الخبر وما وراء الخبر

أمين عام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب يطالب مجلس حقوق الإنسان بالإعتذار للشعب اليمني

292

ذمار نيوز -سبأ 20 أكتوبر 2016م

طالب الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا مجلس حقوق الإنسان تقديم الإعتذار للشعب اليمني على رفض المجلس تشكيل لجنة تحقيق دولية في دورته الـ 33.

وقال الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت ” إن مجلس حقوق الإنسان هو أعلى سلطة لحقوق الإنسان في العالم ونحن حريصون على هذه المؤسسة الدولية من أجل حماية حقوق الانسان وتعزيزها ولا نريد للمجلس أن يكون مجرد شاهد زور على الحروب العدوانية وانتهاكات حقوق الانسان “.

كما طالب أعضاء المجلس والدول المراقبة إعتبار القرار حول اليمن بتعويم اللجنة الوطنية قرارا ملغيا والتراجع عنه في الدورة الـ 34 واستبداله بقرار عاجل بتشكيل لجنة دولية مستقلة .. داعيا المفوض السامي ليس بوقف إطلاق النار فقط، وإنما إيقاف العدوان السعودي.

وأكد أن اعتراف السعودية بقصف صالة العزاء في صنعاء هو مستند قانوني لإحالة المحرضين والمنفذين من قادة التحالف والسعودية إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ضد الإنسانية وهو ما تؤكد عليه المادة 8 من نظام المحكمة.

كما دعا صفا، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بتدشين مهامه بزيارة اليمن وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي والإطلاع على مجزرة صالة العزاء واللقاء بعائلات ضحايا المجازر في صنعاء وصعدة وسوق الهنود ومستشفى عبس وغيرها.

وأكد الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب أهمية أن يعيد السعودية على لائحة العار التي شطبها سلفه بان كي مون، والإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة واعتبار اليمن بلدا منكوبا على الصعد الإنسانية والصحية والاجتماعية .

وشدد على ضرورة إلزام السعودية وتحالفها بإعادة إعمار اليمن ودفع كل التعويضات حسب المعايير الدولية وأن لا يكتفي الأمين العام الجديد للأمم المتحدة ببيانات القلق وخيبة الأمل.

وقال ” رغم مرور سنة وتسعة أشهر على العدوان السعودي على اليمن وسقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية وقصف المدارس والأعراس والمستشفيات ورغم مطالبات المنظمات الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة، فإن مجلس حقوق الانسان ولسنتين متتاليتين رفض المشروع الذي تقدمت به هولندا باسم المجموعة الأوروبية لتشكيل لجنة تحقيق دولية “.

وأضاف ” تم الرضوخ للضغوطات السعودية بالإبقاء على لجنة ثبت عجزها وانحيازها إلى جانب قوى العدوان على الشعب اليمني، بل لم يكد يمر أسبوع على رفض مجلس حقوق الانسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة حتى شنت طائرات التحالف بقيادة السعودية غارة وحشية على صالة العزاء الكبرى بصنعاء، أدت إلى استشهاد 150 موطن و600 جريح منهم 300 في حالة حرجة “.

واعتبر الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ، رفض مجلس حقوق الإنسان الاستجابة لدعوة المفوض السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد وسحب المشروع الهولندي لتشكيل لجنة تحقيق دولية، شجع العدوان السعودي على الإستمرار في حرب الإبادة ضد الشعب اليمني .. لافتا إلى أن تلكؤ المجلس وتغاضيه وتساهله يجعله شريكا من الناحية المعنوية في مجزرة العزاء التي إرتكبتها السعودية في صنعاء.

وتطرق صفا في المؤتمر الصحفي إلى تصاعد إنتهاكات حقوق الإنسان والتي باتت ممارسة يومية إلى جانب إشعال الحروب الإرهابية وتدمير هياكل الدول وأفظعها الحرب العدوانية الظالمة على الشعب اليمني.

وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية العربية والدولية والمدافعين عن حقوق الانسان كانوا ينتظرون من مجلس حقوق الانسان مواجهة التردي الخطير لحالة حقوق الإنسان وإصدار قرارات تلبي طموحات الشعوب المقهورة وحماية المدنيين والأطفال والنساء والمسنين.

وبين أن قرارات الدورة الـ 33 لمجلس حقوق الانسان شكلت صدمة قوية لحركة حقوق الإنسان العربية والعالمية ولكل أنصار السلام ومناهضي العنف والحروب.