الخبر وما وراء الخبر

اسلحة الحرب النفسية ….الصمود اليمني وسحق الغزاة

334

الحرب النفسية تغيّر وجه التاريخ ومسار الحروب وتصنع النتائج اذا تم ادارتها بالشكل الصحيح فهي تشتعل باوجهها المتعددة وبمستوياتها المتفاوتة في الحروب وهي عبارة عن حرب هجومية اعلامية فكرية استباقية ذكية يقوم القائد والشعب والجيش واللجان باستخدامها لإضعاف عزيمة الغزاة القتالية وتشتيت أفكارهم وشل حركتهم وإرادتهم في الدخول الى قتال جديد أو تحطيم مواصلتهم وذلك بقتل الرغبة والهمة والإقدام في نفوس المقاتلين.

ومن هنا يقع الاعتبار الحاسم والحازم على خطورة هذه الحرب التي تستهدف المقاتل الغازي والمرتزق في عقليته وأفكاره وتحطيم روحه المعنوية القتالية ومن ثم القضاء على إرادة القتال ثم هزيمته.. ومن جانب اخر تحمي الحرب النفسيه السياج النفسي والعسكري والفكري للشعب والجيش واللجان من اي اختراق غازي او مرتزق والتصدي له وافشاله وفضحه وتعريته بناء على اسس صلبة وصحيحة وتقوم هذه الأسس النفسية والعسكرية والاخلاقيه لبناء الروح المعنوية القتالية على مبادئ سامية وأسس قويمة منها:
1- تنمية الاتجاهات النفسية الإيجابية الفاعلة والسليمة للشعب وقوات الجيش واللجان تجاه فكرة وأسلوب إعداد القوة الدفاعية والمقاتلة الهجومية من أجل الشعب وكرامته وحريته و الوطن وسيادته وتثبيت قيم الحق والعدل والحريه والاستقلال والكرامة.
2- غرس عقيدة القتال الصحيحة في نفوس المجاهدين، والتي تمثل مجموعة المبادئ والأفكار والاخلاق والقيم التي يؤمن بها أفراد الجيش واللجان الى جانب الشعب وفيما يتعلق بالقضية الدفاعية المقدسة التي يحاربون من أجلها.
3-شرح عدالة القضية اليمنية وشرف المسؤولية و المهنة الوطنيه والهدف السامي.
4- تنمية عملية الوعي و الإحساس الوطني والديني والاخلاقي وكشف الخطر القادم على اليمن .
5-تنمية الايمان والولاء و الثقة الكاملة في الله ثم في الذات والسلاح والقائد والوطن.
6- التحصين المعنوي ضد ضراوة الحرب والحصار.
7- شحذ الهمم ورفع المعنويات عن طريق سرد وترجمة العمليات القتالية الميدانية.
فمن المبادئ العسكرية المعروفة في العلم العسكري بأن القتال هو الذي يرفع روح المقاتل ويعطيها جذوة الشعور بالروح المعنوية العالية وشحذ همتها وتتمثل عناصر الروح المعنوية في عملية إدراك وفهم الأهداف المراد بلوغها وتحقيقها والاقتناع التام بقيمة وضرورة هذه الأهداف ومن ثم الإصرار التام والأكيد على عملية بلوغ هذه الأهداف، وتمثل الحرب النفسية وبصورة عامة (الأعمال والأفعال والأفكار والرؤى التي تستهدف عملية التأثير على أفراد العدو بما في ذلك القادة السياسيون والأفراد المقاتلون وذلك بهدف خدمة أغراض مستخدمي هذا النوع من الحرب).

ومن هنا جاءت أهمية ومكانة الحرب النفسية هي أحد أسلحة الحرب المركزية وقد نوه سماحة قائد الثوره السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره لأهمية الحرب النفسية وأثرها في عملية إدارة الصراع ضد الغزاه والمرتزقة كونه رأس الحربة في قيادة الحرب النفسية لتحطيم ارادة ومعنوية الغزاه والمرتزقة .

ومن هنا ندرك مدى أهمية الحرب النفسية في منظومة الحروب وتأثيراتها على العدو.. وهزيمته.. في نفسه وذاته وإرادته قبل هزيمته في الميدان ومن اسلحة الحرب النفسيه اليمنية رغم ان البعض يراها صغيرة او بسيطة ولكن افعاله مدمرة وتأثيراتها حطمت كل سياج نفسي وفكري ومعنوي بناه الغزاة والمرتزقة ومنها ” خطابات قائد الثورة- الحشود الشعبية الثورية المستمرة بين الحين والاخر- التظاهرات المليونية الصامدة بين الحين والاخر – تصريحات القادة السياسيين -كلمات الرئيس السابق المشرفة- الزوامل الشعبية الحربية – الافلام الوثائقية للاعلام الحربي التي توضح وتكشف سير العمليات العسكرية التي يخوضها رجال الجيش واللجان – المواد الاعلامية الحربية التي تكشف الانتصارات والانجازات التي يصنعها رجال الميدان..اللقاءات القبلية المستمرة- المجهود الحربي بالصوت والصورة- النفير العام لقبائل اليمن بين الحين والاخر- الاعتزاز بالشهداء -الاهتمام بالجرحى- العمل الاعلامي الحربي الوطني المستقل والنشط- الضربات الباليستية الانتقائية والترويج لها بالصورة العميقة والمفصلّة و غيرها من الوسائل الحربية للتأثير على الغزاة والمرتزقة وإضعاف إرادتهم في الحرب وقتل همتهم وشجاعتهم وروحهم المعنوية القتالية وتمزيق صفوفهم وفضح اعلامهم وتعرية مقاصدهم ونواياهم وغاياتهم وكشف مخططاتهم وايصال رسائل للعالم ماهو اليمن ومن هم رجاله .

اليمن ينتصر وسيكمل انتصاره باذن الله ….
أحمد عايض