السعودية تاريخ طويل من الكذب والتضليل
بقلم / حسين العزي
نحن كشعب يمني – على الأقل – لم نستغرب كذبتها الأخيرة حول قصة الصاروخ ومكة المكرمة ونعرف تماما لماذا كذبت هذه الكذبه ولماذا تقف وأبواقها وبكل قوة خلف هذه الحملة التضليلية
– فأما كوننا لم نستغرب فلاننا نعرف أنها ليست الكذبة الأولى ولا الأخيرة لهذا الكيان المريض وإليكم بعض النماذج :
١- قبل عامين ومن أول يوم أسست عدوانها ضد اليمن على الزيف والكذب والتضليل لقد قالت السعودية حينها بانها تشن عدوانها ( عاصفة الحزم ) بناء على طلب هادي ومن اجل شرعية هادي مع كونها تعلم بأنه لا شرعية لهادي بل ولم تتلقى أي طلب من هادي، فهادي نفسه صرح عبر القنوات الفضائية بأنه لم يعلم بما أسماها عاصفة الحزم إلا من نشرات الأخبار ، والعجيب أنه وبالرغم من ذلك فإن السعودية لم تجد حرجاً في مواصلة وتكرار هذا الأدعاء الكاذب ( طبعا هناك بحسب المعلومات إجراء تأديبي حدث لهادي حينها ربما نكشف عنه في المستقبل ).
٢- أعلنت السعودية بان ماتقوم به هو لمصلحة اليمن والشعب اليمن في الوقت الذي تقتل الطفل والمرأة والطبيب والمهندس والمدرس والمعاق وتقصف وتدمر البيت والمدرسة والمستشفى والمطار والميناء والطريق والجسر وصالات الافراح وقاعات ومخيمات العزاء ودور العجزة والمباني الخاصة والعامة وقوارب الصيادين البسطاء ، والمزارع وآبار المياه وصوامع الغلال ، ومعالم الحضارة والتراث والآثار، وحتى المقابر وحتى المواشي والدواجن ووووالخ إلى جانب الحصار المطبق وتجويع الشعب ومنع اليمني من حقه في السفر ومن حقه في العودة إلى بلده
نعم ومع ذلك فهي لا تجد حرجا في تكرار أكذوبة أن ماتفعله هو لمصلحة اليمن وشعب اليمن .
٣- مؤخرا قصفت صالة عزاء في وضح النهار فسارعت إلى الكذب والتنصل عن هذه الجريمة ولكنها فوجئت بحرج العالم من التظاهر بتصديق أكذوبة بهذا الحجم ولولا ذلك ما كانت لتعترف بهذه الجريمة الشنعاء.
٤- قبل ذلك كل شرور التطرّف في العالم ومجاميع القاعدة وداعش خرجت من تحت العباءة السعودية الوهابية كماهو معروف، ومع ذلك فقد انفقت مليارات الدولارات كرشاوى لشخصيات نافذة وكأجور لمكاتب علاقات عالمية وخدمات واستشارات دولية لقاء العمل على تلميع وتحسين صورتها كذبا وتدليسا، ومع ذلك لم تنجح على الأقل في اعتراض جاستا وإن هي نجحت – مؤقتاً فقط -في تخدير وتمييع الموقف الدولي تجاه جرائمها في اليمن.
٥- ظلت ترفع شعار التوحيد والعقيدة وتقدم نفسها كذبا بأنها حامية حمى الإسلام وفي الوقت الذي تقتل المسلمين في اليمن وسوريا وليبيا والعراق ووو الخ – ألفيناها لاتجد حرجاً في الولاء والتودد لأمريكا ولم تجد حرجاً أيضاً في الانفتاح العلني على إسرائيل والتآمر على القدس وفلسطين.
6- اليوم تقود وأبواقها حملة تضليلية جديدة لتسويق وإشاعة أننا ننوي استهداف مكة المكرمة مع أنها تعلم بأنه لا أخلاقنا ولا ثقافتنا ولا عروبتنا ولا إسلامنا يسمح لنا بالاعتداء على مقدسات الآخرين فمابالك بمقدساتنا نحن المسلمين . ومع ذلك تصر اْبواق آل سعود على ان مكة في كورنيش جدة وان الكعبة قد كانت وجهة الصاروخ اليمني.
لكننا نعرف تماما لماذا هذه الحملة ؟! فهي إلى جانب دلالات الافلاس والهزيمة والسقوط جاءت أيضاً :
أ- لتعلن عن توظيف سعودي رخيص لمقدساتنا الغالية على قلوبنا الهدف منه التحشيد والتجييش وتوسيع دوائر الفتن المذهبية والطائفية بين المسلمين استجابة وتلبية للمشروع الصهيوأمريكي.
ب- التهيئة والتمهيد لاستهداف الحرمين الشريفين وربما استكمال ما تحرج النظام السعودي عن استكماله وذلك فيما يتعلق بهدم قبة النبي التي تعد أملا سعوديا وهابيا لطالما عبر عنه علماء السعودية في كتبهم ومحاضراتهم وفتاواهم المقروءة والمسموعة والمنشورة والممولة رسميا من حكومة المملكة ، وهذه حقيقة لايعوزها الدليل والإثبات،
وهنا مكمن الخطورة التي تستدعي من كل المسلمين المسارعة إلى توجيه التحذير الكافي لآل سعود من مغبة المساس بقبة النبي على وجه الخصوص . والمسارعة فورا إلى إخضاع ادعاءات السعودية للفحص والتحقيق وكشف زيفها.
وفي اعتقادي يكفي تفريط المسلمين في ما مضى عندما لم يمنعوا السعودية من الإقدام على هدم أضرحة وقباب كبار الصحابة ومنازلهم وآثارهم وتحويلها الى حمامات للأسف.
مع العلم أن عمليات الهدم تلك لم تشمل آنذاك مايتعلق بآثار اليهود التي ماتزال قائمة إلى اليوم وفي هذا منتهى العبرة من مغزى هذه الحملة السعودية المشبوهه حول قصة الصاروخ ..