صحيفة الاندبندنت البريطانية: أمريكا قصفت اليمن فهل هناك من يهتم بذلك؟
ذمار نيوز/ ترجمات | 12 نوفمبر | ترجمة إبراهيم السراجي – المسيرة نت: انتقدت صحيفة الأندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت، الصمت العالمي تجاه العدوان على اليمن وسلطت الضوء على الدور الأمريكي المباشر وغير المباشر، الذي قالت إنه يقابل بالتجاهل من قبل الصحافة الأمريكية.
ونشرت الصحيفة البريطانية خبرا بعنوان “أميركا قصفت اليمن، فهل من مهتم لذلك؟” وقالت فيه إن لدى الولايات المتحدة تاريخ في دعم الأنظمة القمعية والتدميرية في كل زاوية من زوايا هذا العالم.
وأشارت الصحيفة إلى قيام الولايات المتحدة بقصف مواقع يمنية مستخدمة بذريعة تعرض بارجتها للاستهداف في المياه الدولية، معتبرة أن ذلك القصف ليس التدخل الأمريكي الأول في اليمن، حيث تقول الصحيفة أنه وقبل القصف الأمريكي “كانت الولايات المتحدة وما زالت تلعب دورا مباشرا في تدمير اليمن عن طريق مساعدة التحالف الذي تقوده السعودية من خلال تزويدها بالأسلحة، تزويد طائراتها بالوقود وتوفير الدعم اللوجستي لها”.
واعتبرت الصحيفة أنه ورغم الدور الواضح للولايات المتحدة في تدمير اليمن إلا أن “أحد الأشياء الأكثر قلق بشأن ذلك هو عدم وجود تغطية لهذا الهجوم الذي لاقى تجاهل من قبل الصحافة البرجوازية الأميركية” بحسب تعبير الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أنه وفي أغسطس الماضي وقعت الولايات المتحدة صفقة مبيعات أسلحة بقيمة 1.5 مليار دولار للسعودية، مضيفة أنه “وبعد توقيع هذا الاتفاق بأيام، قصف التحالف السعودي مستشفى تابع لمنظمة اطباء بلا حدود موديا بحياة ما لا يقل عن 11 مدنيا في محافظة حجة”.
وبخصوص مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها العدوان السعودية الأمريكي في شهر أكتوبر الماضي، تقول الصحيفة البريطانية “إن قنابل موجهة نوع (MK82) تم استخدامها في قصف مكان العزاء دون أن يكون هناك أدنى شك من أنها أميركية الصنع”، مضيفة أن “شظايا القنبلة في موقع الحدث تُظهر وبوضوح الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في التدمير الذي تقوده السعودية لليمن”.
وتابعت الصحيفة قائلة: إنه “بصرف النظر عن عمليات القصف، فقد فرضت السعودية حصاراً مطبق على اليمن، مانعة استيراد المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى واحدة من أشد البلدان فقرا في المنطقة. وتظهر صورة نُشرت بواسطة “كوارتز ديجتال نيوز الآثار المدمرة التي نتجت عن هذا الحصار على اليمن”.
وفي الختام رأت الصحيفة أنه ” يتعين على الولايات المتحدة شجب وإيقاف مبيعات الأسلحة للسعودية، إذ لا ينبغي السكوت عن دورهم المباشر في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية، لاسيما الآن، لأن الولايات المتحدة قد قصفت اليمن مباشرة”.