الخبر وما وراء الخبر

قبائل خولان الطيال تطلق داعي الاحتشاد الكبير للرد على جرائم العدوان ومنها جريمة الصالة الكبرى.(نص البيان)

338

أعلنت قبائل خولان الطيال السبع اليوم الاثنين داعي الإحتشاد الكبير للرد على جرائم العدوان السعودي الأمريكي والتي كان آخرها جريمة الصالة الكبرى في صنعاء والتي راح ضحيتها العشرات من خيرة رجالها ومشائخها.

وفي الاحتشاد الكبير الذي عقد اليوم في منطقة جحانة بمحافظة صنعاء أعلنت القبائل البدء بتجهيز المقاتلين من كل قبيلة والتوجه بصورة عاجلة لجبهات القتال .

ودعت قبائل خولان كافة القبائل اليمنية للوقوف صفا واحدا والتأهب لوضع حد للعدوان السعودي الأمريكي ..موجهة الدعوة لأبناء قبائلهم المغرر بهم كفرصة أخيرة للعودة إلى جادة الصواب والرجوع إلى ديارهم ولهم الأمان، بحسب بيان صادر عن الإحتشاد.

وخاطبت القبائل التي تقف مع العدوان بعدم السماح بجر البلاد إلى حرب قبلية والتخلي عن الموقف المعيب إزاء جرائم الغزاة بحق اليمن واليمنيين منذ أكثر من 18 شهرا.

وإليكم نص البيان :

نداء من وإلى خولان الطيّال موئل الرجال ومهد الأبطال.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد …

يا أبناء خولان الطيال يا رماح المجد في تاريخ الإنسان، يا مهد البطولة في سطور التاريخ عن العروبة واليمن، لنا اليوم أن نقف في هذا الموقف الجلل واللحظة الفارقة في تاريخ “اليمن” الوطن والولاء، وتاريخ “خولان” القبيلة واللواء، لنا اليوم موعدٌ جلل مع خطب جلل وشرٍ جلل، لنستنهض نخوتنا التي لا تخور ووثبتنا التي لا تسهو، وصيحةٌ وهبها الخالق في أجيالنا منذ جدنا الأول وحتى حفيدنا الأخير، لنا اليوم أن نردد مع الدنيا نشيدنا ومع التاريخ ما عهدنا التاريخ عليه بين النوائب والفتن.

يا أبناء خولان الأبية أنه ليرتجف الحرف ويقشعر القلم ويكاد الشيطان أن يستعيذ بالله من شر تلك الجريمة العار وذلك الإجرام المُعيب البشع الذي ارتكبه العدوان السعودي الجبان، هذا العدوان الموغل بحقده التاريخي على وطننا اليمن عامة وعلى قبيلتنا الأبية الماجدة خولان خاصة والذي استهدف بأقصى ما يمكن أن يصل إليه جبن الإجرام وسفه التجرّد من قيم الإسلام ومن شيم العروبة ومن مبادئ الإنسانية ومن نواميس الحرب والقتال، قاعة العزاء التي استقبلت فيها “خولان” عزاءها ممثلة بآل الرويشان لفيف من أبناء وأعيان اليمن من مختلف مشاربه ومناطقه وقبائله وقياداته العسكرية والمدنية، ليقتل بغارة جوية وبأسلحة فتاكة المئات ويجرح المئات من جموع المعزيين من أعيان وشرفاء ورجال خولان واليمن قاطبة، وذلك في إهدار واضح لدماء اليمنيين عامة ولدماء وكرامة خولان خاصة.

يا أبناء خولان الكرام: إن هذه الجريمة البشعة للعدوان السعودي قد حملت من الإمتهان والإهدار لدمائنا الغالية ولدماء ضيوفنا الكريمة والأغلى على قلوبنا والتي اأريقت تحت سقفنا؛ لجريمة تستلزم الوقوف التاريخي عليها، كجريمة أنتهكت سيادتنا وكرامتنا ودمائنا وأوجهنا المستضيفة للفيف من أعيان البلاد القادمين لعزاءنا في مصابنا، ونحن أذ نقف على حيثيات هذا الخطب الجلل، نؤكد بأن هذا الإجرام السعودي الوقح والمنحط لم يأتي من قبيل الخطأ أو السهو أو الإجرام الذي ينتهي بالإجرام، بل جاءت ضمن مسلسل تاريخي للحقد السعودي الموغل الذي يقود هذا العدوان غير الرجولي وغير الإنساني على بلادنا اليمن المُفدى عامةً وعلى قبيلتنا خولان الماجدة خاصةً والتي لطالما كانت الدرع الحامي والسيف الماضي وموئلاً لأشجع الفرسان ومهداً للبطولة عندما كانت.

يا رجال خولان الكرام: إن هذا الحقد الموغل للعدوان الجبان على قبيلتكم، يأتي من المكانة التاريخية التي تبوأها مجد خولان، ذاك المجد الذي تجلى في دورها الرائد والفروسي والفاتح في العروبة والإسلام واليمن، فمنذ فجر العروبة كانت خولان رائدة للمدنية في الدولة الحميرية قبل الميلاد، ومروراً بالدور الإسلامي والذي مدت به خولان بفرسانها كقادة ألوية الفتوح الإسلامية في مصر والشام، وفي المعارك التي أسقطت إمبراطورية الروم، وحتى بلاد الفرنجة “فرنسا” بقيادة الفاتح اليمني/ السمح بن مالك الخولاني رائد الفتوحات الإسلامية في الأندلس وفرنسا والفاتح/عمر بن علي يكرب الخولاني قائد الفتوح الإسلامية في بلاد القيروان “تونس” اليوم، والقائمة تطول.

كما لخولان مكانتها القبلية الرائدة في تاريخ القُبل العربية، ودوراً وطنياً بارزاً في حماية اليمن وصون استقلاله وسيادته وهو ما جعلها القلعة الحصينة التي تقف درعاً منيعاً وسيفاً بتاراً لحماية صنعاء العاصمة عبر الزمان، ونذكر هنا بسابقة تأمرية للعدوان السعودي في سبعينات القرن الماضي متمثلة بجريمة بيحان التاريخية عندما سجلت خولان بمشائخها ريادة اليقظة والرفض للمؤامرة السعودية على اليمن، متجهين بنزعتهم القومية صوب الجنوب اليمني لمواجهتها، فسبقهم العدوان السعودي حينها بتفخيخ مخيمهم في منطقة بيحان، قاتلاً آنذاك عدداً من خيرة مشائخ ووجهاء وفرسان خولان وعلى رأسهم الشيخ الشهيد/ ناجي بن علي الغادر.

يا أبناء خولان الكرام: يا حربة القُبل وشوكة بكيل، إن هذه الجريمة، لم تأتي إلا اعتداء لخولان بذاتها ولكونها هي خولان، وعلينا أن نعي ونتيقظ بأن هذه الجريمة ليست عارضة، فلها ما بعدها من شرور، فلطالما حرص هذا العدوان خائفاً على تفادي قبيلتنا الأبية منذ مطلع العدوان ولكن فشله وتخبطه في بقية الجبهات جعله يفقد عقله مغامراً بمخطط لعين يبدأ بخطوة إجرامية شنيعة يسعى من خلالها إلى فتح حبائل الفتن والدسائس لتمهيد عدوانه القادم على خولان بطريقة فتنويّـة خبيثة تقضي عليها وعلى دورها التاريخي، ولشوكتها ولموقعها العصيان والحاميان لعاصمة اليمنيين ورأس دولتهم الصامدة والباسلة.

يا رجال خولان الكرام: إن مفردات هذا التاريخ البهي وحيثيات هذه الجريمة، تستلزم منا الهبة واستدعاء الوعي والحكمة واستنهاض النخوة الخولانية، فالحدث جلل والداعي جلل، ولهذا فأننا أمام هذه الجريمة والمؤامرة، ندعوا أنفسنا للوقوف القبلي الرجولي المسؤول والمجرد من أي نزعة سياسية وحزبية أو مذهبية، وبأن نصطف لحماية خولان وأرضها بنخوتنا القبلية، وبأسلافنا وأعرافنا وبسطوتنا وعدتنا التي حكاها التاريخ ومَنَّ الله بها علينا وأكد عليها شاعر التاريخ اليمني، نشوان سعيد الحميري:

بني القرم “خولان” ليوث قضاعة

بني حمير إن صاح بالجدّ صائح

ولذا ندعونا نحن مشائخ وحكماء ورجال وأعيان قبيلة خولان الطيّــال لإعلان النفير والاحتشاد للوقوف المسـؤول والتدارس وإيقاد وهج خولان ورفع شوكتها ومجدها تجاه من يستهدف عزتها ودمائها .. لذا ندعوا أنفسنا للاحتشاد المُهيب يوم الاثنين الموافق 17/10/2016م فنحن أهلها .. وقبل أن نفاجئ العالم نكون قد فاجئنا أنفسنا..!

الرحمة والخلود للشهداء ..والله أكبر فوق كيد المعتدي..،

عنهم / صوت وداعي خولان الطيال