التاريخ دخلت العلاقة بين السعودية وأمريكا مرحلة جديدة حيث بدأ كل طرف في استغلال واستخدام المولود الجديد

المسمى القاعدة مخابراتياً ليخدم أهدافه وأجندته بينما في العلن شنوا الحرب عليه للقضاء عليه تحت ما يسمى مكافحة الإرهاب وأن هذا المنتج مصاب بمرض جنون البقر فالأمريكي مثلاً استفاد من تنظيم القاعدة في تشويه الإسلام المحمدي الأصيل وإيهام العالم أن ما يعمله وينفذه القاعدة هو الإسلام ليتسنى لأمريكا شن عدوان على بلاد المسلمين ونشر فوضى خلاقة كما صرحت بذلك ساقيه الأبقار السوداء كونداليزا رايس بينما مملكة الشر السعودية استخدمت تنظيم القاعدة في أحداث فوضى في البلدان الإسلامية الرافضة لسياستها التدميرية وفي نفس الوقت تريد إقناع العالم والمسلمين بشكل خاص أنها تنهج وتتبع دين التسامح والمحبة الذي يتحاور حتى مع الأديان الأخرى لكن تلك العلاقة بين الشيطان الأمريكي وقرنه السعودية بدأت تدخل مرحلة الاتهام خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث بدأت أصابع الاتهام الأمريكية تشير إلى السعودية وفكرها المتشدد أنهم وراء تلك الهجمات ومنذ ذلك الوقت والعلاقة بينهم بين شد وجذب ولذلك بدأ راعي الأبقار الأمريكي يعيد حساباته مع تلك البقرة التي كبرت في العمر وأصبح الاحتفاظ بها ليس ذو جدوى حتى تأثيرها على ابنها تنظيم القاعدة أصبح ليس ذو فاعليه حتى أنها أصبحت تتعرض لبعض نطحاته وصار بمقدور الأمريكي السيطرة والتحكم على ابنها أكثر منها

ولذلك بدأ راعي الأبقار الأمريكي في الإعداد للتخلص من تلك البقرة والقضاء عليه ولكن بعد استنزاف ما تبقي لديها من خيرات وذلك من خلال اقحامها في الصراع في العراق وسوريا بهدف استنزاف ثرواتها والاستفادة من الجانب الوجداني والعاطفي لها كأم لتنظيم القاعدة واتضح ذلك بجلاء أثناء إدارة راعي الأبقار الأسود باراك أوباما والتي قامت إدارته بعملية استنساخ لمنتج جديد اسمه داعش يحمل جميع صفات الأم القاعدة المرفوض عالميا لإصابته بمرض جنون البقر والهدف من الاستنساخ نشر وتوزيع والترويج للمنتج الجديد دون قيود أو تأثير من أي طرف حتى من جدته (السعودية) ولكن يبدو أن ذلك المنتج شاخ مبكراً كالنعجة (دوللي) فهل يا تري تستمر إدارة ترامب القادمة في استخدامه أو استنساخ منتج جديد يحمل صفات الأم وحتى يتسنى لتلك المنتجات الانتشار دون عوائق كان لابد من التخلص من الأم الأصلية ( السعودية) تحسبا لأي أعمال قد تقوم بها لذلك سعى الامريكي في توريطها أكثر عندما أشار وخطط لها بل وقدم الدعم اللازم لشن عدوان غاشم على اليمن ليستنزف ما تبقى لديها من ثروات بحيث تصبح السعودية في نهاية المطاف كبقرة هزيلة ليست ذوى جدوى ويجب الخلاص منها و ذبحها وأتوقع أن يتم ذلك خلال مدة إدارة راعي الأبقار ترامب والمنفذ أحد أجيالها المستنسخين( القاعدة، داعش،……)