احداث عدن تفضح نوايا سعودية إماراتية ومخاوفها من تركيا وقطر
ذمار نيوز -النجم الثاقب 13 نوفمبر، 2016
الخلاف الاماراتي السعودي على تقسيم السلطة والقدرة في اليمن وبما فيها انهاء الحرب ادى الى أزمة الخدمات لدى الشارع اليمني في عدن.
أن الامارات بعد التكلفة التي فرضت عليها من قبل السعودية والغرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا لتمول الحرب على اليمن قررت بانهاء الحرب في غياب السعودية لأن الحرب مكتوب على عاتق السعودي وأمريكا، أما السعودية بعد فشلها الذريع أمام إرادة الشعب اليمني لا تريد ان تخرج من اليمن الى بورقة ناجحة ولو بسيطة لأنها انهاء الحرب في ظل هذه الظروف والاخفاقات ستكون وصمة عار في جبينها امام دول المنطقة بما فيها دول الخليج.
وأن هذا الامر سوف يؤدي الى انتزاع الثقة من النظام السعودي في مجلس التعاون الخليجي واستغلال هذه الهزيمة من قبل تركيا وقطر اللذان هزما في الملف السوري سابقاً.
ولازال الانفلات الأمني يخيم على محافظة عدن الاقتصادية التي اتخذتها حكومة الفار هادي مقراً لها وللتحالف العدوان بقيادة السعودية من خلال هذه الخلافات.
حيث شهدت محافظة عدن، مساء يوم السبت 12 نوفمبر 2016، احتجاجات شعبية غاضبة، على انقطاع الكهرباء و المياه و تردي الخدمات في المحافظات بعد التخلي عن الوعود التي وعدتها دولة الإمارات.
وقالت مصادر محلية إن مئات المحتجين خرجوا إلى الشوارع، و اشعلوا النيران في اطارات مستخدمة واغلقوا بعضها بالحجارة و براميل القمامة، مطالبين برحيل هادي للأبد .
وتركزت أغلب الاحتجاجات في مديريات دار سعد و الشيخ عثمان و المنصورة، وقطعت عدد من الطرقات الرابطة بين هذه المديريات و المديريات المجاورة.
و قام مسلحون متابعون لما تسمى بالمقاومة الجنوبية، بإطلاق اعيرة نارية في الهواء و باتجاه المحتجين، في محاولة لتفريقهم بالقوة.
و أكدت مصادر محلية إن محتج اصيب بشظايا في حي السنافر في المنصورة، جراء اطلاق مسلحين النار باتجاه المحتجين.
و توقف امداد محطات توليد الكهرباء و ضخ المياه بالوقود منذ نحو اسبوع، ما أخرج أكثر من 75% من الطاقة التوليدية للكهرباء عن الخدمة، في حين توقف امدادات المنازل بالمياه منذ امس الجمعة.
أن الإمارات تؤدي دوراً سياسياً وأمنياً وعسكرياً في اليمن لا يتناسب مع حجمها وكذلك مع حجم عدد سكانها، وهو تكرار للتجارب الفاشلة التي قامت بها بعض دول الخليج الصغيرة، مثل تصدّر قطر المشهد في ليبيا ومصر، وفي وقت لاحق في سوريا قبل أن تجد نفسها في المقعد الخلفي، بحسب تعبير رئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم.
ولم يكن فتور العلاقات بين السعودية والامارات بجديد، بل إن ملفات عدة لعبت دوراً في تأزيم العلاقة بين الطرفين، منها العلاقة التجارية المتميزة للإمارات مع إيران، والعلاقة مع تركيا وقضية الاخوان المسلمين، والخلافات الحدودية القديمة، عدا الخلافات الشخصية، حيث ينظر قادة الإمارات نظرة دونية إلى حكام آل سعود، وهذا ما كشفت عنه وثائق ويكيليكس في إحدى البرقيات المسربة.