التعامل السعودي مع سكان نجران وجيزان وعسير
لم يكتف النظام السعودي بتأجيج النار في جيزان ونجران وعسير، وتهجير سكانها وسلب أراضيهم ، تحت ذريعة إخلاء مناطق الاشتباكات ولا بتوطين المئات من عناصر القاعدة وداعش في نجران بل إن هذا النظام وبكل فجاجة وتعجرف يدفع بالغالبية من أبناء المحافظات الجنوبية ، إلى محارق الموت لخوض معاركه العبثية ، وهذا ما عززته تسجيلات أسرى الجيش السعودي التي وزعها الإعلام الحربي حيث إن الغالبية من أبناء المناطق الجنوبية وبعض المناطق الغربية النائية هو ما تشير إليه أيضا أعداد القتلى والجرحى في صفوفهم وكأن الانتساب للجيش السعودي خصص لهؤلاء ، في حين يغيب أو يغييب أبناء نجد والدرعية خوفاً من تبعات ذلك .
هذه الحقائق تؤكد ان النظام السعودي يتعامل مع سكان هذه المناطق كمواطنين من الدرجة الثالثة على خلاف سكان نجد الذين يحظون باهتمام كبير وامتيازات خاصة ، وبموازات ذلك يمارس النظام السعودي سياسة القمع والإذلال والإضطهاد لأبناء المناطق الشرقية.
وليس هذا وحسب بل وبما يؤكد المؤكد رأينا انه وعلى مدى عام وستة أشهر من الرد اليمني على العدوان لم يقترف النظام السعودي لسقوط عشرات الصواريخ الباليستية والقذائف في قواعده العسكرية والجوية بجيزان ونجران وعسير حتى لكانه انكرها جميعها وعمد على تغطيتها والتحيجم منها لكن وما ان دوت الانفجارات في جدة والطائف وادخل الرعب في نفوس سكانها حتى سارع إلى إشهار الورقة الطائفية للحد من تساقط هذه الصواريخ في هذه المدن القريبة من مركز حكمهم وتأثيرهم.
اسماعيل المحاقري