السيد الخامنئي: الفضائح المكشوفة في الانتخابات الأمريكية تظهر سحق القيم الإنسانية في مجتمعهم
أكد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي اليوم الأربعاء أن الحقائق والفضائح التي يكشف عنها مرشحا الرئاسة الأمريكية تظهر أن سحق القيم الإنسانية وحقوق الإنسان والتمييز والعنصرية هو واقع المجتمع الأمريكي اليوم.
ونقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن السيد الخامنئي قوله لدى استقباله الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس عشية يوم مقارعة الاستكبار العالمي (ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي في طهران): إن مناظرات مرشحي الرئاسة الأمريكية يتم الكشف فيها علناً عن حقائق وفضائح تحصل في داخل أمريكا ونحن كنا نتحدث عن شيء أقل بكثير عنها لكن لم يصدقها البعض أو لم يريدوا تصديقها لكن تصريحات هذين المرشحين الآن في مناظراتهما تظهر “القضاء على القيم الإنسانية” في أمريكا.
وقال السيد الخامنئي أن وصف الإمام الخميني الراحل لعملية الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي بأنه “الثورة الثانية” قائلاً: إن هذا الوصف والتسمية مردّه المؤامرات والخباثة الأمريكية ضد الشعب الإيراني قبل وبعد الثورة الإسلامية لأن الحكومة الأمريكية لم تتوانى عن ارتكاب أي فعل وخطوة رسمية وغير رسمية لإفشال الثورة الإسلامية وأن الشباب الثوريين في تلك المرحلة قد أحبطوا مؤامرتها بالاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي.
وأشار قائد الثورة إلى ما ورد في هذه المناظرات حول التمييز العنصري والفقر في أمريكا واستحواذ فئة تشكل واحداً بالمئة من الشعب الأمريكي على 90 بالمئة من ثروات أمريكا، مضيفا بأن “سحق القيم الإنسانية وحقوق الإنسان والتمييز والعنصرية هي واقع المجتمع الأمريكي اليوم”.
وشدد أن ديدن الحكومة الاستكبارية الأمريكية هو الطمع والتوسع وهي قد مارست هذه السياسة لسنين متمادية في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في منطقة غرب آسيا وإيران ماقبل الثورة ولذلك لو حدثت أية غفلة في الشهور الأولى للثورة ولو لم يقف الإمام الخميني الراحل في وجه أمريكا لكان العدو الذي خرج من الباب يدخل من النافذة مجدداً.
كما حذر السيد الخامنئي من بعض التحركات والمحاولات الخطيرة لإدخال وترسيخ مفهومين خاطئين في الأذهان والرأي العام وخاصة لدى الشباب قائلا “إن أول هذين المفهومين الخاطئين هو أن صمود الإمام الخميني الراحل أمام أمريكا كان نابعاً من التعصب والعناد، وأن المفهوم الخاطئ الثاني هو أن حل مشاكل البلاد رهن بالتفاوض والمساومة مع أمريكا.
وأضاف أن الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي كان في الحقيقة رداً طبيعيا على المؤامرات وعداء قوة عظمى طامعة كانت تعتبر لسنوات أن إيران هي ملك لها وكانت تسرق موارد وثروات الشعب الإيراني لكن هذه البلاد قد خرجت من سيطرتها بانتصار الثورة الإسلامية.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن مشاكل البلاد تحل بالفكر والروح الثورية مشدداً على أن التفاوض مع أمريكا ليس فقط لا يحل المشاكل بل يزيدها تعقيداً.