مجزرتان في تعز والحديدة.. وهادي يرفض خطة ولد الشيخ
ذمار نيوز -متابعات 31 أكتوبر 2016م
بعد ثلاثة أسابيع من مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء، التي لاقت غضباً عالمياً، سجّل طيران التحالف السعودي مجزرتين، أول من أمس، بين تعز والحديدة، حيث استهدف سجن مديرية الزيدية.
في وقتٍ بدا فيه المسار السياسي قابلاً للتوقف من جديد، بعد ترحيب طرف بمقترح الأمم المتحدة للحلّ ورفض الطرف الآخر له، سجّل التحالف السعودي مجازر متتالية غربي البلاد، حيث استهدف أكثر من سجنٍ يمني، ما أودى بحياة العشرات من السجناء.
وبعدما تسلّما مقترح المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، رحب حركة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، يوم أمس، بخريطة الحلّ، وقالا إنها تشكل أرضية قابلة للنقاش برغم احتوائها على «اختلالات جوهرية».
وجاء تعليق الحليفين، غداة إعلان الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، وحكومته، رفضها «باعتبارها مخالفة للمرجعيات والقرارات الدولية وتصبّ في مصلحة الطرف الآخر». وأشارا إلى أن تلك الأفكار التي احتوتها الخريطة الأممية، هي «أرضية للنقاش خلال المرحلة القادمة التي يعتزم ولد الشيخ تدشينها خلال هذا الأسبوع، بدءاً بمجيئه إلى العاصمة صنعاء من جديد خلال الأيام القادمة، حسب طلبه»، دون تحديد موعد الزيارة.
في هذا الوقت، ارتكب طيران «التحالف» خلال الساعات الماضية، مجزرتين بحق العشرات في محافظتي تعز والحديدة، فبعد ساعات من قتل 17 شخصاً من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال وإصابة سبعة آخرين، جراء استهداف ثلاث منازل بغارات عدة استهدفت منازل المواطنين في منطقتي الشرف والبطينة في مديرية الصلو محافظة تعز، ارتكبت طيران «التحالف» مجزرة بحق عشرات السجناء في مديرية الزيدية محافظة الحديدة. ووفق مصدر محلي، استهدف طيران التحالف سجن مديرية الزيدية غربي البلاد بثلاث غارات مباشرة مساء السبت، أدت إلى مقتل 60 سجيناً وإصابة 38 بإصابات مختلفة. ووفق السلطة المحلية في محافظة الحديدة، عرقل التحليق المستمر لطيران «التحالف» فوق المكان المستهدف عملية انتشال الضحايا. ووفق السلطة المحلية، استهدف قصف العدوان مبنى السجن بثلاث غارات أدت إلى سقوطة على رأس نزلائه.