الخبر وما وراء الخبر

الثائر ترامب ..!!

132

نبض
عبدالخالق النقيب

انتصر جنون ترامب في معركة الوصول إلى البيت الأبيض ، وفازت أمريكا بديمقراطيتها التي تجبر العالم على التحديق في ماراثونها المثير ، الكثير من أسماء الزعامات الأمريكية التي نتدرب على حفظها هي لا تعرف أماكن تواجدنا على الخريطة ! غير أنها أمريكا وننتظر ما الذي سيفعله رئيسها الجديد في الحرب التي لازالت تتقدم نحونا ؟!  وما الطريقة المختلفة التي سيعتمدها في تحريك ما بقي من هذه الحرب ..؟!
نحن ضحايا ونُقتل يومياً بسلاح أمريكي ويدٍ سعودية ، وكل من يقترب منا سنبتسم في وجهه ، وترامب هذا قاد ثورة على السياسة النمطية داخل المؤسسات الأمريكية وهزمها .. وأفسد على المملكة السعودية الكثير من خططها وتحالفاتها المبرمة ، وفوز ترامب أصابها بالصدمة إزاء ما قد ينتظرها ..!
أشعر بحاجة للقاء ترامب ليس لمصافحته بل لأخبره أن قلوبنا معه ..!!
هذا الثري المثير للجدل قدم نفسه بشكل مغاير ، كمدافع عن حقوق الفقراء المهمشين منه ومن دولته ، لقد صمد في مراحل تراكمية معقدة وواجه النخبة من حزبه الجمهوري في الكونغرس ومجلس الشيوخ ، إلى أن فاز بأصوات المحبطين من الأنظمة والسياسات الأمريكية ، وكسر أسطورة الإمبراطوريات الإعلامية الجبارة التي حاربته وقدمت هيلاري كلينتون لتليق بقوة أمريكا كدعاية مجانية حداً يجعل خسارتها غير محسوبة ..!!
من يثبت عملياً زيف استطلاعات الرأي وانعدام مصداقيتها ، ثم يحشر ساسة العالم في زاوية الهزيمة الجماعية ، علينا أن نثق بجنونه ، وأن نثق أيضاً بقائمة حساب طويلة أعدها لطغاة آل سعود وهو ينظر إليهم بعين ظافرة ، ويفرك يديه لملاقاتها والتعاطي معها كبئر نفط معرض للزوال لولا حمايته.
وتبقى على مملكة آل سعود أن تتقاسم معه الثروة أو تتعامل مع “نصف مجنون” ، وأن لا تنتظر ترامب إلى أن يخطئ الخطأ الأول ويشق طريقها إلى الزوال ..!!