أسباب إنهاء الحرب على اليمن …و دفع فاتورة الحرب الكبيرة
السعودية باتت غريقة ولكن تريد ان توقف الحرب في جبهات ماوراء الحدود وتبقيها مستعرة في الداخل اليمني لكي تهرب من دفع فاتورة الحرب الكبيرة وهذا هو المستحيل الذي لايكون ولن يكون.
ومايحدث للجيش السعودي والمرتزقة بجبهات ماوراء الحدود على ايدي الجيش اليمني واللجان الشعبية، فرض على مملكة الدم والارهاب واقع عسكري جديد تعاني منه الامرّين وتبحث عن مخرج يوقف المعارك في جبهات ماوراء الحدود.
رغم العدوان والحصار الا ان السعوديه تعاني عشرة اضعاف مايعانيه اليمن مقارنة بواقعها الرخوي السلمي قبل عامين وهي عامين اسودين مشؤومين لم يعيشها الشعب السعودي طيلة تاريخه ابداً.
إن استمرار المحاولات لإنهاء الحرب والمعاناة في اليمن، ليس من أجل الحفاظ على ما تبقى من البلد الفقير من بني تحتية أو شعب صامد في مواجهة المعاناة، إنما لخروج القوى الدولية الكبرى وعلى رأسها السعودية وأمريكا بأقل خسائر ممكنة، بعد يقين أن العدوان على اليمن لن يجدي نفعًا، بل على العكس، جلب العديد من الانتقادات والحملات الدولية الشرسة الموجهة للتحالف السعودي الذي ارتكب جرائم باتت ظاهرة جليَا للمجتمع والمنظمات والهيئات الدولية.
واختلفت الانظار حول الدور الامريكي في اليمن حيث يعتقد البعض بأنه يبدو ان أمريكا قررت أن تضغط على حليفتها السعودية لإنهاء الصراع الذي أشعلته في اليمن، وتورطت فيه بشكل بات ظاهرًا أمام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وحتى الهيئات الأممية، حيث وجُهت مؤخرًا انتقادات كثيرة لواشنطن على خلفية دعمها للرياض في حرب اليمن التي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان وقصف للمدنيين، وأكدت العديد من التقارير وجود ضغط متزايد من قبل أطراف في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، لإنهاء الحرب في اليمن بأسرع وقت ممكن؛ نظرًا لتكلفتها على حلفائها وفي مقدمتهم السعودية وفي الجهة المقابل يرى الاخرون بأن أمريكا لاتريد ان ينهي الحرب في اليمن بل تسعى الى استمرار العدوان لعدة اسباب وأهمها المكاسب المالية من خلال صفقات الاسلحة والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني وأمنها في المنطقة.
وتحول الصراع في منطقة الشرق الأوسط من صراع عربي – صهيوني إلى صراع عربي عربي ولم يعد يخفى على كل لبيب بأن الصراع العربي العربي المتزايد هذه الأيام في المنطقة العربية يصب في مصلحة أعداء الأمة.
فالصراع العربي العربي لم يأخذ الشكل الديني أو القومي له بل كان صراعا سياسيا ومذهبيا طائفيا إقليميا لا يقوم أو يستند إلى قاعدة متينة من الصراع ، فالصراع العربي عربي يقوم على قواعد زائفة ضعيفة كان الهدف منه تحقيق مكاسب سياسية وشهوة سُلطانية.