منذ متى كان آل سعود رجالاً؟!
عبدالملك العجري
لم يكن ال سعود في يوم من الايام رجالا ولم يتصرفوا في يوم من الايام كرجال , نشأوا وترعرعوا وعاشوا ولا زالوا في كنف وصاية الامبراطورية البريطانية ومن بعدها الولايات المتحدة, مثلهم كمثل سفيه قاصر او كمثل الزوجة الرؤوم لا تجد حياتها وسعادتها الا في كنف زوجها .
في قمة كامب ديفيد 2015م بين الرئيس اوباما وزعماء الخليج كتبت مجلة الفورين بوليسي الامريكية ان على واشنطن ارسال رسالة صارمة لحكام الرياض والخليج مضمونها : نحن أصدقاء نتشارك المصالح لا عشاق في ارتباط ابدي .
وعندما قال الرئيس اوباما لحكام ال سعود ان عليهم ان يتخلوا عن فكرة الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة وانه ذاهب لقعد اتفاق لوزان مع ايران جن جنون ال سعود وتوجه الامير السعودي تركى الفيصل بمقالة لأوباما يذكره بخدمات اسرته للأمريكان يقول فيها “نحن الممولون الوحيدون لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، الذي يجمع القدرات المعلوماتية والسياسية والاقتصادية والبشرية من دول العالم. نحن من يشتري السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك. نحن من يبتعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية، لكي ينهلوا من العلم والمعرفة. نحن من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أميركي، وبأجور مرتفعة، لكي يعملوا بخبراتهم في شركاتنا وصناعاتنا. “”
في هذا المقال يولول وينوح كزوجة مكسورة القلب لنكران الجميل وانصراف زوجها عنها رغم طول العشرة والزواج المبكر الذي نشأ بينهما, وتبتزه عاطفيا بخدماته السابقة فهي لم يصدر منها ما يوجب هذه القسوة تطبخ وترتب البيت وتنظف العيال وتغسل الملابس وتهيئ صالة الاستقبال لضيوفها وتقوم على خدمتهم وتهيئ لها كل أسباب الراحة والتمكين وعمرها لم ترد لأمريكا طلب او سمعت منها كلمة “لا”
غير ان أمريكا تشعر ان اعتمادها على السعودية وحدها لم يعد مفيدا لمصالحها فالأخيرة شاخت وأصبحت اقل جاذبية من إيران الفتية والقوية وبالتالي مضطرة لإعادة ترتيب بيتها وتموضعها في الشرق الأوسط ,لكن مهما يكن توصي المجلة بضرورة مراعاة مشاعرها حكام الخليج والسعودية بانها تحبهم وانها لن تتخلى عنهم وستعوضهم بكل أشكال الدعم ليطمئنوا لمشاعرها الصادقة وأن كل ما يتوهمه ال سعود عن العلاقة مع ايران ليست أكثر من لقاءات عادية وعبارات مجاملة لضرورات إعادة ترتيب البيت ولا يمكن ان يدخل معها في علاقة زواج او ان يستبدلهم بإيران .