الخبر وما وراء الخبر

في ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام… للشاعر أحمد العجري

227

بمناسبة ذكرى قدوم. إمام اليمن محيي الفرائض والسنن
الإمام الهادي الى الحق يحيى بن الحسين ع

( 1 )

يا زائراً قبرَ الإِمامِ الهادِي يحيى
ويحيى في صميمِ فؤادي

ما زُرتَ إذْ زرتَ القبورَ وإنما

زرتَ الإمامَ وصفوةَ العُبَّادِ

حيَّاكَ يحيى بنُ الحسينِ فحيِّهِ

ومُجاوريه تحيَّةَ المرتادِ

وانثرْ بساحته النظامَ لآلئاً

من مُقلةِ المشتاقِ بعد بِعادِ

وصِلِ الإمامَ تيمُناً بصَلاته

وصِلاتِه ميمونةَ الميعادِ

وانهلْ فُراتَ الإلتقا برُفاتهِ

ورفاتِ كوكبةٍ من الرُّوادِ

واذكر من الأبياتِ بيتَ قصيدِهَا

وأشِدْ بيحيى لا بشدْوِ الشــادي

وهُنا وقد كُتِبَ الهناءُ لمن هُنا

يأتي ليُجريَ أعذبَ الأورادِ

قِفْ وقفة الإجلالِ والإكبارِ والـ

إعظامِ والإكرامِ والإسعادِ

وقُلِ السلامُ عليكَ يا علمَ الهُدى

يُهدى إليكَ على مَدى الآمادِ

أجْهدتَ نَفْسكَ في جهادِ عَدوِّها

وحييتَ يا يحيى إمامَ جهادِ

لتظل مثل الطَّودِ مُرتفعَ الذُّرى

رمزَ اجتهادٍ غامد الأغمادِ

حيثُ اجتهادُك لم يكن والله إلاَّ

في جهاد البغي والأحقادِ

جاهدت باغيَهُم وعاديَهُم وما

أبقيتَ من باغٍ ولا من عادِ

وبقيتَ مثل الضادِ بين حروفنا

متميزاً والضاد ُ مُروي الصادي

ولسوف يبقى الضادُ يمدحُكَ اينما
ولَّى ويهجو مادحَ الأضدادِ

أشبهتَ جدَّك قامعَ الأضدادِ في

إصداره – لا شكَ – والإيرادِ

ذاك الذي لا سيفَ إلا سيفُه

وفتىً سواهُ مُفتِتَ الأكبادِ

بالسيفِ سَفَّهَ من قريش احلامها

وحلومَها السفهاءَ شرَّ عِبادِ

وفدى له روحي الفداءُ أخاه إذ

هو نَفسُه أكرمْ به من فادِ

أما اليهودُ فَهَدْيُه قد سامهم

لعناً وقتلاً حاضراً للبادي

الشاعر أحمد العجري