الخبر وما وراء الخبر

منذ إسقاط أول صاروخ وحتى سقوط آل سعود..

184

العدوان المجزرة..

عادل عبدالاله العصار

ليست مجزرة واحدة أو عدة مجازر يمكننا حصرها اليوم فما ارتكبه نظام آل سعود وتحالف العهر العربي في حق الشعب اليمني أكبر من أن يتوقف عند حدود مجزرة واحدة أو حتى عند حدود المجازر الـ(50) الأكثر دموية ووحشية التي تم رصدها وتوثيقها لمقاضاة نظام آل سعود لأن كل طلعة قام بها طيران آل سعود وتحالف عدوانهم الهمجي وكل غارة وكل صاروخ تم إسقاطه استهدف مواطنين يمنيين وكل منها صنع مجزرة خلفت الكثير من الضحايا..
على المدن والأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات والجامعات والمؤسسات والمصانع والأسواق وصالات العزاء ومخيمات الأعراس والساحات العامة والطرقات و…و…. سقطت صواريخ العدوان وجميعها استهدفت نساء وأطفال، كهول ورجال وشباب..
كل الصواريخ دمرت منازل وحياة، وكل الصواريخ خلفت ضحايا وأبادت أسر..
كل صاروخ أسقطته طائرات آل سعود وحلفهم الهمجي استهدف مواطنين وسفك دماء وأزهق أرواح وصنع مجزرة وخلف جرحى وآلام ودموع واحزان وأيتام وثكالى..
كل عدوان آل سعود منذ اليوم الأول لعاصفة الإجرام السعوصهيوعربي وحتى اليوم مثل مجزرة هي الأبشع والأكثر وحشية ودموية في تاريخ الحروب..
عدوان همجي وحقد سعوصهيوني حوّل اليمن إلى مسلخ كبير يذبح فيه الشعب اليمني من الوريد إلى الوريد وبسكين الصمت العالمي يتفنن قاتليه وتتقاسم آلة القتل اللحظات والبطولات والأدوار في مسلسل القتل الذي لم يتوقف لأكثر من تسعة عشر شهرا امتلأت فيها الأرض بالأشلاء وامتزج فيها التراب بالدماء..
مجزرة كبرى وجرائم لا حدود لها دشنها نظام آل سعود في اليمن وبتأييد ومساندة عربية وبمباركة أممية أعلن المعتدون تحويل مدن اليمن وقراها وجبالها وسهولها وسواحلها وأوديتها وقيعانها وصحاريها وكثبانها، إلى منطقة عمليات عسكرية تجوب آلة الموت سماءها ولا تتورع في استهداف البشر والشجر والحجر وقتل اليمنيين بدم بارد ليس لشيء وإنما لأنهم أبناء هذه الأرض التي ولدوا ليتوارثوها هوية وتاريخا وجغرافيا..
ما يقارب العامين منذ بدأ نظام آل سعود وحلفائه سفك الدم اليمني وصنع المجزرة الأكبر والأكثر وحشية وهمجية، مجزرة لم يتوقف فيها العدوان عند حدود إزهاق أرواح ما يقارب عشرة آلاف إنسان وأكثر من ثلاثين ألف جريح بل تجاوزها لدرجة  فرض حصار بري وجوي وبحري والعبث بحياة أكثر من خمسة وعشرين مليون يمني حكمت عليهم محكمة الحقد الخليجي بالموت جوعا..
ما يجب علينا إدراكه اليوم والعمل على جمع تفاصيل ملفاته هو جرم العدوان الذي شنه نظام آل سعود وحلفه الصهيوعربي على اليمن كأكبر وأبشع مجزرة عرفها التاريخ، مجزرة وحشية توزعت ميادينها وضحاياها على كل اليمن وهي القضية التي يجب علينا جميعا جمع وتوثيق تفاصيلها منذ إسقاط أول صواريخ عاصفة المجازر الكبرى في 26مارس 2015م وحتى هزيمة العدوان وسقوط نظام آل سعود…
adel4aaaa@gmail.com