معلومات عسكرية…السعودية تخسر أراضيها في معارك ماوراء الحدود
يواصل الجيش اليمني واللجان الشعبية بانتصاراته وانجازاته العسكري في العمق السعودي، مما ادى الى قلب المعادلة العسكرية وفتح معركة استراتيجية جديدة في الحدود.
حيث استطاع الجيش واللجان من السيطرة على خمس قرى في معارك الخوبة بجيزان بالاضافة الى مساحات شاسعة من الاراضي والتباب في محيط مدينة الخوبة.
قد اوقعت مدينة الخوبة في طوق والحصار الكامل من قبل الجيش واللجان الشعبية التي تُعد المركز الرئيسي لمحافظة الحرث جنوبي منطقة جيزان.
وبحسب المعلومات العسكرية بأن القوات اليمنية دمّرت ست عربات من نوع “برادلي”، ودبابتين اميركيتين من نوع “أبرامز”، وآليتين عسكريتين بالإضافة إلى إعطاب سيارتين في الخط العام الرابط بين مدينة الخوبة والقرى المسيطر عليها.
وبحسب المعلومان، الكثير من عناصر الجيش السعودي فضلوا مغادرة مواقعهم قبل وقوع المواجهة مع الجيش واللجان الشعبية، تاركين الأمر للطيران للتعامل مع المقاتلين اليمنيين، وأشار المصدر إلى فشل الطيران السعودي في محاولته العسكرية منع تقدم اليمنيين.
وتبعد آخر قرية وهي قائم زبيد مسافة تزيد على تسعة كلم عن آخر نقطة حدودية بين البلدين، علماً بأن توسع القوات اليمنية في المنطقة يهدف وفق حسابات الخارطة الميدانية إلى إنجاز تقدم يشمل كافة النقاط والمحاور بصورة أفقية تغطي القدر الأكبر من المساحة الحدودية، وتُعطي الأولوية الميدانية للطرف اليمني.
وتكون بهذه العملية مدينة الخوبة بحكم المسيطر عليها من قبل القوات اليمنية التي نجحت في تجاوز المواقع العسكرية المستحدثة مؤخراً من قبل الجيش السعودي في تلك المناطق التي حاول الجيش السعودي استخدامها كخطوط دفاعية بديلة عن تلك التي خسرها خلال عامين من احتدام المعارك في جيزان.
وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام من سيطرة المقاتلين اليمنيين على مواقع عسكرية أسفل جبل الدود جنوبي المدينة، وفي الوقت الذي تشتد فيه وتيرة العمليات العسكرية التي يشنّها المقاتلون اليمنيون ضد مواقع ومعسكرات الجيش السعودي على جميع محاور وجبهات القتال في جيزان وعسير ونجران.
أما في عسير، القوة الصاروخية اليمنية استهدفت مواقع ومعسكرات سعودية تقع على بعد كيلومترات من أماكن المواجهات، كما هو الحال في استهداف دار الإمارة وقيادة حرس الحدود الواقعة في عمق منطقة ظهران عسير.
وقد أكدت مصادر في القوة الصاروخية اليمنية وقوع إصابات في أوساط الجنود السعوديين أثناء وجودهم داخل مقر حرس الحدود، وتعد هذه الضربات الصاروخية مؤشراً على نجاح اليمنيين في توسعة دائرة المستهدفات التي تطاولها الصواريخ اليمنية، ناهيك عن مديات وأهداف الصواريخ البالستية التي عادة ما تُضرب باتجاه قواعد عسكرية كبرى خارج مناطق الاشتباك القريبة من الحدود بين البلدين.
وقبل يومين من العملية العسكرية الأخيرة، شن طيران الأباتشي السعودي غارات استهدفت تجمعاً لجنوده في أحد مواقعهم العسكرية الواقعة بقرية قائم زبيد ــ وهي القرية التي باتت تحت سيطرة القوات اليمنية حالياً ــ وكان الطيران السعودي قد استهدف الشهر الماضي موقعاً عسكرياً لجنوده ما أسفر عن مقتل عشرة وجرح عدد آخر في موقع ملحمة الجبلي.
وفي معارك نجران، القوة الصاروخية اليمنية فتحت نيرانها على معسكر سقام، وهو المعسكر نفسه الذي سبق للجيش اليمني واللجان الشعبية تدمير برجه العسكري قبل أيام.