الخبر وما وراء الخبر

الجريمة اختبار حقيقي للضمير الإنساني

266

ذمار نيوز -الثورة نت 17 أكتوبر 2016م

تعز.. تدين جريمة الصالة الكبرى..وأبناؤها يؤكدون:

استطلاع / إدارة التحقيقات

استهداف مراسيم عزاء كما جريمة الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة لكن بالمقابل موقف أبناء الشعب اليمني عموما وتعز على وجه الخصوص الذي أدان الجريمة يعبر عن وحدة اليمنيين في  مواجهة العدو المشترك الذين يرفعون صوتا واحدا عنوانه الرفض والتنديد بكل عمل إجرامي يطال أبناء اليمن  .. ويتسبب  بسفك دماء اليمنيين مهما كانت الأسباب والمبررات ..وكالعادة سارع أبناء محافظة تعز بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والحزبية  إلى إدانة ذلك العمل الإجرامي الجبان  وطالبوا بمحاسبة الفاعلين كما طالبوا بسرعة وقف العدوان الذي ألحق الخسائر الفادحة بالإنسان اليمني وبوطنه في الوقت الذي تحصد فيه قوى الشر العالمية مصالحها من وراء هذه الحرب ..
السطور التالية تنقل موقف أبناء تعز من قصف الصالة الكبرى بصنعاء وجميع الأعمال الإرهابية التي يمارسها العدوان بشكل يومي ضد اليمنيين :

* فؤاد جميل، المحامي والناشط الحقوقي وصف حادثة قصف القاعة الكبرى في  العاصمة صنعاء والتي كانت تحتضن جلسة عزاء والد اللواء جلال الرويشان وزير الداخلية بجريمة حرب وبقعة سوداء في تاريخ الإنسانية التي لا تعمل على وقف هكذا جرائم. وأضاف” الحادثة مروعة وصادمة ..حادثة لا يمكن وصفها ببضع سطور أو صفحات نحتاج إلى عشرات المجلدات لتوصيفها ..إنها جريمة حرب ضد الإنسانية بكل ما تعنيه كلمة جريمة، وبحسب القوانين الدولية وجميع الأعراف الإنسانية فإن استهداف التجمعات المدنية في الحروب مدانة ويعاقب المتسببين وهذا هو الطبيعي لكن ما يحدث في اليمن يظهر صورة مغايرة لتلك القوانين والأعراف الإنسانية، إذ يتعرض المدنيون للانتهاكات والاستهدفات المتكررة دون أي تحرك لمعاقبة الجناة أو لوقف الجرائم بحق المدنيين كحد أدنى .
فعل شنيع
* فهمي قائد – إعلامي – يصف  نبأ الحادثة عند سماعه بالصادم والكارثي ويقول ” لاشيء يمكنه أن يبرر استهداف صالة العزاء بصنعاء إنه عمل إجرامي وجبان وغير أخلاقي ويجب أن يحاسب الفاعلين ” ويضيف قائد ” على عاتق المجتمع الدولي مسيؤولية حماية المدنيين اليمنيين وكذا مسؤولية محاسبة المجرمين وهذه المسؤولية هي اختبار للضمير الإنساني العالمي الذي يتبجح دوما بحماية الإنسان والدفاع عن حقوقه بغض النظر عن الانتماء المناطقي أو الديني أو العرقي ..
وتابع :أيضا هناك مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق جميع أبناء الشعب اليمني بكل أطيافهم وانتماءاتهم الفكرية والمذهبية  والحزبية، وتتمثل هذه المسئولية في ضرورة توحيد الموقف الرافض لإراقة الدماء اليمنية تحت أي مبرر ومواجهة قوى الشر بشتى السبل والأساليب سواء كان العدو من قوى الفكر المتطرف الإرهابي الداخلي أو قوى العدوان الخارجي وبهذا سنتمكن من وقف سفك الدماء ما لم فإن الموت سيستمر والكوارث ستتوالى ولن نحصد سوى الأوجاع والآلام بينما العدو هو المستفيد الأول والأخير .
توحيد الموقف
* الدكتور عدنان الصبري، طبيب ارتسم الحزن على وجهه منذ أن شاهد ضحايا القصف على شاشات الأخبار وقال ” ندين ونشجب بأقسى العبارات القصف العدواني الإجرامي الذي تعرض له عزاء والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان ونعزي اسر الضحايا وندعو للجرحى بالشفاء العاجل ..
وأضاف :باعتقادي أن الموقف الرافض لهذه الأعمال الإجرامية هو موقف كل أبناء تعز واليمن ككل رغم اختلاف القوى السياسية في تعز بسبب العدوان لكن  الرفض والإدانة لمثل هذه الجرائم يبقى أنسانياً بالدرجة الأولى ومحافظة تعز قاطبة ترفض هذه الأعمال وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبة الفاعلين .
* شذى الشرعبي، طالبة جامعية أدانت قصف الصالة الكبرى واعتبرت استهداف المدنيين جريمة حرب، وقالت :إن طلاب وطالبات تعز الجامعيين يجمعون على استنكار هذه الجريمة وكذا كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني وقالت” لا يوجد فرق بين من  تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء اليمنيين سواء كانوا في الداخل أو الخارج فالجريمة تبقى معلقة على رقاب الجناة وستظل لعنات الأبرياء تلاحقهم وسيجد الشعب ربا ينصفهم من المجرمين ..ولن يضيع الله حق المظلومين والمستضعفين،  سيعاقبهم جميعا  السعودية وتحالفها أو قوى الإرهاب في الداخل .
النظرة الدينية
* عبدالرحمن الصبري – مرشد ديني – يعكس لنا من خلال حديثه النظرة الدينية لعمليات القتل الممنهجة التي يقوم بها العدوان أو المنظمات الإرهابية التكفيرية والتي كان آخرها قصف الصالة الكبرى بصنعاء.
ويقول : ”  الدين الإسلامي وتعليماته واضحة وضوح الشمس فهو دين سماحة وسلم ورقي ، ينبذ العنف والكراهية وسفك الدماء وقد أشار الله تعالى  في كثير من آيات القرآن إلى ضرورة بث روح السلام ونبذ العنف ..وما يحدث اليوم من عمليات قتل ممنهجة تستهدف المدنيين من أبناء الشعب اليمني ليست من الدين بشيء بل تتعارض مع تعاليمه وقيمه السمحة ..
وتابع :وبما أننا ننتمي إلى هذا الدين الحنيف ونعمل كدعاة فإنه يتوجب علينا أن نكثف من جهودنا لمواجهة قوى الشر والإرهاب ونقف صفا واحدا في وجه العدوان واذياله الداخلية والخارجية حتى نتمكن من إخراج الوطن من محنته ومشاكله الحالية وعلى رأسها إيقاف العدوان ومحو مخلفاته وتبعاته وإعادة بناء اليمن  بناء صحيحا في مختلف الجوانب .
موقف واحد في مواجهة المعتدي
* فيصل الحجري، سائق باص في تعز يقول ” لعن الله مرتكب هذه الجريمة وعزاؤنا لأهالي ضحايا التفجير ونوجه رسالة لإخواننا في صنعاء وكل محافظات الجمهورية إننا سنقف بجانبهم وسنوحد معهم صفوفنا لنواجه المعتدين على أبناء الشعب والمتسببين في تدمير مكتسباته “.
* سمير الجبلي، موظف حكومي، لا تختلف وجهة نظره وموقفه عن سابقيه فهو يدين قصف الصالة الكبرى ويعزي أهالي الضحايا ويطالب بمحاسبة القتلة المعتدين، وأشار في مجمل حديثه إلى ضرورة توحيد الموقف لدى كافة أبناء الشعب اليمني ليواجهوا من سفكوا دماءهم ونهبوا ثرواتهم وشردوا أسرهم ودمروا منجزاتهم ومكتسباتهم، ويدعو الجبلي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الإنسانية بأي طريقة وبأقرب وقت ممكن .