الخبر وما وراء الخبر

هافينغتون بوست الأمريكية تهاجم النظام السعودي “المجرم” والغرب الذي “يبيع قيمه بالنفط الرخيص”: “أيدينا ملطخة بدماء اليمنيين”

204

ذمار نيوز : خبر للأنباء – ترجمة خاصة/ فارس سعيد، تحرير/ أمين الوائلي

خصصت كبريات الصحف الأمريكية المقالات الافتتاحية للتنديد بالجرائم الوحشية ومجازر الإبادة الجماعية في اليمن، من قبل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة والدول الغربية. هافينغتون بوست، وكما فعلت نيويورك تايمز، تبنت المجزرة الأكثرية دموية جراء الغارات على قاعة العزاء بصنعاء.

شنت افتتاحية صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية (الاثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2016) هجوماً عنيفاً على السعودية والولايات المتحدة والأمم الغربية التي باتت تعلي قيمة المال والنفط السعودي على قيمة حياة الإنسان اليمني. ورفعت صرخة استهجان واستنكار “أيدينا ملطخة بدماء اليمنيين”.

تسأل الصحيفة: كم تكلف حياة الشباب اليمني؟

وأجابت: ليس بالكثير، بالنسبة للنظام السعودي الذي يقصف ويجوع اليمنيين منذ مارس/آذار 2015. كما أنها ليست بالكثير، أيضاً، بالنسبة لداعميه بريطانيا وأمريكا اللتين تمدانه بالأسلحة والدعم اللوجيستي والتدريب والغطاء الدبلوماسي لحربه “القذرة”.

وقالت الصحيفة، أن اليمنيين يشعرون بالغضب حول المذبحة السعودية الأخيرة. هناك تواطؤ غربي وصمت من جانب المجتمع الدولي… فيما خرج الآلاف من اليمنيين إلى أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بتحقيق دولي، وتجمع آخرون على الحدود السعودية مطالبين بالانتقام، وهو ما ينذر بصراع أوسع.

وتقول افتتاحية الصحيفة الأمريكية، إن القيم والمبادئ والمصالح الغربية أصبحت تُشترى بالنفط السعودي الرخيص وتسجيل أرباح من خلال صفقات أسلحة لواحدة من أشد الدول القمعية في العالم.

وفي السياق، تشير الصحيفة إلى تصريحات السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي “أحد ممثلي التعبير عن الغضب”، والذي قال، إن الهجوم الأخير جاء بعد أشهر من الهجمات على المدارس والمنازل والمستشفيات. مضيفاً: إذا كانت الولايات المتحدة جادة عندما تقول إن دعمها للسعودية ليس شيكاً على بياض، فقد حان الوقت لإثبات ذلك، على الإدارة الأمريكية وقف الدعم للحرب السعودية على اليمن لأنها تضر بالأمن القومي الأمريكي وتسمح للمنظمات الإرهابية بقتل الأبرياء.

وطالبت هافينغتون بوست الحكومة الأمريكية “بوقف تسليح النظام السعودي الذي يقتل وينشر الإرهاب في العالم”، وبدعم المدافعين عن حقوق الإنسان داخل المملكة والذين يحاولون إصلاح حكومتهم بوسائل سلمية.

وتخلص إلى القول: لقد انتهى زمن المراجعات وبيانات الإدانة. إن أيدينا ملطخة بدماء اليمنيين، فإذا كانت الدول الغربية تريد إظهار أنهم يقدرون حياة اليمنيين عن أرباح صفقات الأسلحة، يجب أن يثبتوا ذلك، ويوقفوا إمدادات الأسلحة والقنابل والدبابات والصواريخ وكل الدعم العسكري للنظام السعودي المجرم.