الرئيس الصماد يناقش مع مسؤولين في الأمم المتحدة جهود علاج جرحى مجزرة الصالة الكبرى
ناقش الأستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية لدى اليمن جيمي ميكجولدريك، ومدير عام مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة جورج خوري جهود ومبادرات إسعاف ومعالجة جرحى مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي عصر يوم السبت 8 أكتوبر الجاري، والتي راح ضحيتها حتى اليوم 150 شهيدا و640 جريحا وذلك إثر استهداف طائرات الـ F16 الأمريكية بقنابل أمريكية ذكية صالة العزاء وسط العاصمة صنعاء.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اللقاء على أهمية المبادرة التي ترعاها الأمم المتحدة في سبيل مساعدة وإنقاذ مئات الجرحى الذين تتدهور حالتهم الصحية يوما بعد آخر وذلك نتيجة قصور الخدمات الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك جراء استمرار الحصار الجائر على اليمن واستهداف العدوان للبنية التحتية بما فيها المؤسسات الصحية والمنظمات والمستشفيات الدولية العاملة في البلاد واستمرار الحظر الجوي الذي أعاق نقل المئات من الجرحى والمصابين إلى الخارج لتلقي العلاج وتوفير التجهيزات والأدوية المطلوبة في الداخل.
وجدد التأكيد على ضرورة أن يبقى العمل الإنساني وجهود الأمم المتحدة في هذا الجانب بعيدة عن أي تسييس أو توظيف سياسي احتراما لمشاعر الضحايا وذويهم وللمبادئ الإنسانية والأخلاقية المنظمة لهذه الأعمال وبما يضمن ديمومتها .. مثمنا جهود الأمم المتحدة وفريق عملها في اليمن ومواقفها الإيجابية التي كان آخرها موقفها من مجزرة الصالة الكبرى وتفاعلها الإنساني والإعلامي والمهني إزاءها.
فيما أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة عن تعازيه لرئيس المجلس السياسي والشعب اليمني في ضحايا مجزرة الصالة الكبرى وما خلفته من حزن لدى الجميع.
واستعرض ما قامت به الأمم المتحدة وبعثتها في اليمن من اتصالات وأعمال تنسيق في سبيل معالجة جرحى استهداف صالة العزاء، فيما أشار جيمي ميكجولدرك إلى نتائج زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين إلى اليمن مؤخرا وما نتج عنها من أعمال وتنسيقات إيجابية تعمل على تطوير العمل الإنساني وبرامج الأمم المتحدة في اليمن خلال الظروف الراهنة.