الخبر وما وراء الخبر

مناورة سعودية أمريكية

212

في سخريةِ القدرِ كما يُقال، أدانت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكية استهدافَ مكةَ المكرمة، مؤكدةً أنها ستعملُ مع السعودي لمواجهةِ أيِّ تهديدٍ خارجي،،،، يأتي ذلك في الوقتِ الذي تستمرُّ مناورةُ رماح الشمالِ العسكريةِ لليومِ الثاني على التوالي شمالَ غرب السعودية، ويشتركُ فيها كلٌّ من السعوديةِ وأمريكا وماليزيا تحتَ شعارِ حمايةِ المصالحِ الوطنية، فما هي تلك المصالح ؟؟

تنديد أمريكي بمزاعم استهداف مكة المكرمة، وتعهد بعمل مشترك مع السعودية لمواجهة أي تهديد خارجي،،،، بهذا تكون الحمية الاسلامية قد وصلت إلى واشنطن، ولم يتبق سوى أن يعلن نتنياهو الصديقُ المقرب لبلاط الملك وابن العم سام، عن إعلانه النكف القبلي للدفاع عن مكة.
بالتوازي مع هذه الإدانة وفي سياق ما يمكن تسميته بالنفير الأمريكي، تحتضن السعودية مناورة عسكرية مشتركة مع قوات خاصة أمريكية وماليزية.
المناورة تحمل اسم رماح الشمال، وتقام في المنطقة الشمالية الغربية للسعودية وتستمر لمدة أسبوعين.
تأتي المناورة كما يقول عنها قائد التمرين العميد الركن السعودي علي بن ساير العنزي لمواجهة أي تهديد للمصالح الوطنية، فماهي المصالح الوطنية التي ستدافع عنها أمريكا، أهي مكة المكرمة أم الأمن القومي العربي.؟
بهذا التنسيق الثابت، لا يبدو أن واشنطن قد عافت الأسرة الحاكمة السعودية وبالأخص فيما يتعلق بالعدوان على اليمن، وكما حشرت أنفها في العدوان تحت حجة الدفاع عن الشرعية في اليمن، فبالأولى أن تدافع عن مكة المكرمة، وسيتكفل الاعلام العربي بتمرير هذه الكذبة.