اللعبة السياسية العالمية تدخل حيز التنفيذ في اليمن ومبادرة ولد الشيخ تفشل
ذمار نيوز -النجم الثاقب 7 نوفمبر، 2016
التقى يوم الجمعة المبعوث الاممي “ولد الشيخ” في صنعاء بالوفد الوطني لاستمرار مشاورات السلام اليمنية، حيث انتهت هذه الزيارة من دون نتائج على الرغم من أن الوفد الوطني تعاطى إيجابياً مع الخطة الاممية التي قدمها ولد الشيخ.
ان الامم المتحدة تسعى في اطار خروج تحالف العدوان بقيادة السعودية من المستنقع اليمني بشتى الطرق والمبادرات، لكن هذه المبادرات لم تتغير جوهرياً وإن تغييرت الالفاظ واللهجات، أما الهدف النهائي هو كسر إرادة الشعب والصمود اليمني.
اعلام العدو السعودي الامريكي يقرع على طبول التخلي عن حكومة هادي، وفي المقابل حكومة هادي ترفض مبادرة ولد الشيخ المدعومة أممياً، ومن ثم تضع شروط على قبوله، ورغم كل هذا ان حكومة هادي الغير شرعية تسكن فنادق الرياض بدعم من الولايات المتحدة والغرب.
اللعبة السياسية التي بدأتها أمريكا والغرب بتنفيذ الأمم المتحدة، بمراتب أخطر من الغارات التي تستهدف الشعب اليمني والبنى التحتية، حيث يرى المراقبون بأن هذه الخطة تأتي لإحتلال اليمن وتوقيعهم عليه، وانها فتح باب أخر لدخول الجيش الامريكي الغربي بدل التحالف العربي العدائي عندما وقّع السياسيون اليمنيون على المبادرة الخليجية.
أن أمريكا والغرب وايضاً الشارع العام العربي يعلمون أن السعودية باءت بالفشل في عدوانها الغاشم على اليمن، وانها تكبدت خسائر فادحة في العتاد والعديد رغم امتلاكها السلاح الفتاك الأمريكي والغربي ودعم امريكي تحت عنوان بلاك ووتر وغيرها من المرتزقة.. في حال قوة الشر العالمية تبحث عن مخرج للنظام السعودي من المقبرة اليمنية بعد أن وضعته في الواجهة مع الجيش اليمني واللجان الشعبية وتخلي بعض الدول العربية في ارض المعركة كـ (الكويت، البحرين، مصر و…).
العدوان على اليمن وسفك دماء اليمنيين والمجازر كلها سجلت على عاتق النظام السعودي الذي وقع في فخ أمريكي صهيوني غربي، وأن اللعبة التي تديرها السعودية في اليمن هي من أخطر المؤامرات التي دخلت فيها الى الآن وبحسب السياسيون في تحالف العدوان أن هذا الحرب يمكن أن تؤدي الى نهاية آل سعود ونظامهم.
وتشير المعطيات بأن الرياض إذا سمحت بقبول مبادرة ولد الشيخ يمكن ان تحاكم في المستقبل في المحكمة الدولية وأن عاصفة الحزم وإعادة الامل تكون بمثابة سحر ينقلب على الساحر، لهذا يستبعد الكثير من قبول خطة ولد الشيخ من قبل الرياض قبل رفض حكومة الفنادق.
في الخاتمة، ان السعودية وقعت في طريق مسدود لاتستطيع أن تتراجع باعتبار ذلك يمثل خسارة كبيرة لها تسجل في التاريخ كما فعلها النظام الصهيوني من قبل مع حزب الله اللبناني، ولا تستطيع أن تستمر وكلما استمر في عدوانه الغاشم على اليمن ازدادت وحلاً في المستنقع اليمن وواجهت صمودا صلب من قبل اليمنيين بصواريخهم الباليستية وغيرها .