الخبر وما وراء الخبر

تدهور العلاقات السعودية ومرتزقتها على خلفية مجزرة صالة الكبرى بصنعاء

217

ذمار نيوز -النجم الثاقب 16 أكتوبر 2016م

المجزرة الدامية التي استهدفت المئات من المدنيين بـ صنعاء، وأسالت شيئا من الضمير العالمي المتجمد حيال العدوان الغاشم على اليمن، وبلغت خستهم ذروتها حين اضطر سيدهم الأكبر في واشنطن، إلى تعنيفهم والتبرؤ من جريمة اقترفها الأمريكان، لكن بأيادي المجرمين.

عترف التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن عدوانا على اليمن منذ عام ونصف العام، ان طائراته هي التي قصفت مجلس العزاء في صنعاء السبت الماضي، وادى الى مقتل 146 معزيا واصابة المئات، وقال ان هذا القصف سافر عن أخطاء استخباراتية و عدم اعتماد الاجراءات الاحترازية اللازمة.

وكما أكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن تحالف العدوان بقيادة السعودية يتحمل المسؤولية الكاملة عن مجزرة الصالة الكبرى التي كانت تستقبل عزاء آل الرويشان في الثامن من أكتوبر الجاري والتي راح ضحيتها اكثر من 700 شهيد وجريح.

وكان تحقيق فريق تقييم الحوادث التابع لقيادة العدوان في مجزرة صالة في صنعاء يتسم بخطورة كبيرة ويعترف بالمجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين في صنعاء.

واعترف النظام السعودي اليوم السبت 15 أكتوبر 2016م  بارتكاب طيرانها مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء بعد انكارها المسبق.

وبالطبع لا نتوقع من أمثال هؤلاء صحوة ضمير، فهم ممن قد ران على قلوبهم، والغالبية منهم ضالعون في جرائم مماثلة، وقد كانوا ولا يزالون يشكلون طابورا خامسا للعدوان عبر الرصد والإحداثيات التي يقدمونها لغرف العمليات، ولا شك أن التحقيق المحايد في الجريمة الكبرى لصالة العزاء، سيكشف عن خلايا قذرة كانت جزءا من المخطط الإجرامي، ويعرف عناصر هذه الخلايا أنهم الحلقة الأضعف في المخطط، وقد يتخلص العدو السعودي- الأمريكي منهم، أو يقدمهم كبش فداء في نهاية المطاف.

حيث هاجم الوزير في ما تسمى بحكومة هادي عبدُالعزيز جباري قيادة التحالف واتهمها بارتكاب جرائم مروعة لا تغتفر، ونافيا في الوقت ذاته اي علاقة لما يسمى الشرعية بتلك الجرائم ، داعيا التحالف تحمل مسؤولياته.

وتسود حالة من الارباك والتخبط بين السعودية ومرتزقتها وتبادل التهم فيما بينهم وسعي كل طرف إلى التنصل عن الجريمة وتحميل الطرف الآخر المسؤلية.

على الرغم من عدم صدور أي موقف رسمي من قبل نظام وحكومة هادي على تحمليهم مسؤولية قصف الصالة الكبرى بصنعاء السبت الماضي إلا أن مسؤولون بحكومة هادي بدأوا يستشعرون خطورة قيام التحالف بتقديمهم كبش فداء خصوصا مع تزايد الدعوات بإجراء تحقيقات دولية محايدة في اليمن ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب.

وأدانت 99 شبكة وتحالف ومنظمة حقوقية من 14 دولة عربية الجريمة التي إرتكبها طيران العدوان بقيادة السعودية مراسم عزاء بالعاصمة صنعاء .. مطالبة بإيقاف العدوان على اليمن وفك الحصار والنقل الفوري للجرحى للعلاج في الخارج.واستنكرت المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بأشد عبارات الاستهجان والاستنكار المجزرة المروعة الأخيرة التي ارتكبها طيران العدوان والإستهداف المتكرر لمدنيين كانوا يقومون بواجب العزاء الاجتماعي في قاعة كبرى في العاصمة اليمنية صنعاء عصر السبت الماضي.