الاقتصاد اليمني صمود وتحدي في وجه العدوان .( .نشر في مجلة الهدهد الالكترونية.)..
ذمار نيوز /متابعات – تقرير / أمة الملك الخاشب
الحرب الاقتصادية التي يعيشها اليمن لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية والحرب الإعلامية فالعدوان السعودي الأمريكي استهدف بنية اليمن الاقتصادية وحاول سلب مقدرات عيش الشعب اليمني، والخسائر باتت تضرب البنية الاقتصادية لليمن في الصميم. فالحرب الاقتصادية على اليمن قائمة ومستمرة من أول العدوان على اليمن وربما من قبل العدوان ولكنها ازدادت شدة وضراوة وأصبحت على مرأى ومسمع من وسائل الاعلام بعد اعلان السفير الأمريكي بالتلويح بالحرب الاقتصادية كورقة ضغط وعقاب لليمنيين بعد إعلان الاتفاق السياسي اليمني الذي جاء دون أن يباركه الأمريكان ودون أن ترضى عنه دول الجوار ودون أخذ الإذن والإستشارة منهم وبدون تدخل خارجي ولأول مرة في تاريخ اليمن الحديث يتم تشكيل مجلس رئاسي بمباركة مجلس النواب اليمني وبتأييد شعبي غير مسبوق فكانت النتيجة الطبيعية هي تعبيرهم عن سخطهم من هذا الاتفاق الذي تم دون سابق علمهم ودون موافقتهم , وقد سمعنا حتى تصريحات لهادي وحكومته الوهمية في الرياض وهم يهددون بالحرب المالية ويدعون لنقل البنك المركزي للجنوب ,فكانت الحرب الاقتصادية وسحب العملات الخارجية من البنوك وتشديد الحصار أحد ردات الفعل لقوى تحالف العدوان الامريكي السعودي الهمجي على بلادنا
والمؤامرة الاقتصادية على اليمن بدأت منذ بدء العدوان فكانت أبرز أهداف العدوان هي استهداف المصانع المحلية أوضح خبير اقتصادي في وقت سابق أن خسائر الاقتصاد اليمني بسبب العدوان تجاوزت 75 مليار دولار والنشاط الصناعي يتوقف بنسبة 75%، وقرابة 80% من العمال يفقدون أعمالهم, وكثف العدوان السعودي استهداف المصانع اليمنية بعد فراغ بنك أهدافه العسكرية والمدنية ، حيث بلغ إجمالي المصانع التي استهدفت أكثر من 169 مصنعاً، فيما توقف العمل في 50 آخر للصناعات الغذائية؛ وقدّرت الخسائر الأولية التي ألحقها العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني بالاقتصاد اليمني حتى الآن بأكثر من 75 مليار دولار ، منها 15 مليار دولار مقدار الأضرار المباشرةَ وغير المباشرة التي تكبدها القطاع الصناعي جراء العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني والحصار الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا ، وذلك بحسب ما قدره الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية ، وأشار الاتحاد إلى أن النشاط الصناعي توقف بنسبة 75%، كما فقد نحو 80% من العمال فرص أعمالهم ولم يّعد الإنتاج الصناعي يغطي سوى 30% مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
حتى تجاوز عدد المصانع المستهدفة رغم ضعف الصناعات المحلية في اليمن وعدم اعتماد خزينة الدولة على رفد ضرائب المصانع إلا بنسبة عشرة في المائة تقريبا، وكذلك تقارير وزراة التخطيط عن عدد الجسور المستهدفة التي بلغت عشرات الجسور وتقارير وزارة التجارة عن الخسائر التي لحقت بالصناعة والتي بلغت المليارات وتقارير وزراة السياحة و و و الخ لكن جهود اللجنة الثورية العليا وإمساكها بزمام الأمور جعل العالم يقف مستغربا لصمود الاقتصاد اليمني واستقرار سعر الدولار لمدة أكثر من عام من الحصار الممنهج ومن القصف والتدمير في حين نجد دولا أخرى ومعروفة لا تعاني من حصار مفروض ولا من عدوان ممنهج ولا من استهداف بناها التحتية ومصادر رفد خزينتها العامة مستمرة ولم تتعرض لشيء ورغم هذا تعاني من ارتفاع الأسعار وضعق الإقتصاد بينما اليمن فقدت تسعين في المائة من مصادر رفد خزينة الدولة فقدت الغاز والنفط الذي كان يرفد خزينة الدولة بأكثر من سبعين في المائة من الميزانية، وفقدت اليمن السياحة منذ أكثر من عامين وفقدت الكثير من مصادر دخلها لكن لله الحمد لا زلنا صامدين ومتحدين وسنظل بإذن الله كذلك حتى بعد توقف العدوان.
ولمن يتهمون أنصار الله أنهم لا مشروع لهم ولا رؤية سياسية ولا رؤية اقتصادية ما عليهم إلا دراسة محاضرات السيد حسين رضوان الله ورؤيته الاقتصادية التي حدد فيها أهمية الاكتفاء الذاتي للشعوب، وعدم اعتمادها في توفير قوتها على ما يصلها من أعدائها فلو جرّب باحث اقتصادي فقط أن يجمع فكر السيد حسين عن الاقتصاد لألف كتبا إقتصادية ستأخذ منها جامعات العالم لتستفيد من فكر هذا الشهيد القائد الذي لا يزال حيا بفكره وعلمه ومشروعه المناهض لدول الاستكبار، وبفكره الذي يعتبر من أسمى غاياته عزة الشعوب الاسلامية واستعادة كرامتها كما أراد لها رب العباد
وهاهو وارث علم وفكر الشهيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يخرج ليذهل العالم ويفاجأهم عندما قررت أمريكا نقل البنك المركزي في محاوله لتخويف الشعب اليمني بهذه الورقة ويدعو الشعب اليمني الكريم والمعطاء بحملة تبرع ودعم للبنك المركزي اليمني ليستعيد عافيته ويواصل صموده في وجه العدوان خرج قائدنا سلام الله عليه فأجبر حتى خصومه على احترامه وتفاعل الاف المواطنيين كبارا وصغارا ونساءا وتجارا ومواطنين لا يملكون سوى قوتهم اليومي ولكنهم لا يزالون يقفون صفوفا ليتبرعوا بما استطاعوا والبعض يودع حسابات بمبالغ بسيطة .. لا شك أن الحملة ستستمر وسيقف البنك المركزي شامخا من جديد كشموخ عطان ونقم بعد تلك الضربات النيترونية القاتلة في حقيهما