رغم استهداف العدوان لقمة العيش الكريم.. الراتـــب قـــادم
هناك مَن يعملُ ليلَ نهارَ على توظيف حالة الاستياء الشديد التي تصاعدت لدى موظفي الدولة في مختلف القطاعات جراء تأخُّر مرتبات موظفي الدولة لشهرَي أغسطس وسبتمبر لإحداث اضطرابات أمنية، وعلى مدى الأَسَابيع القليلة الماضية تكشف مؤامرة العدوان من خلال محاولة تغذية حالة الاستياء وتوظيفها ولكن تلك المؤامرة باتت مكشوفة، فما لم يحققه العدو بواسطة طائرات الـ ” f16″ودبابات الابرامز المتطورة وبارجات العدوان ومختلف الاسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً لن يستطيع تحقيقه في حربه على حساب لقمة عيش المواطن اليمني، فالشعب لم يَعِ جيداً وموظفون الدولة وهم متعلمون حاملو مؤهلات علمية ومعايشون للأحداث أولاً بأول ويدركون جيداً من يحاربهم في لقمة عيشهم، فمؤامرة العدوان ومرتزقته تتجاوز محاربة الموظف اليمني في لقمة عيشه إلى تدمير المؤسسة التي يعمل فيها وكل موظف مدرك لحقائق الامور يدرك ذلك، فأولى الضغوط التي مارسها هادي على البنك المركزي بصنعاء تسببت بوقف النفقات التشغيلية لمختلف مؤسسات الدولة والتي يعمل فيها المئات من الالاف من الموظفين المتعاقدين والعاملين بالأجر اليومي والمتعاونين منذ أشهر، ولكن ظلت مؤسسات الدولة صامدة بصمود موظفيها، وهو ما دفع الرئيس الفار إلى اتخاذ قرار انتقامي غير مدروس لنقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء مختلقاً عدداً من المبررات غير المنطقية، ومنها أن بقاء البنك في صنعاء قد يطيل أمد العدوان وقد يفقدهم فرصة العودة كما يتوهمون ولذلك حول المرتزقة لقمة عيش المواطن اليمني إلى أداة حرب في محاولة مفضوحة تعكس الانهزامية النفسية للعدوان ومرتزقته.
رغم كل تلك المحاولات التي تستهدف لقمة العيش الكريم، إلّا أن المجلس السياسي الاعلى يعمل ليل نهار وإلى جانبه مجلس القائمين بأعمال الوزراء وكل الشرفاء في هذا الوطن على توفير مرتبات موظفي الدولة انطلاقاً من واجبهم الوطني والإنْسَاني والأَخْلَاقي تجاه شعبهم، وبعيداً عن المزايدات وتهييج الشارع اليمني فالفترة القادمة ستؤكد أن الشعب الذي انتصر عسكرياً في مختلف الجبهات طيلة عام وتسعة أشهر سينتصر اقتصادياً ولا نامت أعين العملاء.