الصحف الأجنبية: الرياض على طريق الخسارة مقابل تنامي النفوذ الإيراني
ذمار نيوز -موقع العهد 7 نوفمبر، 2016
رأى خبير أميركي أن المملكة السعودية ذاهبة إلى خسارة نفوذها لصالح إيران في المنطقة، في ظل التطورات التي تحصل حاليًا، مشيرًا إلى أنها- أي المملكة- لا تملك في المرحلة الحالية من الوسائل التي تسمح لها بالتفوق على إيران، وفي الوقت نفسه يلعب حزب الله اللبانني دورًا أساسيًا في تعطيل أهداف السعودية في المنطقة.
في سياق آخر، أشار صحفيون غربيون إلى بدء هجوم قوات كردية وعربية بدعم أميركي لطرد “داعش” من الرقة السورية، فيما لفتت تقارير الصحف الأميركية إلى أن مشاركة بعض الأقليات الأميركية في الانتخابات الرئاسية قد تحسم المعركة لمصلحة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون.
الرياض على طريق الخسارة مقابل تنامي النفوذ الإيراني
وبالعودة الى خشارة الرياض لنفوذها في المنطقة، كتب الخبير الأميركي “بروس ريدل” مقالة في موقع “الـ مونيتور”، رأى فيها أن المملكة السعودية على وشك خسارة نفوذها في المنطقة لصالح إيران، وبوتيرة متسارعة، موضحًا ان النكسات السعودية تعود جزئيًا إلى عوامل خارجة عن سيطرتها، مع ضعف في إمكاناتها أيضًا.
ويضيف الكاتب أن هزيمة “داعش” في العراق ستشكل قلقًا للسعودية إذ أن مرحلة ما بعد الهزيمة، ستسمى بـ”الهيمنة الإيرانية” على العراق حسب زعم الكاتب، في ظل تراجع العلاقات السعودية السورية بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري، ودعم الرياض للمسلحين السوريين المقاتلين ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويتابع الكاتب ان الرياض لم تكن حذرة في دعم المسلحين، حتى وصلت مساعداتها إلى أيدي عناصر متطرفة خارجة عن سيطرة المملكة، ذلك بهدف التخلص من الرئيس السوري، لكن الدور الإيراني والروسي ودور حزب الله في سوريا حال دون تحقيق السعودية لأهدافها، حيث أن الأسد بات في موقعية أقوى مما كان عليه في لعام الماضي.
آخر نكسات السعودية-بحسب الكاتب- كانت انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، ما يعني أن حزب الله بات مشكلة كبيرة للرياض لتحالفه المتين مع عون، وبالتالي فإن نجاح حزب الله في سوريا ولبنان أتى على مصالح الرياض، وفق تعبير الكاتب.
كما يشير الكاتب إلى افتقار الرياض لقوة تساوي حرس الثورة في إيران، فضلاً عن افتقارها لقائد عسكري ميداني مثل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، كما أن الرياض التي تعتمد تقليديًا على الدعم المالي لنشر قوتها تتعرض لانتاكسة بسبب هبوط أسعار النفط يحد من هذا الدعم.
وبناءً على ما تقدم، فإن إيران ستصبح الدولة الأكثر تأثيرًا في المنطقة على حساب السعودية بحسب تعبير الكاتب.
هل ترجّح مشاركة الناخبين الأميركيين اللاتينيين كفة كلينتون على كفة ترامب؟
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مواطني أميركا اللاتينية يشاركون بحماسة غير مسبوقة في الانتخابات الرئاسية الأميركية وقد يحددون هم الفائز فيها، وفي تقرير نشرته الصحيفة، أوضحت أن غضب هؤلاء اللاتينيين تجاه المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكذلك حملة الحزب الديمقراطي لحثهم على المشاركة في الانتخابات، أدى حتى الآن إلى مشاركة هذه الفئة بأرقام قياسية، وهو ما يعني أن أصوات هذه الفئة قد تحسم المعركة لمصلحة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون في العديد من الولايات التي تشهد منافسة محتدمة.
وإذ أضاف التقرير أن أصوات الأميركيين اللاتينيين قد تشكل جدارًا لكلينتون، خاصة وأن نسبة مشاركة الأفارقة الأميركيين لم تصل إلى نسبة المشاركة التاريخية في عامي 2008 و 2012 عندما كان باراك أوباما مرشحًا، لفت إلى التصويت المبكر في ولاية فلوريدا المحورية حيث يشكل الأميركيين اللاتينيين حوالي مليون ناخبًا من أصل 6.2 مليون ناخب ما يعني أن مشاركة اللاتينيين ارتفعت بنسبة خمسة وسبعين في المائة مقارنة مع الانتخابات الماضية عام 2012، كما أضاف التقرير أن الأميركيين اللاتينيين شاركوا بأرقامٍ مرتفعة غير مسبوقة في بعض المناطق في ولاية نيفادا.
مجلس تحرير صحيفة “واشنطن بوست” من جهته، كتب مقالة قال فيها إن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تثبت بأنها مستعدة قادرة على النجاح كرئيسة للولايات المتحدة، وأنها لم ترسم أجندة سياسية طموحة فقط، بل خاضت حملةً انتخابية “مثيرةً للإعجاب” على حد تعبير الصحيفة، مشيرةً في هذا السياق إلى الشخصية التي اختارتها كلينتون لمنصب نائب الرئيس وما أسمته “إتقانها” في المناظرات الرئاسية الثلاث، كما شددت الصحيفة على أن الفضيحة الأخيرة المتمثلة برسائل البريد الإلكتروني لكلينتون والرسالة التي وجهها مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في هذا الإطار يجب ألا تشوش على “ميزاتها”.
الصحف الأجنبية: الرياض على طريق الخسارة مقابل تنامي النفوذ الإيراني
ساعة الصفر تعلن انطلاق الهجوم لطرد “داعش” من الرقة السورية
الى ذلك، كتب “Patrick Cockburn”” مقالة نشرتها صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أشار فيها إلى أن قوة مؤلفة من مقاتلين سوريين أكراد و عرب بدأوا الهجوم من أجل طرد “داعش” من مدينة الرقة السورية، بمساندة من الطيران الحربي الأميركي، حيث تقدمت القوة المهاجمة مسافة ستة أميال في الساعات الأول من الهجوم، وسيطرة على العديد من القرى والمزارع.
وبمشاركة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتشكل من حوالي 30,000 مقاتل ما بين أكراد وسنة عرب، ينطلق الهجوم الذي يهدف بحسب ضباط أميركيين إلى كبح قوة “داعش” ووقفها عن التخطيط لهجمات إرهابية لعى أوروبا وأميركا، في ظل الخشية من تنفيه التنيم لهجماته هناك.
في السياق، يرى الكاتب أن الهجوم على الرقة يحمل معه تعقيدات سياسية قد تفوق التحديات العسكرية، إذ أن تركيا لا تريد للرقة أن تقع بأيدي قوىً تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهنا يذكّر الكاتب بقول المسؤول في “قوات سوريا الديمقراطية” ريزان حدّو، بأن تركيا طالما وقفت عقبة أمام المخطط لطرد “داعش” من الرقة، كما يلفت إلى ما قاله الأخير بأنَّ الأكراد سيوقفون الهجوم على الرقة في حال تدخلت تركيا في المناطق الكردية شمال سوريا.