هام وخطير – المخابرات السعودية تتحظر لتنفيذ المخطط الصهيوني لإستهداف الكعبة واتهام اليمنيين
ذمار نيوز : وجه اليمن الاخباري
المخابرات السعودية تتحضر للعمل بتفعيل المقترح الإسرائيلي.. فهل حان الوقت لقصف الكعبة؟؟
أطلقت المخابرات السعودية جيشاً إلكترونياً للعمل على هاشتاج يحمل إسم #HouthisStrikeMecca الحوثيين يهاجمون مكة، في محاولة للهروب من حرج الهزيمة ومحاولة لإستعطاف الشارع السعودي والعربي والإسلامي والتهيئة لتنفيذ مخطط صهيوني لاستهداف مكة المكرمة .
ومنذ الليلة بدئت الخطوات العملية لتهيئة الرأي العربي والعالمي عبر تسويق خبر نشرته وكالة واس السعودية عن صاروخ يمني اسقطته على بعد 65 كيلوا عن مكة مع أن الصاروخ استهدف مطار جدة وأعلنت عنه القوة الصاروخية بشكل فوري .
والمراد منه وبشكل عاجل إستعطاف الشعوب وإلتفافها حول النظام السعودي والذي ساءت سمعته خلال الفترة الأخيرة، بمجازر إبادة يرتكبها في اليمن ودعم الإرهابيين في سوريا والعراق وليبيا، كما يهدف لتضليل المتابع السعودي واستهداف وعيه، للتخفيف من آثار الهزيمة والفشل السعودي والحد من السخط الشعبي محلياً واقليمياً وحتى عالمياً على السعودية .
هذا عاجلاً أما على المستوى الأبعد والأخطر، فيبدو أن إعادة تدوير خطة شيطانية كان يراد لها التطبيق على إيران، وتتحدث الخطة عن إتفاق إسرائيلي سعودي يقضي بإستهداف مكة المكرمة إسرائيلياً واتهام الحوثيين، لتدشين الحرب المقدسة للدفاع عن الحرمين، والتي من خلالها سينجح النظام السعودي بإستعادة مكانته إقليمياً بإلتفاف آلاف المسلمين الجاهزين لخوض الحرب المقدسة، للدفاع عن المقدسات في مكة والمدينة .
وهذا أعاد للإذهان مقالاً للكاتب السوري “نارام سرجون” نشره قبل أكثر من عام بعنوان (عائلة نسيها الزمن .. عن قمقم الزيت الأسود والتعلق بأستار الكعبة؟).. حيث يرصد الكاتب في مقاله، بأن هنالك اقتراحاً اسرائيلياً إذ ما استعصت الحرب السعودية على اليمن، حيث يمكن تجاوزها باحياء خطة قديمة شيطانية اُقترحت كخطوة لإطلاق شرارة الحرب الدينية مع إيران بعد سقوط سوريا الذي كان متوقعا في أقصى حد منتصف عام 2012 .. فقد تسربت منذ فترة معلومات عن اقتراح قديم نقلاً عن مراسلات قديمة بين “ايتان غلوبوا” استاذ العلاقات السياسية في جامعة بار ايلان في تل أبيب ومفكر غربي (غالبا هو برنار هنري ليفي) الذي ذكره في سياقات عابرة في تل ابيب عند شرح إمكانية اطلاق شرارة الحرب على ايران بعد سقوط سورية .. ويقضي الاقتراح بضرب مكان مقدس مثل الحرم المكي أو محيطه ولو بشكل رمزي واتهام موالين لايران بذلك لتجنيد مقاتلين من كل العالم في الحرب المقدسة الدينية ضد ايران .. أي بنفس طريقة تهييج العالم العربي واطلاق قطعان الربيع الاسلامي .
ويمضي نارام في مقاله قائلاً بأن الإقتراح تمت اعادة انتاجه الآن كمقترح احتياطي اذا استعصت الحرب مع الحوثيين، لأنه سيرغم باكستان ومصر نحو تغيير برودهما في الإنخراط في الحملة البرية بسبب هستيريا جماهيرية شعبية تضغط بحماس على الحكومات لدخول الحرب ودخول اليمن، خاصة أن هناك تحضيرا يوميا في الاعلام المصري والباكستاني وتحريضا دينيا ومذهبيا غير مسبوق .. وحسب الاقتراح الاسرائيلي الذي يقال أن بعض تفاصيله تسربت من قطر عن طريق أحد المقربين من عزمي بشارة (الذي يقرر في الكواليس سياسة قطر) لأن قطر قلقة جداً من غضب ايران وردة فعلها العنيفة بسبب الإقتراح الاسرائيلي الذي يسميه عزمي بشارة (التعلق بأستار الكعبة) .. وربما سربته قطر نكاية بالسعودية، لأن القطريين يريدون أن تفشل السعودية بسبب التنافس بين العائلتين المالكتين في قطر والسعودية .. وحسب رأي غلوبوا المنقول من محيط عزمي بشارة “سيكون الهجوم على المكان المقدس منعشا لذاكرة اسلامية عن أبرهة الاشرم الذي انطلق من اليمن في عام الفيل الشهير لمحاولة هدم الكعبة” .
كما سيبدو ايذاء الكعبة منسجما مع مشاهد تدمير كل التراث والمساجد الذي بدأه داعش ويجعل الترويج لتلك العملية قابلا للتصديق جدا وللانتشار كالنار في الهشيم، لأنه في حرارة الخبر سيتم خلط تصرف داعش بتصرف الحوثيين وكأنه نهج لتنظيم واحد، تديره ايران التي تريد نقل الثقل الاسلامي إلى قم كما يروج السعوديون” .
ويستند غلوبوا إلى الفائدة العظيمة التي تم جنيها من حوادث مشابهة مثل استثمار الهجوم الكيماوي التركي في الغوطة ضد الأسد ومثل نسف موكب رفيق الحريري الذي صار مقدساً وبني عليه نصف المشروع الغربي السعودي ضد سورية وايران، واذا كان نسف موكب الحريري قد حوله إلى موكب مقدس فان سيناريو قصف محيط الكعبة سيبدأ من اهانة المقدس لتقديس من يزعم أنه يدافع عن المقدس، واستعادة ثقة المسلمين بعائلة بني سعود التي نسيها الزمن في غفلة منه، وسيكون لهذا الفخ الاسرائيلي فائدة كبيرة للاسرائيليين لأنه سيشكل ذريعة لهم لهدم المسجد الأقصى في اغلاق آخر صلة تصل بين العالم الاسلامي وفلسطين في ذروة الاستقطاب الاسلامي وسخونة أخبار الدفاع عن الكعبة التي ستحظى بأولوية على الدفاع عن الأقصى .
ولكن يتردد أن ايران التي علمت مجساتها في الخليج بالاقتراح الاسرائيلي أوصلت رسالة قاسية جداً على مايبدو بأن اللعب بالمقدسات سيعني اسقاط كل المحرمات بالحرب على السعودية والخليج لأن هذه اللعبة ستكون آخر قنبلة تطيح بالعالم الاسلامي وتنسفه، أو تنسف مابقي منه، ولن ينفع السعوديين عندها التعلق بأستار الكعبة، وربما أحيط الأزهر بالمغامرة السعودية كي يتحمل الأزهر بالدرجة الأولى ومصر منع هذا الجنون واستعمال عائلة لاقدسية لها للمقدس وتعلقها بأستار الكعبة للنجاة .
وربما تحركات العالم تأتي في هذا السياق، فجرى أولاً مؤتمر غروزني في الشيشان وسحب البساط من الإسلام الوهابي التكفيري بتعريف من هم أهل السنة والجماعة والمتمثلة في ثلاثة طرق هي، أثرية الإمام أحمد بن حنبل – أبو الحسن الأشعري والمذاهب السنية الأربعة – الماتردية والتي ينسب إليها الأزهر المصري، كما حدد مراجع أهل السنة والجماعة في القاهرة الأزهر، و تونس الزيتونة، وحضرموت الأشراف السادة، والقوقاز .
ثم ثانياً بقانون جاستا والذي سمح لعائلات ضحايا هجمات سبتمبر 2001 برفع دعوى قضائية ضد السعودية لدورها الإرهابي بأحداث سبتمبر، لتجميد الودائع السعودية، وإيقاف جنون البقرة السعودية في المنطقة، والتي تريد إشعال قنبلة للإنتحار لكن قتل أعدائها معها، بعد تاكد بوادر هزيمتها الثقيلة في سوريا واليمن، فاللهم بارك في شامنا ويمننا من قرن الشيطان .