الهدنة أساسها خدعة وكذبة

ياسر عبدالمجيد  الخليدي

الهدنة ليس معناها أن يتم وقف لإطلاق النار لفترة مؤقتة أو مدة محددة بل إن معناها الحقيقي هو خدعة وكذبة، فدائماً بعد كل فشلِ ذريع وهزيمة شنعاء لِتحالف قِوى العدوان تُسارِع منظمة النفاق الأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية غرضها كما يدعون إيقاف إطلاق النار من أجل إيصال وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية وإيقاف نزيف شلالات الدم التي تُسال، ولكن الغرض الأساسي والحقيقي من إعلان الهدنة هو من أجل إعادة ترتيب الأوراق وتجهيز أكبر حشد عسكري بصدد احتلال محافظة أو منطقة أو مكان ما بعد عجزهم من السيطرة على الأراضي اليمنية إضافة إلى ارتكاب مجزرة جديدة بحق المواطنين المدنيين الأبرياء.
لقد سئمنا وشبعنا كذباً وتزييفاً للحقائق والواقع، أيُها الأمم المتحدة يا حضرة المبعوث الأُممي يكفي دجلاً وخداعاً وكذباً ونفاقاً ومجاملة مع عدوان نظام آل سعود الرجعي المتخلف الكهنوتي عدوان المذهب الوهابي التكفيري، لقد تجردتم تجرداً شاملاً وكاملاً من قيم المبادئ، إنه إفلاس أخلاقي وإنحطاط إنساني، لقد بعتم ضميركم وخنتم شرفكم من أجل حفنة من المال السعودي والخليجي المدنس، فعن أي هدنة تتحدثون وعن أي وقف إطلاق للنار تتكلمون، تكذبون على من وتخدعون من بهذه الهدنة التي كسرتم رؤوسنا بالتزامكم بها وتنفيذكم لها، أي هدنة والطيران يواصل تحليقه الكثيف وقصفه العنيف على المدن والمحافظات اليمنية والمرتزقة والعملاء يواصلون أعمالهم التخريبية وزحوفاتهم الفاشلة ومحاولات تقدماتهم الخاسرة.
نعم إن الفشل الذريع والخسائر الفادحة والهزائم الساحقة التي يتلقاها تحالف قِوى العدوان جعلهم متخبطين سياسيا وعسكرياً، وسُرعان ما يعلنون عن هدنة من أجل استعادة قوتهم وتجهيز الحشود لشن أكبر هجوم على الأراضي اليمنية، ولكن مهما حشدوا وجمعوا لن يستطيعوا احتلال شبر واحد من أراضينا، فأرض اليمن كانت ومازالت عصية على كل الغزاة والمُعتدين، إن أرض اليمن ستكون مقبرتهم الأخيرة التي ستدفنهم وتدفن جميع أحلامهم وآمالهم وستحطم جميع مخططاتهم القذرة التي يسعون لتنفيذها وتطبيقها على أرض اليمن وشعبه العظيم ولكن هذا أبعد لهُم كل البُعد من عين الشمس.
وليفهم الجميع ويفهم المبعوث الأممي ولتفهم الأمم المتحدة أو بالأصح الأمم المرتزقة، هذه الهدنة يبلوها ويشربوا ماءها فهذه الهدنة المزعومة هي في صالح تحالف قِوى العدوان ومرتزقته وليست في صالح اليمن والشعب اليمني، وها نحن نقولها بصريح العبارة ” لا هدنة والحرب مستمرة لا هدنة والعدوان مستمر لا هدنة والحصار لم يفك وما زال مستمراً “