قرابة 20 ألف شهيد وجريح جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
أكد الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي على اليمن أن إجمالي ضحايا العدوان خلال نصف عام على اليمن 19ألف و642 مواطنا مدنيا منهم ستة آلاف و90 شهيدا و13 ألف و552 جريحا .
وأوضح الائتلاف في تقريره الـ 23 الذي أطلقه اليوم في مؤتمرا صحفي بالعاصمة صنعاء أن عدد الشهداء من الأطفال ألف و698 شهيدا ومن النساء ألف و308 شهيدة ومن الرجال ثلاثة آلاف و 85 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى من الأطفال ألف و616 طفلا ومن النساء ألف و381 امرأة ومن الرجال 10 آلف و555 جريحا .
وأكد أن نصف عام من العدوان الهمجي على اليمن أرضا وإنسانا وتاريخاً استمرت فيه وبشكل يومي طائرات التحالف السعودي الأمريكي بعدوانها وشن غاراتها على القرى والمدن اليمنية وصب مئات الأطنان من الصواريخ والقنابل بجميع أنواعها حتى المحرمة منها بشكل جنوني وهستيري، لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية .
ولفت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال جراء استهدفهم بصورة مباشرة، منذ أول غارة شنتها طائرات التحالف السعودي الأمريكي على حي بني حوات شمال العاصمة صنعاء الذي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الآمنين في منازلهم.
وقال الإتئلاف ” بالرغم من عدم مشروعية الحرب والحصار على اليمن إلا أن ما يحدث من أعمال عدائية تجاوزت ما يسمى أهداف العدوان التي أعلنها منذ البداية، وبرزت تلك الأعمال العدائية المخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية باستهداف المدنيين والممتلكات الخاصة وكذلك تدمير البنية التحتية ومقدرات الدولة لا سيما ذات الطابع الخدمي .
واعتبر هذه الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها طيران التحالف السعودي الأمريكي بحق المدنيين في المدن والقرى والمناطق في مختلف المحافظات، يعد جرائم دولية متكاملة الأركان حسب نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.
ورصد الائتلاف جرائم العدوان خلال الأسبوعين الأخيرين والمتمثلة بالتصعيد غير المسبوق لجرائمه من حيث كثافة الغارات ونوع الأهداف وكذلك عشوائية القصف وتوقيت الضربات مع ارتفاع كبير في أعداد الضحايا من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن الغارات الجوية لطائرات العدوان تركزت على مناطق وأحياء سكنية بأمانة العاصمة ومحافظات صعدة ، تعز ، حجة ،اب ، البيضاء ، ذمار، الجوف ، الحديدة”، حيث طال القصف عدد من الأحياء والقرى والأسواق الشعبية وكذا منشئات صحية وأخرى تعليمية وسياحية بالإضافة إلى المواقع الأثرية والتاريخية واستمرار استهداف سيارات الإسعاف والنقل وشاحنات نقل المواد الغذائية والمصانع والطرقات والجسور الرابطة بين المدن، كما طالت الغارات منازل لشخصيات عامة قبلية وعسكرية وسياسية في مدن عدة .
وعرض الإئتلاف عمليات القصف المزدوج في أكثر من محافظة واستهداف مناطق معينة لأكثر من مرة متتالية مما تتسبب في مقتل فرق الإنقاذ أو منعهم من القيام بعملهم مع استمرار الحصار الشامل ومنع توريد الغذاء والدواء والوقود منذ قرابة ستة أشهر، ناهيك عن تضرر مئات من المنازل والممتلكات الخاصة والعامة على مستوى الجمهورية اليمنية.
وأبرز التقرير الـ 23 للإئتلاف جرائم العدوان خلال الأسبوعين الماضيين بحق المواطنين على مستوى أمانة العاصمة ومحافظات صعدة وتعز وذمار وشبوة وإب والجوف والمحويت والبيضاء، وما خلفته من مئات الشهداء والجرحى بينهم أسر بكامل أفرادها، وتدمير منازل وطرقات وممتلكات ومؤسسات خاصة وعامة ووسائل نقل وأراضي زراعية.
واستعرض تقارير عدد من المنظمات الدولية عن الأوضاع الإنسانية في اليمن وحجم الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان السعودي الأمريكي على كافة المستويات الاقتصادية والصحية والتعليمية.
وجدد الإئتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان، دعوته للأمين العام للأمم المتحدة بإرسال فريق مختص للتحقيق في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واستمرار قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بقصف الطيران الحربي للتحالف بقيادة السعودية وكذا ما ارتكبته من جرائم من خلال اغتيال شخصيات وطنية ومجتمعية.
ودعا الإئتلاف مجلس حقوق الإنسان إلى العمل والتركيز على خطورة دعم الجماعات الإرهابية في اليمن من خلال السعودية وحلفائها وتقويض مؤسسات واقتصاد الدولة وإفساح المجال للإرهاب ودعم هذه الجماعات بالمال والسلاح والتعاون والمساندة.